ورشة التصالح والتسامح تؤكد على اهمية الشراكة الوطنية وحق الجنوب كشعب في استعادة دولته

عدن (نخبة حضرموت) خاص

نظمت مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية ورشة نقاشية بمناسبة الذكرى الخامسة عشر ليوم التسامح والتصالح بعنوان “من أجل إعلاء قيم التسامح والتصالح وتحقيق الشراكة الوطنية الجنوبية”، برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقدمت في الورشة 3 أوراق عمل :

الورقة الأولى بعنوان: “أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتعايش وإرساء قيم التسامح والتصالح لأبناء الجنوب العربي “- قدمها الدكتور سالم العبد الشبيبي.

الورقة الثانية بعنوان: “التسامح والتصالح الجنوبي – الجنوبي” قدمها الدكتور عمر الفانوص
الورقة الثالثة بعنوان ” تراث التسامح والتصالح “- أعدها الدكتور ناصر العيشي .

وقد أكدت الأوراق جميعها على أهمية اعتماد ثقافة الحوار ومبادئ التسامح والتصالح كثقافة وكسلوك يمارس بالفعل وليس بالقول، والى ضرورة ترسيخ قيم الحوار الناجح باعتبارها وسائل لا بديل عنها لحل الخلافات والصراعات البينية .
كما تطرقت الأوراق إلى أهمية الدور الذي لعبه الحراك السلمي الجنوبي في الدفاع عن حقوق الجنوبيين وصون كرامتهم وحريتهم وفي مواجهة كل انواع القمع والاستبداد والظلم والتهميش والإذلال، الذي مورس بحقهم منذ العام 1994م.
واكدت على ضرورة استيعاب أراء ووجهات نظر كل الوان الطيف السياسي والمجتمعي المختلفة، والأخذ بها لتصحيح جوانب النقص والأخطاء وترشيد لغة الحوار والتفاعل الإيجابي بين أفراد وجماعات المجتمع، ونبذ الكراهية والاستعلاء واحترام الإرادة الشعبية والانتصار لدماء الشهداء وتضحياتهم وعدم القفز عليها.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أهمها:
-أكد المشاركون على اهمية تبنى المجلس الانتقالي الجنوبي تشكيل هيئة تستوعب كل مكونات وشرائح وفئات المجتمع الجنوبي (للتسامح والتصالح) تتولى إرساء قيم ومبادئ التسامح والتصالح وتعمل على تقريب الآراء ووجهات النظر بين مختلف الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية.

-اكد المشاركون على أهمية تكريس مبدا لغة الحوار الناضج والمسئول في أوساط المجتمع الجنوبي ونبذ الكراهية والاستعلاء.

-اكد المشاركون على احترام إرادة شعب الجنوب ودماء وتضحيات الشهداء وعدم القفز عليها.

-أكد المشاركون على أهمية تمتين العلاقة مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

-نشر ثقافة حقوق الإنسان وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني، الناشطة في المجال الحقوقي والمدني وتعزيز مفهوم الديمقراطية.

-اكد المشاركون على احترام حقوق المرأة وتمكينها سياسيا واجتماعيا.

-معالجة أخطاء الماضي باعتماد مبدا العدالة الانتقالية وجبر الضرر.

-التأكيد على حق الجنوب كشعب في استعادة دولته وسيادته على أرضه وقراره السياسي والسيادي.
-نشر ثقافة التسامح والتصالح بين أوساط المجتمع وبالأخص تلاميذ المدارس وشباب الجامعات من خلال البرامج التوعوية الموجهة لتعزيز انتمائهم لوطنهم وهويتهم وموروثهم الحضاري والتاريخي.

-تفعيل دور وسائل الإعلام الجنوبي وترشيد الخطاب الإعلامي بما يعزز وحدة وتماسك نسيج المجتمع الجنوبي والابتعاد عن لغة التخوين والتحريض على الكراهية والعنف، ورفع مستوى كفأه ومهنية المؤسسات الإعلامية والثقافية ومنتسبيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق