مقال لـ: يوسف الحزيبي أزمتنا العرب في عروبتنا وليست في حروباً تهالكت بنا!

(نخبة حضرموت) خاص


إن ما يمر به العرب اليوم من وقائع وأحداث متلائمة وحروب متهالكة وصراعات متواصلة في كل البلدان العربية هي مشكلة أساسها فقدان الوعي العربي وإنهيار عروبتنا…، وذلك من خلال تمسك حكامنا في مبادئ  وقرارات دول الغرب  والسعي لإرضاء وتوافق سبلهم وغاياتهم ومآربهم ولو كانت على دمار أوطاننا وإستباحة شعوبنا وهدم عروبتنا…” وكل ذلك نجده اليوم من خلال نتائج الأحداث المتعددة في واقعنا 

العربي وما يصنعه حكامنا جميعاً للوصول بواقعنا العربي إلى تلك النتائج المؤلمة التي جعلت من عربنا أضحوكة يتمسخر ويتلاعب بها حكام الغرب كيف مايشاؤون وعلى هواهم ومايبتغون..!


 فإننا عندما نقرأ مشهدنا العربي وواقعه الراهن نجد انفسنا أمام مستنقع مخزي ومؤسف جداً حينما نرى إننا  اصبحنا اضحوكة الغرب ولعبة بكفتيهم كفة يحرقون بها بعضنا وكفة يستخدموننا بها أدوات لتمرير مبتغاهم ضد عروبتنا وديننا الإسلامي ومجدنا الحضاري العريق…،

  

عندما نقرأ واقعنا العربي اليوم نجد انفسنا أمام إنحطاط وإرتهان وتخاذل عربي شامل .. من خلاله أصبحت مواقفنا ومبادؤنا وسيرتنا وتوجهاتنا محدودة لن تميل أو تحيد عن أطر وقواعد ومبتغى الغرب الذين يريدون إباحة عروبتنا ودفنها ليفرضوا مبتغاهم بعربنا عامة..!

 

لذلك علينا جميعاً اليوم كعرب من مختلف شعوبنا العربية الإسلامية أن نفيق من غلفتنا وأن لا نلوم إرهاباً يجتاحنا أو حروباً تهلكنا…بل علينا أن  نلوم عروبتنا نحن..علينا ان نلوم زعامات عربنا اليوم حينما يستمدون بقراراتهم من ثعابين الغرب!! حينما يمدون أياديهم لعرابيد الغرب ليوافقوا مبتغاهم ولو كان على قتل وخصومة بعضنا…!! 

 

 ليست الحروب التي يخوضها زعماء عربنا اليوم ببعضهم بطولات يصنعونها بل إنها لعنات يورثونها لإجيالهم وشعوبهم إلى مزبلة التاريخ…! 


 صحيح إننا نواجه إرهاباً يتمدد ببلداننا العربية ولكن من أوجد الإرهاب اليوم إلينا هي عقول حكامنا الذين يرتهنوا بكل بساطة وإذلال لاحفاد الغرب بل ويحافظوا على تنفيذ قراراتهم ومآربهم بكل رذالة وإمتعان..؛

  

اليوم كل مانعانيه العرب من صراعات وحروب بين شعوبنا ماهي إلا شرارات الغرب ضد عروبتنا يحملها منهم حكامنا ثم يفجرونها ويشعلونها فوق ناسهم وشعوبهم بدون ضمير ولا عقل ولا إنسانية..؛  لسنا مجبرين بأن نضع حداً  لإنهاء صراعاتنا ولكننا مجبرين بأن نضع حداً لعروبتنا وهويتنا من المساس بها أو تعدي مكانتها..!!


 أما بالنسبة لواقعنا الراهن في بلدنا وأقصد بالذات واقعنا الراهن في الجنوب فإنني أتمنى من كل قياداتنا الجنوبية الذين أتمنهم شعب الجنوب وفوضهم وحملوا أمانته بأن يكونوا أكثر وعياً وتحصناً من غزو عقولهم في الإرتهان والإعتماد الكلي على مايراد به الخارج واقصد بذلك حلفاء الغرب…، عليهم أن يضعوا مكانة لعروبتنا مهما كانت التحديات فالقرار قرار أمتنا وشعبنا والجنوب انتم وشعبكم من سيأتي به ولن يأتونا به احفاد الغرب فهم سمٌ  لنا وللعرب جميعاً…” ثقتنا فيكم قوية وأملنا بقيادتكم واسع..،واما ممن يتجولوا اليوم ويتسولوا من دولة لأخرى ويطالبوا من سيادة خارجية بأن يعطونهم جنوباً فقولوا لهم إن من أرادوا الجنوب حقيقة فهم ورجالهم بالمتارس والميادين عنه مدافعون وعلى درب شهداءه ماضون. 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق