مقال لمحمد العمودي حضرموت انتصرت وان عدتم عدنا

الى كل المشككين في صواب الخطوات التي اقدم عليها المحافظ البحسني للانتصار للحق الحضرمي.

الى كل المتربصين بحضرموت للانقضاض على امنها واستقرارها.

الى كل المتخاذلين والمندفعين والغوغائيين بوعي اوبدون وعي من ابناء حضرموت.
ان حضرموت امانة في اعناقكم والتاريخ لن يرحم احد، ان المسئولية كبيرة وتتطلب الحكمة والصبر والتعامل بموضوعية وعمل حساب لكل خطوة ونتائجها المتوقعة وفق المتاح والنتيجة المضمونة.

ان السلطة لم تبيع الوهم للمواطنين والمجتمع فكانت واضحة في بياناتها ومطالبها العادلة ولن تالوا جهد في رفع المطالب الشعبية في زيادة حصة المحافظة من ثرواتها وغيرها من المطالب الى رئاسة الجمهورية التي تفاعلت مع الحدث وكانت عند مستوى حسن ظن القيادة المحلية.

اثبتت الاحداث الاخيرة في حضرموت حنكة ومسئولية القائد البحسني كمحافظ لحضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية في ادارة الازمة والانتصار لحضرموت واثبات ان حضرموت اليوم ليست حضرموت الامس. بعد ان حاولت جهات في الحكومة عرقلة حقوق ابناء حضرموت من رواتب منتسبي المنطقة العسكرية الثانية ومستحقات مالية للسلطة وتهرب الحكومة من القيام بمسئوليتها في توفير الخدمات، استطاع البحسني ان يلم الشمل وباجماع منقطع النظير ومن كافة شرائح المجتمع ومختلف المكونات الاجتماعية والسياسية رغم اختلاف توجهاتهم لكن وبحنكته كقائد مسئول استطاع ان يوحد الصف الحضرمي من خلال خطوات صادقة وواقعية.

ولم يتوقف الامر على المستوى المحلي بل تعداه الى مستوى الوطن كامل لم تعترض شخصية او مكون سياسي حول المطالب المرفوعة لابناء حضرموت كونها عادلة.
منع تصدير النفط كان وسيلة الضغط فصدرت التوجيهات بعدم السماح بدخول البواخر الى ميناء الضبة النفطي حتى تلبية المطالب وتبعها اجتماع طارىء وموسع للمكتب التنفيذي بالمحافظة دعا له عدد من اعضاء المكتب وترأس البحسني الاجتماع وخرج باجماع كامل اعضاءه وتاييدهم لخطوات المحافظ وحدد الاهداف لهذه الخطوة في بيان واضح وصريح محدد باهم المطالب العاجلة في ثلاث نقاط : صرف رواتب العسكريين المتاخرة لمدة اربعة اشهر، ودفع حصة حضرموت من النفط بشكل منتظم، والتزام الحكومة بسداد فواتير المحروقات لكهرباء حضرموت ودفع المتاخرات التي عليها، فكان التاييد الشعبي من كافة المديريات والشخصيات الاجتماعية والسياسية والقبلية هي النتيجة الاولية.

وصلت الرسالة للحكومة وبلغت الرئيس هادي في مهرجان شعبي كبير احتضنته المكلا ورفعت الجماهير سقف مطالبها في عدد من المطالب الاخرى، ولبى الرئيس عبدربه منصور هادي جميع المطالب لابناء حضرموت واصدر قراراته بتغييرات في وزارة المالية والبنك المركزي كما وجه الحكومة بشكل عاجل بالاستجابة للمطالب العادلة لابناء حضرموت ونفذ ما وعد.
خلال الازمة حاولت جهات الاصطياد في الماء العكر لتمييع المطالب العادلة والبعض اراد ركوب الموجة والبعض الاخر وجدها فرصة لتدمير كل منجز واهمها المنجز الامني وضرب النسيج الاجتماعي الحضرمي.

فانتصرت حضرموت لابناءها واستلمت رواتب ثلاثة اشهر لمنتبسي المنطقة العسكرية الثانية ودخلت البسمة على الاف الاسر والجنود وتم جدولة باقي المطالب والتزمت الحكومة بتنفيذها.

انتصرت حضرموت بكل اطيافها لرجال امنها وكانت وفية مع العيون الساهرة لانها تقدر قيمة الامن وجهودهم في سبيل ذلك ولم تتركهم لقمة صائغة للمتربصين.
ان هذا لايعني انتهاء المطالب الشعبية والجماهيرية ولا يعني ان تتخلى السلطة عن مواطنيها او توقفها عند هذا الحد، ولكنها رسالة لمن تعود على لي الذراع واغتصاب الحقوق ان حضرموت اليوم ليست حضرموت الامس.

و لايشعر بلذة الانتصار الا من كان يعاني ومن له حقوق مشروعة فهنيئا لاولائك الجنود المرابطين صرف المستحقات وهنيئا لكل مواطن على هذا التلاحم الوطني الشريف ورسالتنا لكل من تسول له نفسه ان عدتم عدنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق