بمولدات “الكهرباء” المسروقة.. 4 شركات إخوانية تستثمر في “ظلام” تعز

تعز (نخبة حضرموت) العرب


قالت صحيفة العرب اللندنية، إن تنظيم الإخوان يمارس فسادا متعدد الوجوه في تعز، وسط اليمن، إما بهدف الإثراء الشخصي وإما تمويل أنشطة وعمليات الحزب السياسية والعسكرية.


ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته في عدد أمس الأحد 1 ديسمبر 2019، عن مصادر مطلعة، قيام الإخوان بتعطيل شبكة الكهرباء الحكومية في مدينة تعز من أجل شركاتهم الخاصة وهو ما تسبب في خسارة الخزانة العامة لأكثر من مليار ريال يمني شهريا.


وتعد محطات الكهرباء في مناطق عصيفرة، بئر باشا، النسيرية من بين أبرز المؤسسات الحكومية التي عطلها تنظيم الإخوان، وحرم السكان من التيار الكهربائي منذ بداية الحرب بتواطؤ فاضح من قبل قيادات السلطة المحلية التابعة لهم.


وأضافت نقلاً عن مصدر مسؤول في مؤسسة الكهرباء إن عصابة تابعة لتنظيم الإخوان عملت على نهب مولدات محطات الكهرباء والمنشآت العامة والشركات الخاصة، والتي يصل عددها إلى 80 مولدا، قيمتها حوالي خمسة ملايين دولار، وبيع نصفها إلى خارج المحافظة، وتأسيس شركات خاصة بالمولدات المتبقية، إضافة إلى قيامهم باستخدام الشبكة العامة لنقل التيار الكهربائي في وسط وغرب وجنوب المدينة.


وتقول المصادر إن الدائرة الاقتصادية في تنظيم الإخوان أقدمت على افتتاح شركات خاصة لبيع خدمة الكهرباء لسكان مدينة تعز الذين يقاربون المليون نسمة بأسعار مبالغ فيها.


ولفتت إلى أن الإخوان استغلوا سيطرتهم العسكرية في تأسيس شركات خاصة للكهرباء من المولدات المنهوبة، وأجبروا السكان على الاشتراك بالخدمة، وشراء عداداتهم الخاصة.


ويمتلك الإخوان عبر تجارهم -حاليا- أربع شركات خاصة (يمن كو، تعز لايت، النقيب، وضاح اليمن)، بالإضافة إلى مولدات صغيرة تتبع زعماء عصابات تغذي بعض الأحياء بالكهرباء، وتفوق الإيرادات الشهرية لهذه الشركات مليار ريال، وفقا للمصدر.


ونقلت صحيفة العرب عن مصدر خاص: “إن الصندوق السعودي للإعمار طلب من وزارة الكهرباء تقديم تقرير عن احتياجات تشغيل كهرباء مدينة تعز، وبدورها، طلبت الوزارة من مدير المؤسسة عمل تقرير فني عن الاحتياجات، وقام الأخير بعمل تقرير مبالغ فيه، وكلفته مليار ريال”.


وأضاف “رفض مدير المؤسسة العامة للكهرباء في عدن ذلك التقرير، وكلف لجنة مركزية لتقييم الأضرار ورصد الاحتياجات، وبلغت التكلفة ثلاثمئة وخمسين مليون ريال، وقامت المؤسسة والبرنامج السعودي بتوريدها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإيصالها إلى مدينة تعز”.


وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة المحلية ومدير مؤسسة كهرباء تعز بعد إقالة المحافظ أمين محمود تعمدا عرقلة إصلاح المحطات الحكومية، وبررا قرارهما، بأنها تقع بالقرب من خطوط النار.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق