( نخبة حضرموت ) كتب : عادل صادق الشبحي
أنتجت الحروب والصراعات في اليمن وضعا كارثيا تمر به البلاد ومأساويا يعيشه الناس ، يفوق القدرة على تخيله .
اليوم في ظل السباق على امتلاك التقنيات المتطورة واستخدامها في يومياتهم وواقع ال 5G و الاستعداد لعصر ال 6G والسيارات الكهربائية والريبوت ، وفي زمن لم تعد كل الخدمات الرئيسة كهرباء وماء واتصالات هاجس لدى الناس أبدا ولا في أسوأ توقعاتهم ، ينظرون إلى الحداثة كواقع معاش يتطلب الاستفادة منه والتعامل معه ، لا زال شعبنا يعيش باحثا عن الكهرباء والماء والاتصال والراتب .
لازال الناس يعيشون العصر الحديث بكثير من طقوس زمن العدم والفقر والجاهلية ، والكارثة أن الجيل الذي سيتحمل إدارة المؤسسات بعد سنوات أجهل وأكثر عدمية من جهلة الإدارة الذين يعبثون بجهلهم اليوم بمؤسسات الدولة ومواردها .
الكارثة الكبرى التي تنتظر البلاد هي أن جيل اليوم الذي لم يتلق تعليما نوعيا ولم يتحصل على فرص كافية ولم يتكون ثقافيا ولا وطنيا سيكون هو المسؤول عن إدارة البلاد بمؤسساتها بعد عقد من الزمان .
البلد تحتاج للتضحية والكثير من الجهود في إعلاء الهوية الوطنية الجامعة على حساب الهويات الضيقة، حتى لا يكون الناس أمام فوضى أنتجتها الصراعات والحروب ودعمتها العقليات المناطقية الضيقة .
من أجل ذلك يجب أن توجه الجهود نحو إصلاح التعليم وإنشاء دور الفكر والثقافة .
#يوم_العلم
