هل ترضخ حكومة معين لتحقيق مطالب حضرموت ؟ او أن الطوفان الحضرمي قادم!!!

(نخبة حضرموت) عدن الغد


لقي البيان الصادر في ٣١ يوليو ٢٠١٩م ،من اللجنة العليا للمطالبة بحقوق حضرموت ترحيبا حارا وتاييدا واسعا في كافة الاوساط النخبوية والشعبية في حضرموت .

فقد دعا البيان الى تصعيد الاحتجاجات ضد حكومة معين،من خلال نيتها، لإقامة مخيم تصعيدي ثابت قرب بوابة شركة بترومسيلة، ودعت كافة أبناء حضرموت للمشاركة الفاعلة في هذا المخيم التصعيدي،الذي سيجري تجهيزه وتدشينه خلال الايام القريبة القادمة.

بعد تلكؤ الحكومة في توفير احتياجات محطات الكهرباء من المازوت والديزل وتعمدها إذلال وقهر الناس وعدم قيامها باي جهد يذكر لمعالجة الاختلالات الامنية واعمال القتل والتقطع اليومي في الوادي والصحراء ناهيك عن الاستجابة لبقية مطالب حضرموت المشروعة.

وفي هذا السياق فقد اصدر مؤتمر حضرموت الجامع بيان تاييد في ١أغسطس ٢٠١٩م اشار فيه الى أن مؤتمر حضرموت الجامع كمظلة للجميع يقف مع الحضارم جميعًا في استعادة حقوق حضرموت وتمكين أبنائها في إدارة شؤونها السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعسكرية والأمنية ورسم حاضرهم ومستقبلهم بموجب ما توافقوا عليه وما تضمنته مخرجات المؤتمر.

وفي ظل سوء الأوضاع والظروف العصيبة الراهنة وتباطؤ الحكومة في اتخاذ معالجات سريعة للتخفيف من وطأة معاناة أهلنا في عموم حضرموت وادخال في نفوسهم الطمأنينة والثقة ، فان مؤتمر حضرموت الجامع يعلن دعمه وتأييده للبيان الصادر عن لجنة التصعيد العليا للمطالبة بحقوق حضرموت الذي حدد فيه ملامح البرنامج التصعيدي القادم ويدعو المكونات السياسية والشخصيات القبلية والمدنية وكافة أبناء حضرموت للانخراط والمشاركة في هذه الانشطة بما يسهم في انتزاع حقوقهم المشروعة , ووضع حد للاستهتار والانتقاص واللا مبالاه في التعامل مع القضايا الحياتية والمعيشية.

ودعا انتقالي حضرموت في بيانه الصادر بيوم ٣١يوليو، السلطة المحلية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه حكومة معين وقطع الإيرادات عنها ، وحرمانها من نفط المسيلة ..

بعد أن نفد صبر الناس في الساحل ، وبلغ بهم الغضب أشده ، نتيجة لحرمانهم من التيار الكهربائي في حر الصيف القائظ ، وبعد كل هذا الفساد والتعذيب المتعمد بالخدمات ،الذي تمارسه حكومة معين ، وقد بات جليا ، أن حكومته ليست فقط ، فاسدة وعاجزة ، بل أنها تتعمد كذلك ، محاربة حضرموت وأبنائها ، وابتزازهم بملف الخدمات لتحقيق مآرب وأجندات ، لم تعد تخفى على كل ذي لب ..
كما اشار البيان بان مشكلة الخدمات في الساحل تهون ، أمام المأساة الرهيبة ، التي يعانيها أهلنا في وادي حضرموت ، جراء الانهيار الأمني الخطير ، وتواصل مسلسل الاغتيالات ، وتصاعد وتيرتها يوما بعد آخر ..وأكد إنتقالي حضرموت 
إن الظروف التي تمر بها حضرموت اليوم ، تحتم علينا جميعا ، سلطة وكيانات ، وجماهير ، أن نتخذ موقفا موحدا ، ونستخدم كل ما لدينا من امكانيات وأوراق ضغط ، وكل الأساليب القادرة على انتزاع حقوق ومطالب حضرموت المشروعة.
ورفع المهندس محسن باصرة نائب رئيس مجلس النواب ورئيس أصلاح حضرموت، مذكرة في ٣١أغسطس ،لرئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب ،تضمنت تعليق عضويته من رئاسة وعضوية المجلس ، نظرا لازدياد معاناة أهلنا في انقطاع التيار الكهربائي لأ كثر من 14ساعة في اليوم الواحد ولعدم توفر مادتي المازوت والديزل لمحطات الكهرباء وعدم تسديد المديونات السابقة و في ظل حرارة عالية ورطوبة مرتفعة أفقدت الكثير من مرضى ضغط الدم والسكر أغلى مايملكون وهي حياتهم ولعدم البدء بانشاء المحطة الغازية 100ميجا، ونظرا للأنفلات الأمني وأزدياد حالات القتل والأغتيالات والتي تسجل ضد مجهول … ولعدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها وفي نفس الوقت تقوم بتصدير شحنات النفط الخام من ميناء الضبه دون مراعاة لمشاعر ومعاناة اهل حضرموت لهذا وذاك فأنه لايشرفه أن يستمر في ممارسة مهامه في هيئة الرئاسة وعضوية المجلس ويعلق عضويته حتى تنفذ الحكومة التزاماتها .

كما تفاعل( مايقارب 55 عضو ) من اعضاء مجلس النواب مع مطالب أبناء حضرموت المتعلقة بتحسين كهرباء ساحل حضرموت واستتباب الامن بوادي حضرموت..
وطالبوا في مذكرتهم لرئيس و هيئة رئاسة المجلس إلزام رئيس الحكومة بتنفيد التوصيات المتعلقة بقضايا حضرموت ومنها توفير الكهرباء والخدمات الاخرى لمحافظة حضرموت وكذلك تثبيت الأمن في الوادي والصحراء .

كما تناولت صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في ٢أغسطس الاوضاع الحالية في حضرموت من خلال مقابلتها مع الدكتور معين،وردا على سؤال المحرر من أن ناشطون في حضرموت يشتكون من أن المحافظة تورّد إلى البنك المركزي إيراداتها وتلتزم التعليمات الحكومية، لكنها لا تجد في المقابل ما يكفي لتشغيل بعض المشاريع أو سد احتياجات معينة.

اجاب الدكتور معين من أن أبناء شعبنا في حضرموت يستحقون مستوى أفضل من الخدمات، ونعمل على توفير ذلك بكل الجهود والإمكانات المتاحة، لكن الأكيد، رغم وجود قصور وإشكاليات في الوضع الاقتصادي للبلد وفي كفاءة إدارة المؤسسات بسبب الأوضاع التي تعيشها بلادنا بفعل التمرد الحوثي وهدم المؤسسات والحرب، أن الدولة تعطي اهتماماً خاصاً لحضرموت، وتعمل على حل كل إشكالية في وقتها ومعالجة أي اختلالات بأفضل طريقة تسمح بها الأوضاع، وتلعب قيادة السلطة المحلية في حضرموت دوراً يستحق الإشادة في استعادة نشاط وكفاءة المؤسسات.

كما أن للحكومة خططاً لتحسين مستوى الخدمات في حضرموت وتعزيز بيئة الاستثمار والتنمية.

ومن المهم الإشارة إلى الوضع والمكانة الخاصة التي تحتلها حضرموت من خلال تقديمها النموذج لشكل الإدارة المدنية والحديثة والحفاظ على حالة مميزة من السلم الأهلي.

ويتضح من هذا التقرير الاخباري من ان حضرموت تعيش على صفيح ساخن وأن الحضارمة قد عقدوا العزم على انتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة بكافة السبل والامكانيات، وإن على الحكومة ان ترضخ لتحقيق كافة مطالبهم والا فالطوفان قادم.


*من لطفي بن سعدون


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق