لغم حوثي يقضي على حياة طفل أمام مرأى عينَيّ والدته

(نخبة حضرموت) خاص

لم تترك المليشيات الحوثية بيت ولا طريق ولا قرية ولا مدينة إلا وخلّفت فيها جرح دامٍ وقصة إلم مروعة، اغتالت براءة الأطفال وحقهم في الحياة وحرمت الأمهات من رؤية فلذات أكبادهن يكبرون ويتربون في كنفهن .

ذلك هو حال الطفل عمار عكاش بطيط البالغ من العمر 8 أعوام فقط، الذي صادر لغم زرعته مليشيات الحوثي الإرهابية حقه في الحياة وعيش الطفولة البريئة .

بخطوات بطيئة وبشغف لا يوصف للحياة، ذهب عمار مع والدته لرعي الأغنام في الأرجاء القريبة من منزلهم، ولم يكن يعلم أن إحدى أدوات الموت التي زرعتها المليشيات كانت له بالمرصاد ويترقب وصول الضحية للإنقضاض عليه وإنهاء حياته في غمضة عين .

وما أن كان الطفل يسير بعد قطيع أغنامه القليلة وأمام مرأى عينَيّ أُمُّه، إذ بلغم حوثي ينفجر به ويهز أرجاء المكان بدويّه، ليُمزِّق جسد الطفل الحالم بالحياة إلى أشلاء .

نظيرة علي كراشي وهي والدة الطفل عمار تحكي بمرارة وحرقة وألم ما جرى لفلذّة كبدها أمام عينيها، والتي فقدت الوعي لحظة الإنفجار كما تروي مأساة عاشتها لن يمحوها الزمن ولن يعوضها أحد عن خسارتها لطفلها .

تقول أنها وفي ذات صباح خرجت مع ولدها عمار لرعي الأغنام وكانت تمشي على مسافة من ولدها، وإذا بانفجار لغم حوثي يقضي على حياة ابنها، فتسقط أرضاً من هول الصدمة والفاجعة مغشياً عليها .

وتتسائل والدة الطفل عمار: ما ذنبنا نحن ! نعيش حياة صعبة ولم نسلم من بطشع المليشيات وإجرامها .. ما ذنب الأطفال والصبايا والرجال عندما يتعرضون لجرائم الحوثيين !؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق