الجابري يدعو لمقاضاة الحكومة واجبارها على فتح مطار الريان الدولي

نخبة حضرموت /خاص

قال المحلل السياسي عبدالحكيم الجابري ان :في 27 نوفمبر 2019م سقطت كل الادعاءات التي كانت تمنع تشغيل مطار الريان الدولي، وان تسيير أولى الرحلات الدولية إلى المطار في ذلك اليوم، قد أطاح بآخر حجة كان يدعيها من أغلقوا المطار لنحو خمس سنوات، وبتنا جميعا ندرك أن لاصحة لكل مايقال عن وجود مبررات لإستمرار تعطيل مطار الريان، الا ان كان هناك من يهدف إلى استمرار تعذيب مواطنينا، أو الإيحاء للعالم أن حضرموت منطقة غير آمنة، فإن كان الأمر كذلك فإن مردود ذلك سيكون سلبيا اولا على التحالف العربي، الذي جاء لمساعدة الحكومة على تحقيق السلام واستتباب الأمن في ربوع البلاد، كما انه سيكون عنوان فشل للشرعية، بأنها لم تستطع تأمين وتطبيع الحياة في منطقة لم تشهد حربا، وظلت بعيدة تماما عن النيران المباشرة للمتصارعين.

واكد ان مطار الريان لم يغلق الا في وجوه الحضارمة، كما ان طائرات الأمم المتحدة تهبط وتقلع منه كل سبت، في برنامج أسبوعي ثابت أضيف إليه يوم الثلاثاء للطائرة القادمة من سقطرى للتزود بالوقود.

ومضى: كانوا يبررون اغلاق المطار برفض التحالف العربي إعادة تشغيله، انكشف كذبهم وزيفهم، وتأكد لنا أن قيادة التحالف اكثر حماسا ورغبة في تشغيل المطار، بل إنهم أي قادة التحالف يستغربون عدم التشغيل، رغم الاعلان عن إعادة فتح المطار، ورغم تسيير أولى الرحلات اليه منذ أكثر من شهرين.

واردف: لم تعد هناك أي مبررات أمام الحكومة وهيئة طيرانها الاستمرار في تعطيل مطارم الريان، ومنع الرحلات منه واليه، فتلك وصمة عار في وجوههم، أن يتم تشغيل مطار صنعاء وتسير منه رحلات مباشرة إلى الخارج، وهو الذي يقع في منطقة حرب وصراع مسلح، وأن يظل مطار الريان مغلقا وهو الذي يقع في أكثر المناطق أمنا وأمانا على مستوى اليمن.

وناشد الجابري الأمم المتحدة، و جميع منظمات حقوق الانسان، لإجبار الحكومة اليمنية وهيئة طيرانها، على إعادة تشغيل مطار الريان، وتسيير الرحلات الداخلية والخارجية منه واليه، ليس شفقة إنما كونه حق من حقوقنا كمواطنين، حق التنقل تكفله الشرائع السماوية وقوانين الأرض، فلماذا يحرم شعبنا من حقه من السفر عبر هذا المنفذ الحيوي؟، ولماذا تحرم بلادنا من حق الاستفادة منه اقتصاديا؟! داعيا المنظمات الحقوقية المحلية، وكل الناشطين في مجالات حقوق الإنسان، إلى التحرك باتجاه مقاضاة الحكومة اليمنية وهيئة الطيران، ورفع الدعاوي عليهما في مختلف المحافل القضائية المحلية والدولية، باعتبارهما ينتهكان حقوق شعبنا في السفر والتنقل بحرية، ويعرضان الاقتصاد الوطني لمزيد من الخسائر، بالابقاء على مطار الريان مغلقا وعدم تسيير الرحلات عبره رغم جهوزيته، فإن اكتفينا بالتشكي فقط دون التحرك ستستمر الحكومة وهيئة طيرانها في تجاهل ومصادرة حقنا في تشغيل المطار، وستستمر معاناتنا ومعاناة مرضانا والمواطنين الذين يحتاجون للسفر الى الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق