خالد سلمان: اتفاق الرياض حسم الوزن السياسي للانتقالي وابواب العالم لم تعد موصده في وجهه

(نخبة حضرموت) خاص

اكد الكاتب اليمني خالد سلمان ان زيارة وفد الإنتقالي رفيع المستوى إلى موسكو تحمل ابعاد كبيرة كما انها ،تؤشر لجملة من الدلالات .

واورد سلمان في منشور له ابرز واهم الدلالات لتلك الزيارة والتي تمثلت في ان الإنتقالي اصبح يمتلك شرعية دولية للحديث بإسم القضية الجنوبية مشيرا الى ان الأبواب لم تعد موصدة في وجه مشروعه بعد إتفاق الرياض، الذي حسم موضوع الوزن السياسي، لهذا الجسم التمثيلي لقضية الجنوب ، كما لم تعد عواصم القرار تجد حرجاً سياسيا، مع أطراف الإقليم في حال إنفتاح عواصم القرار على الملف الذي يحمله الإنتقالي.

واوضح ان الزيارة إلى موسكو تمنح الإنتقالي مروحة من الخيارات التحالفية ، وإن بمقدوره ان يعيد تموضعه السياسي التحالفي ، في حال استشعر إن هناك خطراً يحيق بمشروعه، وان صفقات ماوراء الظهر تصب لغير صالحه بل وعلى الضد منه.

واشار سلمان ان موسكو قوة مفتوحة الإتصالات ،على جميع اللاعبين الإقليميين في حلبة الصراع اليمني ، وفي حال قيامها بوساطة بين الأطراف المتصادمة ، لتليين المواقف المتصلبة ،ووضع ورقة حل ، فإن هذه الورقة ستأخذ بالإعتبار من ضمن مصالح جميع الأطراف ، مصلحة الإنتقالي في حل لا يتجاوز قضيته او يقذف بها إلى الهامش في احسن الظروف ، او يجعل منها جائزة ترضية في أسوأها .

ولفت الى ان لروسيا مصالحها ايضا في الجنوب، حيث الممرات المائية الأستراتيجية ،والحلم الروسي التاريخي، بوضع موطئ قدم، في المياه الدافئة وفي قلب منطقة مفتاحية سياسة وثروة.

واستطرد بالقول : التواجد الروسي في هذه المنطقة الإستراتيجية كلاعب نشط في قوس الأزمات من ليبيا إلى سوريا إلى اليمن وتحديداً عدن، يعيد تسخين التنافس الروسي الإمريكي ، ويمنح الإنتقالي هامشاً للمناورة ، بالإستفادة من مثل هكذا صراع ، يخدم مشروعه السياسي.

وقال: من خلال الفاعلية النشطة لدبلوماسية الإنتقالي، ولقاءاته المتعددة بسفراء الدول الكبرى والإتحاد الأوروبي ، ربما نشهد زيارة محتملة للولايات المتحدة ، لموازنة موقف الإنتقالي بين المتنافسين الدوليين، موسكو وواشنطن.

واضاف: أخيراً الإنتقالي بزيارة موسكو يحقق إختراقاً دبلوماسياً مهماً، ويوجه رسالة لدعاة تهميشه ، انه مازال لاعباً أصيلاً في اي تسوية قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق