450 مليون ريال سعودي رواتب جيش على محسن الأحمر في مارب هل ينجح معياد في انتزاعها ام تذهب الى بنك العرادة؟!
(نخبة حضرموت) متابعات
أثار اتفاق تحويل الدعم السعودي الشهري، المقدم رواتب ونفقات الجيش الذي يخضع لسيطرة علي محسن الأحمر في محافظة مأرب، إلى البنك المركزي اليمني، تساؤلات عن البنك الذي ستُحوَّل إليه الأموال: “البنك المركزي اليمني، بَقَرة الرئيس بعدن، أم فرع البنك المركزي بمأرب الذي ما زال يعمل خارج نطاق سيطرة حكومة هادي؟”.
وكان محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد، قد وقع اتفاقاً مع الجانب السعودي ممثلاً بقيادة وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي، والبنك الأهلي السعودي، وقيادة القوات المشتركة، على تحويل المرتبات ودعم الموازنة الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن بحيث تحول هذه الأموال إلى البنك المركزي بالريال السعودي، ويقوم البنك المركزي بمصارفتها بالريال اليمني، لكن لم يُزمّن الاتفاق موعد التنفيذ.
وجاء توقيع اتفاق توريد الدعم السعودي من رواتب ونفقات إلى البنك المركزي بعد تفاهمات مسبقة بين هادي والملك سلمان، قدمها محافظ البنك المركزي السابق محمد زمام، كمقترح للحفاظ على سعر العملة الوطنية “الريال” من التدهور، وتمكين البنك المركزي من السيطرة على المعروض النقدي في السوق المحلية، على أن يتم تباحث ذات الخطوة مع الجانب الإماراتي بعد إتمام الاتفاق مع الجانب السعودي.
وقال مصدر مطلع في البنك المركزي بعدن لـ”نيوزيمن”، إن البنك المركزي سيحدد سعر الريال السعودي ما بين شهر إلى شهرين كسعر ثابت على ضوئه تُصرف رواتب منتسبي جيش هادي الذي يتمركز في مأرب منذ ثلاث سنوات، على أن يتم تغيير السعر حسب التغيرات السعرية في السوق المحلية.. ولم يحدد المصدر البنك الذي سيحول إليه المبلغ المالي الشهري السعودي.
وعلم “نيوزيمن”، من مصادره الخاصة، أن حجم المبلغ الذي تسلمه المملكة العربية السعودية نفقات ورواتب للجيش الذي يخضع للسيطرة التامة لعلي محسن الأحمر نحو 450 مليون ريال سعودي شهرياً.
ووفقاً للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن المبلغ الذي تقدمة السعودية شهرياً دعماً لما يسمى “الجيش الوطني” الذي يتخذ من محافظة مأرب مقراً رئيساً له، يتمثل برواتب ونفقات تصرف خارج موازنة الدولة، ولا تقدم فيه إقرارات مالية، الأمر الذي يجعل من اتفاقية توريد الدعم الشهري السعودي للبنك المركزي بؤرة خلاف بين بنكي عدن ومأرب، الذي لا يعترف الأخير بشرعية ووطنية الأول.
وكان التقرير النهائي لفريق الخبراء، الذي حصل “نيوزيمن” على نسخة منه، أورد أن سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب، قال لفريق خبراء الأمم المتحدة، إن فرع البنك في مأرب مرتبط إدارياً بفرع عدن، ولكن شروط وضمانات عمل البنك المركزي كبنك وطني لليمن لم تتحقق بعد.
وجاء رد العرادة، محافظ محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان المسلمين، عن شكوى تقدم بها محمد زمام -محافظ البنك المركزي اليمني السابق- أبلغ فيها فريق خبراء الأمم المتحدة، بأن فرع البنك في مأرب يواصل العمل خارج نطاق سيطرة الحكومة.
وعاود سعر العملة الوطنية “الريال” التدهور مجدداً ليلة الخميس، إذ سجل سعر الدولار 520 ريالاً، متراجعاً من 470 ريالاً يوم الثلاثاء الماضي، فيما سجل سعر الريال السعودي 140 ريالاً، متراجعاً من 138 ريالاً.
ونقل “نيوزيمن”، عن مصرفيين قولهم إن تراجع سعر الريال بعدما كان حقق تعافياً نسبياً لبضعة أيام يعود إلى قرار البنك المركزي اليمني الأخير الخاص بتعليق تصاريح شركات استيراد المشتقات النفطية حتى تتعامل بالعملة الوطنية “الريال” وتصارف بالبنك المركزي بعدن، وهو ما يرفضه الحوثيون.
وأوضحوا أن قرار تعليق تصاريح استيراد ودخول المشتقات النفطية إلى الموانئ اليمنية حتى يتم التعامل بالريال ومع البنك المركزي بعدن، أثار مخاوف بعض المستوردين أن تقيد آليات تنفيذ ذلك القرار أنشطتهم.. ما زاد طلبهم على النقد الأجنبي من السوق المحلية.