سيئون ( نخبة حضرموت ) كتب : مجاهد الحيقي
كثرت الشكاوى الموجهة ضد الجهات الأمنية في مطار سيئون، خاصةً فيما يتعلق بتعاملهم مع المرضى القادمين من مصر، حيث يتم مصادرة أدويتهم بحجة التهريب، رغم أن الكميات التي بحوزتهم غالباً ما تكون للاستخدام الشخصي لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، الكثير منها مصحوبة بوصفات طبية وفواتير صيدلية تثبت صحتها.
للأسف، أصبح التعامل مع هؤلاء المرضى مرهوناً بمزاج الموظف المسؤول، سواء كان مدنياً أو عسكرياً، مما أدى إلى تضرر الكثيرين من قرارات تعسفية وغير مبررة، فهل يعقل أن يُعامل المريض الذي يكافح لأجل علاجه وكأنّه مجرم؟!
رسالة إلى الجهات المعنية والمسؤولة:
إذا كان لديكم قانون يبرر هذه الإجراءات، فعليكم عرض ماينص علية القانون وتوفير أطباء مختصين في المطار لتكون مهمتهم تقييم الأدوية التي يحملها المرضى، والتأكد مما إن كانت مخصصة للاستعمال الشخصي أم لا، هذا الحل البسيط سيحمي حقوق المرضى ويمنع التعامل العشوائي الذي يضر بهم ويسيء لسمعة المطار.
تذكروا أن التعامل الإنساني مع المرضى هو واجب أخلاقي قبل أن يكون قانونياً، فكفى عبثاً بمعاناتهم، واتقوا الله في من يحملون آلامهم وهمومهم بحثاً عن العلاج.
أما مطار الريان:
للأن لم نسمع عنهم أي شكوى، ونأمل أن يكون نموذجاً يُحتذى به بعد افتتاحه، وأن لا تتكرر فيه مثل هذه التصرفات الغير الإنسانية، لنصنع فرقاً إيجابياً ونرتقي بتجربة السفر للمواطنين.
المرضى ليسوا أعداء، والأدوية ليست تهريباً عندما تكون الحاجة ماسة، فلنضع حداً لهذا الظلم الذي بات يُؤرق الجميع.
#نسخة_مع_التحية
محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية
