تردي الخدمات في الجنوب.. إرهاب الشرعية الذي تحاربه إنسانية الإمارات

(نخبة حضرموت) المشهد العربي

يمثّل سلاح تردي الخدمات أحد الأسلحة الغاشمة التي أشهرتها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ضد الجنوب وشعبه، مستغلةً في ذلك احتلالها للجنوب إداريًّا في أغلب محافظاته.

الفترة الماضية كانت شاقة للغاية بالنظر إلى حجم الأزمات المعيشية التي تعمّدت الشرعية صناعتها في الجنوب، لا سيّما فيما يتعلق بالقطاع الخدمي والمعيشي، على الرغم مما يزخر به الجنوب من ثروات ضخمة.

إقدام الشرعية على إشهار هذا السلاح الطائفي واجهته دولة الإمارات العربية المتحدة بالكثير من المساعدات الإغاثية، وهو توجّه إنساني برهن على حجم تقارب وتناغم فريد من نوعه بين الجنوب والإمارات.

وفي أحدث المساعدات الإماراتية، وصلت قافلة إغاثية ضخمة من عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، محملة بألفي سلة غذاء إلى عدد من مديريات محافظة حضرموت.

وتلقت القرى النائية بمديرية دوعن، 500 سلة غذائية تزن 21 طنًا و 400 كيلوجرم، توزعت على ألفين و500 مستفيد من الأسر المعوزة والمحتاجة وذوي الدخل المحدود.

كما استقبلت مديرية غيل بن يمين سيارات محملة بـ 500 سلة غذائية تزن 21 طنا و400 كيلوجرام، استهدفت ألفين و500 فرد من الأسر الأكثر احتياجا، في منطقة العكدة ووادي جرب ووادي ملجن ووادي ثوب.

في سياق متصل، أغاثت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خمسة آلاف و700 فرد في مدينة المكلا، بمساعدات إغاثية تزن 49 طنًا و220 كيلوجراما.

تبرهن هذه المساعدات على عمل إغاثي عظيم تمارسه دولة الإمارات العربية المتحدة عملًا على التصدي للأزمات المعيشية والحياتية التي تتعمّد حكومة الشرعية إشعالها.

ويبدو أنّ الشرعية تتعمّد استغلال اختراقها للجنوب إداريًّا من أجل العمل على نهب ثرواته ومصادرة مقدراته، فبدلًا من أن ينعم الجنوبيون بما يمتلكه وطنهم من ثروات، إلا أنّ الوضع المعيشي لا يعبر عن ذلك على الإطلاق.

الحياة القاتمة التي تشهد على تردٍ فظيع في الخدمات، يفرض ضرورة أن يمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم، وأن تُخصص ثروات الوطن على انتشال المواطنين من الحياة العبثية الناجمة عن إرهاب الشرعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق