مقال لـ: الإستاذ / فرج طاحس ياسيادة الرئيس أنت وشرعيتك إلى أين سائرون بالبلاد والعباد

(نخبة حضرموت) مقالات

يتساءل كثير من المواطنين بحرقة وألم إلى أين هولاء القوم سائرون بالبلاد والعباد ؟ هم عائشون في فنادق الرياض وتركيا وقطر والقاهرة وقصر المعاشيق في بحبوحة من العيش ، مرتبات بالريال السعودي والدولار ، والخدمات متوفرة من كهرباء ومياه ، وأكل متوفر وأولادهم في أرقى المدارس ، والشعب يكابد الحياة ويعيش على الفتات ، ومنذ تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب وعودتها التي تدخل شهرها الثالث ، حيث قوبلت هذه العودة بتفاؤل حذر من قبل بعض المواطنين ، والبعض الآخر كان في منتهى التشاؤم بأنها. لن تقدم شيئا ً للمواطن ، وبالفعل كان تشاؤمهم وتوقعاتهم في مكانهما ، فهذه الحكومة منذ أن وطئت قدماها أرض الجنوب أزدادت سؤءًا أحوال المواطنين أكثر مما كانت عليه وتردت الخدمات بشكل أفضع ، وأنهارت العملة وارتفعت أسعار المواد الغذائية ، بشكل مخيف ، وتعيش المدن أزمة مشتقات نفطية خانقة ، ويأتي رفع سعرها أخيرا ليزيد من معاناة المواطنين ويساعد على موجة جديدة من الإرتفاعات في الأسعار ، مرتبات العسكريين الجنوبيين للشهر التاسع لم تدفع والكل يتفرج على هذا المشهد الكارثي ، ، تحالف وشرعية ، مما يوحي بأن هناك عملا قذرا ممنهحا ومنظما لأذلال المواطن في الجنوب من خلال سياسة التجويع التي تمارس بحقه ، حتى تتمكن هذه القوى من فرض مشاريع معينة بات الجنوبيون يرفضونها ، لتعارضها مع تضحياتهم الكبيرة وطوابير الشهداء التي قدموها ويقدمونها يوميا في جبهات الحرب التي يخوضونها ، كما إن مابقي من بنود اتفاق الرياض لم ينفذ منها شيء لا ما يتعلق منها بالشق السياسي أو الجانب العسكري الذي توفرت فرصة مناسبة لتنفيذها أثناء العدوان الحوثي على مأرب بالدفع بالقوات الرابضة في حضرموت وشبوة وأبين لمواجهة هذا العدوان ، لكن كل المؤشرات تدل والوقائع والممارسات اليومية لمن يهيمن على السلطة الشرعية و يستخدمونها لخدمة أجندات حزبية معينة ، أن هذه القوى ليست جادة في محاربة الحوثي ، بقدر جديتها وسعيها الدؤوب لغزو الجنوب ، وللأسف الشديد تجري هذه المشاهد على مرأى ومسمع قوات التحالف وقيادته السعودية التى لم تتخذ إجراءات حازمة ملزمة تجاه الطرف المتهاون في تنفيذ بنود اتفاق الرياض ، وكذلك إلزام السلطة الشرعية وحكومتها بتنفيذ تعهداتها بتحسين الخدمات ودفع المرتبات ورفع المعاناة عن كاهل المواطن ووضع حد للفساد الذي ينخر في جسم هذه الشرعية الذي يبتلع كل الودائع والمدخرات ويقف وراء التدهور المستمر للعملة ، وإلا فالكل شريك في هذه الجريمة عن سابقة إصرار ، جريمة تجويع المواطن وتعذيبه ، شرعية وتحالف وإنتقالي لصمته وإشتراكه في حكومة فاشلة لا مستقبل لها ، لقد فشلت حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب أو حكومة الكفاءات كما يحلو للبعض أن يسميها الذين ينكرون الجنوب ويصرون على تبعيته في تحقيق أي منجز ورفع المعاناة عن المواطن ، مما يفقدها شرعية الاستمرار ويعجل في رحيلها بعد أن تحولت عبئا ً على المواطن وسببا ً في زيادة معاناته وآلامه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق