الشرعية: طهران تعرقل الحل السياسي
(نخبة حضرموت) وكالات
أكدت الحكومة اليمنية، أن إيران تعرقل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على طهران، لإلزام ميليشيا الحوثي تطبيق اتفاق الحديدة، في وقت قصفت ميليشيا الحوثي، مقر اجتماعات لجنة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحافي، إن ميليشيا الحوثي مصرة على إفشال الاتفاق والعودة بالوضع إلى مربع البداية في محاولة منهم للاستفادة من عامل الوقت لإعادة ترتيب أوراقهم العسكرية، مشيراً إلى أن ذلك هو ما يحدث في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد. كما اتهم ميليشيا الحوثي بأنها قامت باستغلال الوقت لاستقدام المزيد من الحشود العسكرية وحفر الخنادق وزراعة الألغام في الحديدة.
واستعرض الإرياني في تصريحه كافة الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الاتفاق، سواء من خلال المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أو رئيس فريق المراقبين الدوليين مايكل لوسيغارد، وإصرار الحوثيين على إفشال كافة تلك الجهود وتعطيل عملية السلام التي لا يمكن أن تبدأ من جديد إلا بعد تنفيذ الاتفاقات السابقة. وتابع: «الصورة باتت واضحة جداً بأن الجماعة الحوثية لا تمتلك قرارها، وأن القرار هو بيد طهران». ولفت إلى أنه إذا أراد المجتمع الدولي إنجاح جهود المبعوث الأممي وتحقيق السلام في اليمن؛ فإن عليه ممارسة الضغط على طهران.
وفي 13 ديسمبر الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية مع الميليشيا في العاصمة السويدية ستوكهولم، على حل الوضع في محافظة الحديدة، بانسحاب جميع الأطراف من المدينة وموانئها، إضافة إلى الاتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير ومعتقل من الطرفين.
وعلى الرغم من مرور قرابة أربعة أشهر من الاتفاق الذي تم برعاية أممية، إلا أنه لم يحقق إنجازاً على الأرض، بسبب رفض الميليشيا تنفيذ الاتفاق.
لجنة «الانتشار»
ميدانياً، قصفت ميليشيا الحوثي، مقر اجتماعات لجنة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة في اليمن. واستهدفت الميليشيا لجنة إعادة الانتشار عدة مرات في إطار محاولاتها لعرقلة عمل اللجنة.
وفي 19 مارس الماضي، قصف الحوثيون مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة غربي اليمن، وذلك بعد ساعات على إعلان غريفيث، عن إحراز تقدم ملموس نحو الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بموجب اتفاق السويد.
وكان قصف 19 مارس هو الثالث لمقر اللجنة خلال أيام محدودة بهدف نسف اتفاق السويد.