مواطنون يتحدثون عن المساعدات الغذائية والصحية للأيتام ومرضى السرطان المقدمة من مركز الملك سلمان
عدن (نخبة حضرموت) خاص
تقرير / الخضر عبدالله :
مع دخول الحرب عامها الخامس، لاتزال أجواء الصراع هي السائدة في اليمن، ولا يزال صوت البندقية هو الأقوى، بعد أن تحولت الحرب التي قال التحالف العربي بقيادة السعودية، عند انطلاقها، إنها ستكون خاطفة، إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وتحل الذكرى الرابعة لانطلاق “عاصفة الحزم”، هذا العام، دون تقدم يذكر في إطار مفاوضات السلام، التي عول عليها البعض لإنهاء الحرب، رغم تفاقم الأزمة الإنسانية، والكوارث التي خلفتها بحق المدنيين.
إغاثة والأعمال الإنسانية بسيئون :
فرغم هذه الكارثة التي واجهها اغلب المواطنين في أنحاء مناطق اليمن لم يقف مركز الملك سلمان مكتوف الأيدي بل ساهم وبتواصل مستمر في دعمه الخيرية للأهالي اليمن فقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات غذائية لمرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة سيئون بالتنسيق مع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء، وقدم الرعاية الصحية والطبية والفحص الدوري والاستشارة الطبية لـ 420 يتيما ويتيمة من أيتام مأرب والبيضاء وصنعاء والجوف والساحل الغربي باليمن.
وأشاد مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية بالوادي والصحراء عبدالله باجهام بدور المركز في تقديم العون للشعب اليمني ووقوفه المستمر مع المواطنين، مضيفا أن المساعدات الغذائية لهذه الفئة من المرضى سيكون لها الأثر الكبير في التخفيف عن أسرهم.
سلل غذائية بمخيم النازحين بمأرب :
فيما قام مركز سلمان بتوزيع 200 سلة غذائية، تزن 14 طنا و800 كجم، في مخيم الخسيف للنازحين في مأرب، يستفيد منها 1,200 فرد، وهي ضمن مشروع توزيع 102.170 سلة غذائية تستهدف عدة محافظات يمنية، في إطار المشروعات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة من خلال المركز لليمن، التي وصلت حتى الآن 330 مشروعا متنوعا في جميع القطاعات الإنسانية شملت مناطق اليمن كافة دون استثناء.
برامج تدريبية في ساحل حضرموت :
وافتتح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جناحًا خاصًا بمعيلات الأسر اللاتي تخرجن من برامج تدريبية مهنية في ساحل حضرموت.
وقامت بعض المعيلات على مدى ثلاثة أيام بعرض منتجاتهن في الجناح الذي يضم أربع خيام، وذلك ضمن فعاليات مهرجان ربيع المكلا.
وأوضح المدير التنفيذي لائتلاف الخير فهمي منصور أن المعرض يُعد إحدى الآليات المهمة لعرض منتجات مشاريع المرأة المعيلة، مؤكداً حرص مشروع تحسين سبل العيش على النهوض بالمعيلات في جميع المجالات، وإيجاد آفاق جديدة للمتدربات المعيلات بما يساعدهن على إيجاد فرص للتمكين الاجتماعي والاقتصادي، مبيناً أن ذلك يتم عن طريق تدريبهن على العديد من المهن بأحدث الأساليب العلمية وعلى أيدي مدربين محترفين، وبما يضمن تأهيل المتدربات لسوق العمل وتدريبهن على مبادئ ريادة الأعمال وكيفية بدء مشروعاتهن الصغيرة وتوفير عوامل النجاح لها وتسويق منتجاتها، ومن ثم يستطعن إيجاد مصدر دخل مستقل فيما يعد خطوة مهمة نحو تمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا.
وأشارت ضابط قطاع التدريب والتأهيل في مشروع تحسين سبل العيش باليمن أسماء الشقري إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة تبنى تنفيذ مشروع تدريب وتأهيل الشباب في عدد من المحافظات اليمنية والذي هدف إلى تمكين الشباب وبناء قدراتهم الخاصة ومساعدتهم على تحسين دخلهم.
وفي محافظة الجوف خس شاحنات إغاثية :
وعبرت منفذ الوديعة الحدودية الأسبوع الفائت خمس شاحنات تحمل سلالاً غذائية مقدمة من المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مديرية الحزم في محافظة الجوف اليمنية.
وتحمل الشاحنات 1,500 سلة غذائية، تزن 111 طنًا، يسعى المركز من خلالها توفير الغذاء لهذه المدينة كباقي المدن والمحافظات اليمنية خصوصاً في ظل الأزمة التي افتعلتها المليشيات الحوثية.
1,600 كرتون من التمور في مديريتي رضوم وحبان بشبوة :
وضمن استراتيجية الدعم اللوجستي لمركز الملك سلمان فقد قام المركز بتوزيع 1,600 كرتون من التمور في مديريتي رضوم وحبان بمحافظة شبوة، يستفيد منها 9,600 فرد.
ويأتي ذلك ضمن الدعم المقدم من المملكة ممثلة بالمركز للتخفيف من معاناة اهالي مناطق شبوة خلال الأزمة الإنسانية الراهنة.
توزيع مساعدات إيوائية في مديرية حديبو بجزيرة سقطرى :
ويستمر تواصله في إغاثة الأعمال الإنسانية قدم مركز سلمان مساعدات بتوزيع 15 خيمة و90 بطانية و30 بساط في قريتي حيقب وموري في مديرية حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى، يستفيد منها 90 فرداً.
دعم تعز لم يتوقف :
وفي مناطق محافظة تعز يشكر الكثير من أبنائها مركز الملك سلمان لكسره الحصار عنها من خلال المساعدات الغذائية و الطبية والأدوية الضرورية للمستشفيات العاملة في الميدان في الوقت الذي تقاعست فيه المنظمات الدولية كافة التابعة للأمم المتحدة، ولم تُدخل المساعدات إلى تعز.
ويقول أحد ابناء صاله بتعز ” احمد الدبعي ” لن أتحدث عن الوقت الحالي ولكني سأتحدث عن الوقت السابق، الذي كانت في تعز تحاصر من كل الجهات لم يجد أبناء تعز أحد ليقف إلى جوارهم غير مركز الملك سلمان الذي دعمنا في الوقت الذي تخلنا فيه الكثير عنا”.
وفي منطقة مريس أيضا يتحدث وضاح المريسي بقوله “أن المركز قام بتوزيع العديد من المواد والمساعدات على أبناء المنطقة ، وقد كان للمركز دورا بارزا في العمل الخيري والإنساني في محافظة الضالع .
الجميع يتحدث عن دعم مركز سلمان :
يتحدث الكثير من الناس عن الدور الإيجابي الذي يقوم به مركز الملك سلمان، ويرى مواطنون نازحون من مناطق الحديدة أن مركز الملك سلمان يقدم لهم المواد الغذائية في زمن قل فيه الواقفون معهم، فمع إحكام الحوثيين السيطرة على عاصمة المحافظة تمنع وصول المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لهم، ويقول “أحد النازحين ” في زمن النزوح والحرب والفوضى التي ارتكبتها المليشيا الحوثية لا نجد لنا السند إلا مركز الملك سلمان والذي يعتبر السند الوحيد لنا في زمن النزوح والحرب.
يقول ” معتز عامر ” لمحرر صحيفة ” عدن الغد ” : “من سكان مدينة عصيفرة بتعز ، إن مركز الملك سلمان يقوم بدور تاريخي في اليمن لنجدتنا من ميليشيات انقلابية لا تعرف الرحمة، بالإضافة إلى جانب تقديم المساعدات و الخدمات الطبية و تأهيل البنية التحتية لعودة الحياة إلى طبيعتها و إصلاح ما أفسدته ميليشيات الحوثي الإيرانية عبر مركز الملك سلمان الذي لم نرى منه إلا كل خير ويمدنا بالمواد الغذائية وكل ما نحتاج إليه في كل وقت تمسنا الحاجة، والكثير من الأحيان يمدنا بكل الأشياء ويفيض علينا من كرم الملك سلمان الحزم والأمل .
يد تحمل السلاح لمناصرة اليمنيين وأخرى بيضاء لدعم الملهوفين :
ورغم اليد التي تحمل السلاح لمناصرة اخوانهم اليمنيين إلا أن هناك يد أخرى بيضاء المملكة العربية السعودية، وهو مركز الملك سلمان وتمتد من أجل إغاثة الملهوف والمحتاج والمتضرر من هذه الحرب، ناهيك عن الحجم الكبير من النازحين من المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
وصار هذا المركز مصدر خير، ويد غوث للقريب والغريب؛ ولقد نسج من خلال مسيرته الطويلة صور الخير والعطاء، وسعى سعياً دؤوباً لاستيعاب أفراح الإنسان وأتراحه وآماله وآلامه في مختلف البقاع والأمصار داخل الوطن اليمني وخارجه.