آلـ الشوبجي .. شهداء وطن انتصروا للحق وتصدوا للباطل

الضالع (نخبة حضرموت) محمد مقبل أبو شادي

على مقربة من ديار العز و الفخر في بلدة العبارى بمديرية حجر بالضالع، تسكن أسرة الشيخ الوالد المناضل الكبير الشهيد يحيى محمد الشوبجي، تلك التي وصلت بالتضحية و النضال إلى أعظم المنازل، بالثبات و الفخر و القوة.

و منذ نشوء و تكون حركات الكفاح الجنوبية المسلحة كان لأسرة الشوبجي السبق في الإنضمام لحركات الثورة بسلميتها و حركات مقاومتها الباسلة، و سجلت مشاركتها في مختلف مراحل و أطوار الثورة، منها حرب العام 2015 للميلاد ضد المليشيات، و ملاحم تطهير العاصمة عدن من الإرهاب.

و مع التصعيدات الحوثية الأخيرة مطلع العام 2019 للميلاد، كان شعب الجنوب و العالم على موعد مع صنيعة معجزة وطنية تحررية باسلة رجالها الشوبجي الشيخ و الثائر و الشهيد و أولاده الذين تصدوا لحملات الإجتياح الحوثية في الضالع و كان لهم السبق في صناعة الإنتصارات الملحمية الخالدة للقوات الجنوبية الباسلة.

حيث قاد مدير أمن ميناء المعلا بعدن المقدم شلال الشوبجي، أعنف المعارك ضد المليشيات في العبارى و حجر و قعطبة، و استطاع بحنكته و شجاعته إيقاف زحوفات المليشيات و الإنتصار عليها ليسقط شهيدًا ماجدًا في معركة الدفاع عن بلدته و هو يقف على مسافة واحده من أطماع الغزاة.

و على خطى شلال واصل الشهيد الشوبجي و أولاده قيادة المعركة ضد المليشيات من العبارى إلى المزرعة و قعطبة وصولا إلى منطقة شخب حيث استشهد مازن الشقيق الأصغر لمدير أمن ميناء المعلا الشهيد شلال الشوبجي .

و في مرحلة زمنية قياسية و سريعه تحولت مجاميع المقاومة التي كان يقودها المقدم شلال الشوبجي، إلى لواء جنوبي مقاتل يقوده شقيقه العقيد البطل محمد يحيى الشوبجي قائد اللواء السادس مقاومة قائد جبهة بتار.

ليس هذا فحسب، بل وصلت أسرة الشوبجي الى أعلى مراتب التضحية و الفداء، حيث استشهد القائد العميد يحيى محمد الشوبجي في جبهة الفاخر صبيحة الأول من آيار من العام الحالي، ليكون الجنوب أمام فاجعة عظيمة باستشهاد والد الشهداء شلال، و مازن، و أنور، رحمة الله تغشاه.

ليسجل ابطال الشوبجي أعظم الانتصارات الملحمية ضد المليشيات في معركة تشرين بالضالع الذي ودعت أسرة الشوبحي حينها البطل “أنور” شهيدًا ثالثًا، ليصبح اسم الشوبجي ثورة و ثروة، وسام فخر على رأس كل حر في العالم بأسره .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق