اليوم..غريفيث و لوليسغارد سيعرضان على قادة الميليشيا صيغة معدلة للمرة الثالثة لاعادة الانتشار
صنعاء (نخبة حضرموت) متابعات
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، إلى صنعاء، حاملاً صفقة لتنفيذ جزئي لاتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، في محاولة جديدة لإنقاذ الاتفاق الذي مر عليه قرابة أربعة أشهر من دون إحراز تقدم ملموس على الأرض، بسبب تعنّت الميليشيا.
وذكر مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي، أن غريفيث وصل والوفد المرافق له. وأفاد بأن المبعوث الأممي لم يدلِ بأي تصريحات للصحفيين حول زيارته.
ورغم ذلك أكدت بعض المصادر أن الذي وصل هو فريق من مساعدي المبعوث الأممي وليس غريفيث نفسه.
ووفق مصادر سياسية، فإن غريفيث ومعه كبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد سيعرضان على قادة الميليشيا صيغة معدلة للمرة الثالثة لخطة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، والتي أصبحت تعرف بـ«صفقة مرحلية» بهدف الذهاب نحو عقد جولة مشاورات جديدة، يتم خلالها الاتفاق على القضايا التي رفضت الميليشيا الحوثية الالتزام بها.
وتعمد المبعوث الدولي الذي أجل زيارته يوماً واحداً، عدم الإدلاء بأي تصريح للصحفيين عند وصوله إلى مطار صنعاء، حيث غادر موكبه صالة كبار الضيوف مباشرة، فيما أوضحت مصادر سياسية في صنعاء أنه سيلتقي اليوم (الاثنين)، مع قيادات في ميليشيا الحوثي لمناقشة خطته ومحاولة الحصول على موافقة بشأنها.
كما سيبحث غريفيث مسألة الدفع باتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذين يزيد عددهم على 16 ألفاً، في ظل مطالبات حقوقية مستمرة بضرورة العمل على حل هذا الملف الإنساني.
وخلال الأيام الماضية، كان المبعوث الأممي قد التقى وزير الخارجية خالد اليماني، في العاصمة السعودية الرياض، وبحث معه سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وتصر الميليشيا على إفشال الاتفاق، وترفض الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة.
وفي 13 ديسمبر الماضي، اتفقت الحكومة الشرعية مع الحوثيين في العاصمة السويدية ستوكهولم، على حل الوضع في محافظة الحديدة، بانسحاب جميع الأطراف من المدينة وموانئها، إضافة إلى الاتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير ومعتقل من الطرفين.