مقال للكاتب الحضرمي صالح فرج :آلية توزيع مبهمة
سيئون (نخبة حضرموت) خاص
تعيش مدن وادي حضرموت ازمة خانقة جدا في مادة الغاز المنزلي إمتدت لشهور عدة يتجرع ويلاتها جميع سكان الوادي بإستثناء الميسورين وبعض المسئولين الذين قد يمتلكوا اكبر عدد من دبب الغاز وهو مايمكنهم من الصمود فترة أطول بالإعتماد على الغاز في طبخ غذائهم اليومي.. أما بقية سكان الوادي فيكتوون بنار الحطب والفحم للحصول على غذاء مستوي بعض الشئ ليأكلوه
ولاتوجد مؤشرات على تجاوز تلك المعضلة من قبل مسئولينا ولا جهات الاختصاص الغير معروفة ايضا عن مسئولية انعدام الغاز المنزلي بالوادي.
نتيجة للشح الذي بلغ مبلغا بعامة الناس من مادة الغاز تفتقت قريحة مسئولينا بالوادي والصحراء بإستصدار آلية لتوزيعه لا يعلم كنهها غير العارفون بالبواطن أما من لايحكمون بغير الظواهر والبيان فلا شأن ولامعرفة لهم بها
اقل مايقال عن تلك الآلية انها فاشلة فشلا ذريعا بسبب عدم صمودها ليومين اثنين متتاليين فلقد استبشر الناس خيرا بالاعلان عن تلك الآلية المجهولة وامتدت الطوابير ولازالت بتلك الساحات التي تم تحديدها للتوزيع ولكن حضر الناس ولم يحضر الغاز.
لليوم الثاني على التوالي والساحات المحددة والمخصصة للتوزيع بحي الحوطة بمدينة سيؤون حسب تلك الآلية مزدحمة بالبشر من شباب وكهول.. ذكور.. واناث.. وفي ساعات الظهيرة كون الآلية حددت التوزيع بعد صلاة العصر مباشرة فمن اراد الغاز عليه ان يبكر في الطابور من الظهيرة وقد يستغني عن وجبة (الغداء) ورغم ذلك لم يحضى أحد بدبة الغاز التي أضحت هما يؤرق ويقض مضاجع الجميع.
أذكّر انه وخلال فعاليات مطلع المطالع لحافة الحوطة بمدينة سيؤون قبل حوالي ثلاثة شهور عند حضور وكيل محافظة مأرب لفعالية مسائية من فعاليات المطلع سعد الكثيرين من خلال مداخلة الوكيل عبدالهادي التميمي بأن الأزمة في طريقها للزوال ولكن يافرحة ماتمت بل امتدت الازمة وتمددت.
ياترى ماهو شعور مسئولينا الذين خططوا ووضعوا هذه الآلية التي لم تصمد غير يوم واحد فقط وانهارت بحجج مختلفة ومبهمة ايضا لايعلم الناس عنها؛ عندما يتكعف الناس الجلوس في فترة الظهيرة وهي الفترة الأشد حرارة وحتى العصر تحت لفحة الشمس وفي الاخير لا تصل دبب ولا غاز بل يستمرون في الانتظار.
لماذا دائما تكون الحلول مزيدا من المعاناة والقهر للغالبية بسبب فشلها..
هل المقصود إنهاء المعاناة أم الامعان فيها..
حسبنا الله ونعم الوكيل..