مقال للكاتب احمد سعيد كرامة :نواب الشرعية .. ومسرحيتهم الهزلية بسيؤن
سيئون (نخبة حضرموت) عدن الغد
يتحدثون عن الوحدة اليمنية وهم أول من فرط بها وخذلها أمام إجتياح مليشيات الحوثي وعفاش رغم ما يمتلكونه من قوة وعتاد , وناصبونا العداء وكأننا معشر الجنوبيون من أحتل عاصمتهم صنعاء وطردهم منها لا مليشيات الحوثي .
ومنذ أربع سنوات تقريبا لم يتقدموا كيلو متر واحد في جبهتي صرواح بمأرب ونهم بصنعاء وباقي جبهات الشمال دفاعا عن الوحدة اليمنية وشرعيتهم الهزيلة المتواطئة .
يتحدثون عن الأقاليم الستة ومنذ سبع سنوات عجاف من سيطرة الرئيس الكارثة وحليفه الإصلاح على السلطة لم يقدموا سوى نموذج مخزي من اللهث خلف تعيين المقربين والموالين لهم حتى لو كانوا خريجي دار العجزة ومحو الأمية .
لم يقدموا لنا إلا حكم إنتهازي شللي فاشل وفاسد أسوأ وبكثير من حكم معلمهم الراحل عفاش , فاشلين سياسيا وإقتصاديا وعسكريا, ولا يجيدون سوى ترديد إسطوانة سيدهم الراحل عفاش الوحدة أو الموت , حتى ماتت الوحدة والجمهورية في صنعاء .
حتى برلمانيهم لم يجدوا لهم مبنى يأويهم أو قبة تقيهم وتستر عورتهم من حالة الانقسام والضياع والانفصام التي يعيشوها في عواصم الشتات , تخبط مخزي وحالة مستعصية تعيشها شرعية الرئيس هادي , مع عدم وجود رؤية لإدارة الدولة من قبل الرئيس .
لا يملكون هدف مشرف واحد يسعون لتحقيقه غير الاستحواذ على المناصب ومقدرات الشعب البائس الفقير , لم يحرروا أرض ولم يصونوا عرض , أو يستطيعوا أن يجعلوا من مدينة عدن أنموذج يتشرفون بها أمام التحالف العربي والعالم بل العكس كانوا سببا في أزمات ونكبات ومغامرات ونهب الثروات والمقدرات .
فعلا الفاشلون لن يصنعوا النجاح أو يتركون المجال لغيرهم من الناجحين يصلحون ما أفسدوه , سيعقدون جلستهم البرلمانية اليتيمة في سيؤن أو مأرب أو حتى في عدن أو سقطرى , وبعدها سيعودون من حيث أتوا يجرون خلفهم مزيدا من الذل والضياع .
مفارقات عجيبة أفرزتها هذه الحرب اليمنية , برلمان إنقلابي محاصر وصامد ويعمل , وبرلمان شرعي هارب ومشتت , حكومة إنقلابية بكامل قوامها وطاقمها تعمل وبغض النظر عن نوعية العمل , وحكومة شرعية لم يستطيع رئيس وزرائها إجراء أي تعديل وزاري منذ توليه رئاسة الوزراء بسبب فيتوا الرئيس الشرعي أيضآ .
لم ولن تكون مليشيات الحوثي الإنقلابية قوية وصامدة إلا بسبب وجود شرعية ضعيفة وفاسدة وهاربة , ولهذا من يصر على عقد برلمان الشرعية وجلسته اليتيمة لا يرجوا خيرا لا بالشرعية ولا في برلمانها , آن الآوان للشقيقة السعودية أن تغير طريقة وأسلوب وأدوات من بيدهم الملف اليمني قبل فوات الأوان .