مليشيات الإخوان تحشد في شبوة لتغطية إسقاط مارب

(نخبة حضرموت) نيوز يمن

كشفت مصادر مطلعة في محافظة مأرب، عن استكمال المرحلة الأولى من التعاون القتالي بين ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، وعناصر من حزب الإصلاح، الخاصة بآخر مناطق الشرعية المتمثلة بمدينة مأرب ومناطق حقول النفط والغاز فيها، مشيرة إلى أن الفصل الأول انتهى بدخول الحوثيين إلى منطقة الشهلاء في الجوف، ورحبة في جنوب مأرب، ومحاصرة المدينة وصافر من ثلاث جهات رئيسية، فيما تم خلق توتر في شبوة من قبل الإخوان باعتبارها الجهة الرابعة، وبذلك تكون محاصرة من جميع الجهات.
وأوضحت المصادر، أن التعاون بين الجانبين يحقق ما تم رسمه من خطط، تم إعداده وتمويله من طرف ثالث إقليمي، لتحقيق أجندته وهدفه المتمثل في إفشال مهام التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقد حقق منذ أواخر 2017 العديد من أهدافه، بتسليم جبهات محيط العاصمة صنعاء، وإيقاف تحرير الحديدة، بعد تنفيذه حملة دبلوماسية أدت لوقف القتال وتحرير الساحل الغربي، بحجة دواع إنسانية.
وافادت المصادر، بأن المرحلة الثانية من تسليم مأرب ستكون متزامنة مع احتفالات الحوثيين بذكرى انقلابهم في 21 سبتمبر، والتي تأتي في إطار “المعركة الكبرى” التي أعدت لها الجماعتان، والتي حققت في مرحلتها الأولى هدف الحوثيين بالدخول إلى مناطق قبيلة “القرادعة”، والثأر للإمام يحيى الذي تم القضاء عليه من قبل الثائر علي بن ناصر بن مسعد القردعي المرادي في ثورة الدستور اليمنية عام 1948، في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
وتشكل عناصر حزب الإصلاح المنخرطة في إطار حكومة هادي، خطرا كبيرا على مسار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وتهدد بسقوط بقية المناطق المحررة، بيد ميليشيات الحوثي الإيرانية، تنفيذا لأهداف إقليمية ممولة بشكل كبير، وتم الحشد لها تأييدا دوليا من قبل دبلوماسية تلك الدول المتغلغلة في المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية.
وأكدت المصادر، وجود تنسيق كبير بين ميليشيات الحوثي، وعناصر حزب الإصلاح “إخوان اليمن”، ليس على المستوى القتالي، بل يتعداه إلى الجانب السياسي والدبلوماسي، والاقتصادي، وبتمويل مباشر من دول إقليمية لا تريد للتحالف بقيادة السعودية النجاح في اليمن، ومأرب آخر أوراق تحالف الميليشيات الإيرانية والإخوانية.
توسع الخلافات والمعارك
ووفقاً للمصادر، فإنه لم يعد خافياً على أحد حجم التعاون والتنسيق بين الجماعتين الإرهابيتين، والذي بات واضحا وجليا في جبهات محيط العاصمة صنعاء والتي سلمت دون قتال، وتم فيها تسليم الأسلحة المتنوعة التي تلقتها تلك القوات المحسوبة على حزب الإصلاح من التحالف العربي، وامتد ذلك التعاون القتالي، إلى جبهات تعز التي توقفت بدون أي قرار من قيادة الجيش والتحالف.
وأكدت، وجود غرفة مشتركة بين الجانبين برعاية وإدارة مباشرة من خبراء إقليميين، تم إنشاؤها في صنعاء، وهي تدير الإعلام والعمليات اللوجستية والتنسيق، والاتصال، وتقوم بعمليات تمويل مباشر لكل تلك العمليات بين الجماعتين، فضلا عن إنتاج مواد إعلامية مضللة للرأي العام المحلي، على هيئة برامج وثائقية بمؤثرات سينمائية، معززة بمعلومات محرفة من الأرشيف الاستخباراتي للدولة اليمنية السابقة، التي تم الاستيلاء عليها من الجماعتين عقب فوضى 2011.
وتوقعت المصادر، أن يتم توسيع تحالف الجماعتين عقب تسليم مأرب للحوثيين، وسيكون تحت مسميات وطنية رنانة، وفي إطار مؤتمر دولي، أو جولة جديدة من مشاورات التعاون بين الجانبين، وستحظى برعاية دبلوماسية غربية ممولة من نفس الدول التي مولت خروج أمريكا من أفغانستان.
هجمات حوثية على الجنوب بالتنسيق مع الإخوان
وللخروج من المأزق الذي تعيشه القوى الوطنية في صفوف الشرعية، والداعمون لها من دول التحالف العربي بقيادة السعودية، ترى تلك المصادر، أن يتم إبعاد عناصر الإخوان من مراكز القيادة في حكومة هادي خاصة العسكرية والأمنية منها، وإسنادها لقيادات وطنية، فضلاً عن توحيد القوى الوطنية اليمنية التي تم استبعادها من المشهد على مدى السنوات الماضية، فضلا عن إعلان المصالحة بين جميع القوات المدربة على يد التحالف، وإسناد مهام استعادة الدولة وتحرير الأراضي، بعد إعلان فشل اتفاق السويد بشأن الحديدة.
وأشارت المصادر، إلى أن إغفال دور القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين، يشكل عائقا أمام استعادة الدولة، وعلى التحالف والشرعية فتح قنوات تواصل مع تلك القبائل، فضلا عن إعادة تشكل قيادة الشرعية، بحيث يتم استبعاد القيادات الفاشلة والتي تدور حولها الشكوك في فشل جهود التحرير خلال الفترة الماضية، والبحث عن قيادات لديها قبول لدى معظم الأطراف اليمنية، والقدرة على التواصل مع القبائل في محيط صنعاء.
وختمت تلك المصادر بالقول، إن تصحيح مسار أداء الحكومة في الجنوب وإعلان التعبئة، لاستعادة الدولة، فضلا عن فتح جبهات قتال جديدة ومؤثرة، وإيجاد أرضية تحرر في مناطق سيطرة الميليشيات، ستؤدي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وإفشال جميع خطط القوى الإقليمية وأذرعها في الداخل.
والتي تشكل العائق الأكبر أمام أي نجاحات للتحالف في الوقت الراهن.
وأكدت، أنه في حال تركت الأوضاع كما هي عليه حاليا، ستنهار القبائل المدافعة عن آخر معاقل الشرعية في مأرب، والتي ليس لديها دعم قتالي سوى من مقاتلات التحالف، التي يقتصر دورها على قصف الآليات القتالية الثقيلة للحوثيين، وليس لديها القدرة على متابعة تحركات العناصر القتالية على أرض المعارك، والتي تحتاج إلى طيران أباتشي وقوات بشرية لردعها من اقتحام مدينة مأرب، المخترقة من عناصر الإخوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق