د. نبيل الحيدري يكتب مقالا بعنوان: الانفتاح السعودي وعود #العراق إلى عمقه العربي
(نخبة حضرموت) نبيل الحيدري
قامت المملكة العربية السعودية بانفتاح متميز على العراق من خلال إرسال وفد كبير لشخصيات سياسية وتجارية لزيارة العراق في مرحلة حساسة جدا ومهمة. يتألف الوفد السعودي من أكثر من 130 شخصية برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، وبمشاركة عدد من الوزراء منهم: وزير الإعلام تركي الشبانة ووزير الثقافة الأمير بدر فرحان، فضلا عن وزراء البيئة والصناعة والثروة والتعليم والطاقة وغيرها؛ لبحث تطوير العلاقات والتعاون الاقتصادي.
وهذه هي ليست المرة الأولى بل هي استئناف لأعمال الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي العراقي في العاصمة العراقية بغداد، وتفعيل دور السعودية في مرحلة الاستثمار وإعادة الإعمار في العراق ومن أجل التعاون في مختلف المجالات.
ونلاحظ الترحاب الكبير من قبل الحكومة والشعب العراقي بهذا الوفد الكبير الذي يحمل مشاريع كبيرة منها تقديم مليار ونصف دولار لإعمار العراق، كما تم في مؤتمر إعمار العراق الذي عقد في الكويت، فضلا عن تقديم المدينة الرياضية هدية من قبل خادم الحرمين الشريفين. وقام الشعب العراقي باستقبال رائع للوفد السعودي في ملعب كرة القدم، حيث حضر الوفد السعودي وهو يستقبل وفد وزير الثقافة السعودي.
لقد اتفقت السعودية مع العراق على فتح سفارتها ببغداد عام 2015 كما اتفقت على فتح معبر عرعر الحدودي واستئناف الرحلات الجوية عام 2016 كما قام وزير الخارجية عادل الجبير آنذاك بزيارة بغداد عام 2017. كل هذه الجهود كانت مقدمة لهذه الزيارة التاريخية ونقل الاتفاقيات إلى واقع على الأرض.
إن العلاقات بين البلدين هي ذات تاريخ وعشائرية واجتماعية أصيلة والعراق تاريخه عربي؛ ولكن مرت حرب ضروس بين العراق وإيران لثمان سنوات متواصلة، لتسقط أمريكا بعد ذلك النظام العراقي عام 2003، وكانت قد سلمت العراق على طبق من ذهب إلى إيران التي تحمل مشروعا إمبراطوريا يبدأ بتصدير الثورة وزرع الميليشيات الطائفية وتأسيس الأحزاب الطائفية لإسقاط الدول حتى افتخرت بهيمنتها على أربع عواصم عربية.
إذاً هيمنة الأحزاب والميليشيات التابعة إلى إيران هي المسيطرة في تلك الفترة العجاف، حيث لم يكن هناك وجود للعرب في العراق وانفردت إيران وأتباعها في إفساد العراق وسرقة خيراته وإرجاعه عشرات السنين إلى الوراء ما جعل العراقيين ينتفضون ضد الوجود الإيراني الذى ظهر في اقتحام البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وهم ينادون بشعار واحد “إيران برا برا .. بغداد تبقى حرة”.
كما ظهر بشكل أوضح وأكبر في البصرة عند اقتحام “القنصلية الإيرانية” التي تمثل رمز الهيمنة الإيرانية على الجنوب، وإحراقها بالكامل إلى جانب إحراق مراكز الميليشيات والأحزاب الطائفية التابعة لإيران وهروب قياداتها بلباس النساء إلى الخارج خوفا من الحراك الشعبي الجارف.
وكانت هذه نتيجة طبيعية للفساد الإيراني وسرقته ثروات العراق الكبيرة واستخفافه بالشعب العراقي الذي قد يصبر لفترة لكنه يأبى الاحتلال والذل. وتاريخ الشعب العراقي واضح في رفض الذل في ثورة العشرين المجيدة أو ثوراتهم ضد الاحتلاليين الإيراني والتركي على مر العصور.
ولما ضعف الوجود الإيراني من خلال انتفاضة الشعوب الإيرانية، وانهيار العملة الإيرانية، والعقوبات الأمريكية المتعاقبة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، وفرار الشركات الاقتصادية الكبرى وغيرها، ضاعت الميليشيات والأحزاب التابعة لإيران.
من هنا كان انفتاح السعودية كأكبر ثقل عربي إسلامي يمكن أن يقف بمواجهة النظام الإيراني ومشروعه الطائفي الإمبراطوري بعد هيمنته على أربع عواصم عربية من بغداد وحتى صنعاء، وهو الذي حرك الميليشيات الطائفية خوفا من زوال هيمنتها ونفوذها، لتسارع إيران بدورها وتدعو رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لطهران ولقاءه المرشد خامنئي والرئيس روحاني وغيرهما من المسؤولين.
ولكن شتان بين من يملك مشروع الإعمار والبناء للمملكة العربية السعودية ومشروع الطائفية والميليشيات والطائفية والقتل للنظام الإيراني كأكبر نظام إرهابي فاسد. ويبقى العراق بلدا عربيا لا بد من عودته إلى حضنه وعمقه العربي ليمثل قوة طبيعية للعرب.
لقد اتفقت السعودية مع العراق على فتح سفارتها ببغداد عام 2015 كما اتفقت على فتح معبر عرعر الحدودي واستئناف الرحلات الجوية عام 2016 كما قام وزير الخارجية عادل الجبير آنذاك بزيارة بغداد عام 2017. كل هذه الجهود كانت مقدمة لهذه الزيارة التاريخية ونقل الاتفاقيات إلى واقع على الأرض.
إن العلاقات بين البلدين هي ذات تاريخ وعشائرية واجتماعية أصيلة والعراق تاريخه عربي؛ ولكن مرت حرب ضروس بين العراق وإيران لثمان سنوات متواصلة، لتسقط أمريكا بعد ذلك النظام العراقي عام 2003، وكانت قد سلمت العراق على طبق من ذهب إلى إيران التي تحمل مشروعا إمبراطوريا يبدأ بتصدير الثورة وزرع الميليشيات الطائفية وتأسيس الأحزاب الطائفية لإسقاط الدول حتى افتخرت بهيمنتها على أربع عواصم عربية.
إذاً هيمنة الأحزاب والميليشيات التابعة إلى إيران هي المسيطرة في تلك الفترة العجاف، حيث لم يكن هناك وجود للعرب في العراق وانفردت إيران وأتباعها في إفساد العراق وسرقة خيراته وإرجاعه عشرات السنين إلى الوراء ما جعل العراقيين ينتفضون ضد الوجود الإيراني الذى ظهر في اقتحام البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وهم ينادون بشعار واحد “إيران برا برا .. بغداد تبقى حرة”.
كما ظهر بشكل أوضح وأكبر في البصرة عند اقتحام “القنصلية الإيرانية” التي تمثل رمز الهيمنة الإيرانية على الجنوب، وإحراقها بالكامل إلى جانب إحراق مراكز الميليشيات والأحزاب الطائفية التابعة لإيران وهروب قياداتها بلباس النساء إلى الخارج خوفا من الحراك الشعبي الجارف.
وكانت هذه نتيجة طبيعية للفساد الإيراني وسرقته ثروات العراق الكبيرة واستخفافه بالشعب العراقي الذي قد يصبر لفترة لكنه يأبى الاحتلال والذل. وتاريخ الشعب العراقي واضح في رفض الذل في ثورة العشرين المجيدة أو ثوراتهم ضد الاحتلاليين الإيراني والتركي على مر العصور.
ولما ضعف الوجود الإيراني من خلال انتفاضة الشعوب الإيرانية، وانهيار العملة الإيرانية، والعقوبات الأمريكية المتعاقبة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، وفرار الشركات الاقتصادية الكبرى وغيرها، ضاعت الميليشيات والأحزاب التابعة لإيران.
من هنا كان انفتاح السعودية كأكبر ثقل عربي إسلامي يمكن أن يقف بمواجهة النظام الإيراني ومشروعه الطائفي الإمبراطوري بعد هيمنته على أربع عواصم عربية من بغداد وحتى صنعاء، وهو الذي حرك الميليشيات الطائفية خوفا من زوال هيمنتها ونفوذها، لتسارع إيران بدورها وتدعو رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لطهران ولقاءه المرشد خامنئي والرئيس روحاني وغيرهما من المسؤولين.
ولكن شتان بين من يملك مشروع الإعمار والبناء للمملكة العربية السعودية ومشروع الطائفية والميليشيات والطائفية والقتل للنظام الإيراني كأكبر نظام إرهابي فاسد. ويبقى العراق بلدا عربيا لا بد من عودته إلى حضنه وعمقه العربي ليمثل قوة طبيعية للعرب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّهه الموقع