صحف عربية تؤيد تصنيف الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية”
(نخبة حضرموت) متابعات
تناولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية قرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
ورحبت بعض الصحف، لاسيما الخليجية، بالقرار الأمريكي. ورأي بعض الكتاب أن الحرس الثوري يلعب دورا “مخربا” في المنطقة العربية.
“مخرب ومفرق”
تقول الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إن “سنوات طويلة مرت على تأسيس ما يسمى (الحرس الثوري الإيراني)، لكنه على الرغم من مرور الزمن لم يستطع مغادرة فكرة أو إطار الميليشيات؛ بل أبعد من ذلك، العصابة، فقد تعدى دوره الداخلي المفترض إلى أدوار مدنية وسياسية أثرت في اختيار حكام طهران… وعن دور أو أدوار الحرس الثوري خارج الحدود الإيرانية فحدث ولا حرج، حيث إننا أمام جهاز استخباراتي لا يدخل في العصر إلا بقدر ما يتدخل في الشأن الداخلي لهذا البلد العربي أو ذاك، ولم يكن حضوره ـ في مراحل متفرقة ـ في كل من العراق أو سوريا أو اليمن أو أفغانستان، طبيعياً، فقد دخل في هذه الدول متغلغلاً ومخرباً ومُفرِّقاً”.
وتضيف الصحيفة: “ولأن هذا الكيان الملتبس ذا الأدوار التخريبية تعاون مع عديد التنظيمات الإرهابية والظلامية، داخل حدوده وفي أفغانستان، وفي كل شبر عربي وصل إليه، ولأنه مارس التطرف والتطيف والإرهاب مباشرة، فإن تصنيفه إرهابياً ـ كما قررت الإدارة الأمريكية أمس ـ مسألة طبيعية، وأمر يأتي في سياقه الصحيح تماماً”.
في السياق ذاته، يرى أحمد عبد العزيز الجارالله في السياسة الكويتية أنه “لم يكن مُستغرباً إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بوصفه الفاعل الأساسي في كل العمليات القذرة التي نفذها عملاء إيران في المنطقة والعالم، وحتى في الداخل ضد مكونات إيرانية، وبالتالي فإن الخطوة الأميركية حاسمة في مواجهة الإرهاب المنظم، وهو ما كان يجب أن يحصل منذ زمن”.
ويضيف الكاتب أن “نتيجة كل هذه الأحداث والوقائع فإن الجعجعة الإيرانية لن تسد رمق حاجة طهران إلى تسجيل انتصار ولو وهمياً في أي معركة، ولهذا فإن رد الملالي على القرار الأمريكي سيكون مجرد شيك من دون رصيد، أو بالأحرى هذيان مصاب بحمى لا أكثر، فيما العالم كله سيتعاطى مع الحرس الثوري مستقبلاً منظمة إرهابية”.
“الإرهاب بعينه”
يقول صالح القلاب في الرياض السعودية إنه “من حق الأمريكيين اعتبار (حراس الثورة) ومن ضمنهم (فيلق القدس)، لصاحبه قاسم سليماني، تنظيماً إرهابياً وحقيقة أن هؤلاء إرهابيون بالفعل وأن ما يفعلونه في سوريا وما كانوا فعلوه في الموصل وفي بعض المناطق العراقية الأخرى، ومن بينها بغداد هو الإرهاب بعينه وأنهم مثلهم مثل (داعش) و(النصرة) ومثل المجموعات الحوثية التي حولت اليمن السعيد إلى بلد شقيٍّ تحصد أرواح أطفاله الصواريخ والمتفجرات الإيرانية”.
أما محمد المنشاوي فيقول في موقع الجزيرة القطرية الإلكتروني “إنه بإعلان تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية تضيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد عنصرا جديدا للتأزم إلى سلسلة طويلة من سياسات واشنطن المناهضة لإيران منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم”.
ويضيف الكاتب أن “مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس قد حذر إدارة ترامب قبل عام من تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، نظرا ” للتداعيات الخطرة لتلك الخطوة وتحسبا لرد فعل من جانب الحرس الثوري. لكن يبدو أن مثل هذا التحذير لا يحظى بصدى كبير لدى صانع القرار، حيث ذكرت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية ثلاثة تحديات رئيسية كشف عنها ترامب في ديسمبر الماضي، فإضافة إلى التحدي الروسي والصيني وتحدي الجماعات الإرهابية أشار ترامب إلى دولتين “مارقتين”، هما إيران وكوريا الشمالية كمصدر تهديد رئيسي لبلاده”.