حضرموت صانعة الانتصارات الجنوبية تنتفض في يوم الارض الجنوبي وتحسم خياراتها

سيئون (نخبة حضرموت) اللجنة الإعلامية

برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، أقامت الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت ، بالتعاون مع شباب حضرموت الأحرار ، ونقابة المعلمين والتربوين الجنوبيين ، ونساء حضرميات ، ومشاركة القيادات المحلية بمديريات محافظة حضرموت ، الفعالية الكبرى “يوم الأرض الجنوبي” .

حيث انطلقت المسيرة في حاضرة وادي حضرموت مدينة سيئون الباسلة ، مساء اليوم الخميس ، من أمام روضة الطفل بشارع الجزائر ، شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء وادي وصحراء وساحل حضرموت ، يتقدمهم العقيد ركن سعيد أحمد سعيد المحمدي ، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة حضرموت ، بمشاركة سبع عدد للشبواني.

ورددت الجماهير شعارات مطالبة قيادة التحالف العربي بتنفيذ اتفاق الرياض كاملاً غير مجزأ او منقوص ، والذي يؤكد في شقه الأمني على سحب قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت .

وفي المهرجان الذي بدء بآيات من الذكر الحكيم ، والنشيد الوطني الجنوبي ، ألقى الشيخ صالح سالم العمودي كلمة مقتضبة رحب فيها برئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، العقيد ركن سعيد احمد سعيد المحمدي ، والجماهير الغفيرة التي زحفت من مدن وقرى حضرموت للمشاركة في الفعالية الكبرى ، ناقلاً لهم تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي .

وقال العمودي مخاطبا الجماهير الغفيرة ، حضوركم اليوم يثبت مدى حرصكم ووعيكم و تمسككم بقضيتكم العادلة ، القضية الجنوبية والمتمثلة باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990م .

وأضاف العمودي : ان الاحشتاد اليوم لهذه الذكرى الأليمة لاجتياح قوات الإرهاب والفيد لجنوبنا الحبيب في 7/7/1994م ، ومنذ ذلك اليوم وشعبنا يعاني الظلم والاضطهاد ، ولكن بصمودكم وصبركم سيتحقق بإذن الله النصر ، فاصبروا وصابروا ورابطوا .

كما تحدث رئيس القيادة العقيد ركن سعيد المحمدي بكلمة عبر في مستهلها عن سعادته بلقاء أبناء الجنوب الاحرار في حاضرة وادي حضرموت والصحراء ، مدينة سيئون الطويلة الصامدة والمقاومة لكل أصناف الباطل ، في ذكرى فاجعة الاحتلال لارضنا في السابع من يوليو 1994م .

وأضاف المحمدي : ونحن نستقبل هذه الذكرى المؤلمة والمفجعة في نسختها الـ 27 ، ذكرى استلاب ارضنا وتكريس الاحتلال البشع من قِبل من خُذلنا به كـ شريك في إقامة ما يسمى ( وحدة ) وهو ليس محل استحقاق بان نشاركه فيها كونه لا يستحق ذلك .

مشيرا بان تلك السنوات البائسة العجاف التي مرت على ارضنا العربية الجنوبية ، عانا فيها شعبنا صنوف الفوضى العارمة في كل مجالات الحياة ، من تجويع ممنهج وحالات إفقار ، وتكريس لعادات وتقاليد غاية في التخلف والهجمية ، ناهيك عن سلب للثروات وطمس الهوية العربية الجنوبية ،

و أردف قائلا : خلال تلك السنوات القاهرة نستذكر من سقط شهيدا من اؤلئك الرجال الافذاذ دفاعا عن الأرض والعِرض ، وكان تتويج هذه المسيرة النضالية الحراكية قيام وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من مايو 2017 م، ليكون المظلة التي تنضوي تحتها كل القوى الجنوبية الثائرة والمؤمنة بحق شعبنا الجنوبي في التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة ” .

مؤكدا ضرورة بسط اصحاب الأرض اياديهم على ارضهم وثروتهم ، من خلال إحلال قوات النخبة الحضرمية محل القوات الأخرى الدخيلة على أرضنا والمتواجدة على أجزاء من أرض حضرموت .

وأضاف العقيد ركن سعيد المحمدي : ” إن ما يحصل على أرض الجنوب اليوم من مظاهر رافضة لسياسات المحتل و أدواته ، كتدهور سعر العملة وتجويع شعبنا و إنعدام الخدمات الأساسية للمجتمع ، هذا الرفض يواجه اليوم بآلة القمع السلطوي سواء في شبوة او أبين او غيرها من مدن ومناطق الجنوب ، وهنا نحيي صمود الشباب في عموم ارض الجنوب الحر الأبي.

وأكدت الجماهير رفضها القاطع لعقد اجتماعات رئاسة مجلس نواب ما يسمى بالشرعية الإخوانية المنتهي صلاحيته او فتح مقرات له في حضرموت او غيرها من محافظات الجنوب ، وجددت مطالبتها برحيل القوات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى المنتشرة على طول وادي حضرموت ، وطالبت قيادة التحالف العربي بتنفيذ اتفاق الرياض كاملاً غير مجزأ او منقوص ، كما أشادت بالقوات الحضرمية (الشرطة العسكرية والأمن) التي قامت بحماية الفعالية وتأمين المدينة منذ الصباح الباكر .

و القيت في الحفل قصائد شعرية نالت رضى واستحسان الحاضرين ، وأختتم المهرجان بالبيان السياسي للفعالية ، الذي أدان ما تعرضت له الوفود المشاركة من ساحل حضرموت والمديريات الشرقية والغربية للوادي والصحراء من تقطعات ، وإطلاق الرصاص الحي ، وأحتجاز عشرات الحافلات التي تقل المشاركين، من قبل النقطة المستحدثة التابعة لمعسكرات المحتل اليمني في منطقة تاربة ، ونققطة وادي سر بمديرية القطن ، وبالتالي منع وعرقلة الجماهير المتدفقة من مدن الساحل والمناطق الشرقية والغربية من حضرموت من الوصول إلى سيئون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق