ناطق قوات تحرير الساحل الغربي: مرت سنة لمراوغات الحوثيين ولم ينفذو أي جزئية من الاتفاق

الساحل الغربي ( نخبة حضرموت ) متابعات


حذر المتحدث الرسمي باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي في اليمن وضاح الدبيش، من أن الاتفاق الذي تم يوم أمس الاثنين، بين وفدي الحكومة اليمنية، وميليشيا الحوثي على إنشاء مركز للعمليات المشتركة بين الطرفين في الحديدة، هو ”آخر فرصة للحوثيين“.
 
وقال الدبيش، في تصريح صحفي “مما لا يدعُ مجالًا للشك، فإن مليشيات الحوثي الانقلابية والإرهابية تمكر ودائمًا ما تمارس أساليبها القذرة، إذ اعتادت على اتخاذ الاتفاقات والاجتماعات ذريعة لكسب الوقت لترتيب أوراقها“.
 
ورأى الدبيش، بأن قبول ميليشيا الحوثي وموافقتها على إنشاء مركز مشترك للعمليات بينها وبين الحكومة الشرعية، وبإشراف مباشر من بعثة الأمم المتحدة، ما هو ”إلا مراوغة جديدة من مراوغاتها، وأسلوب آخر من أساليب المكر والخداع التي تتسم بها هذه الجماعة“.

وقال المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي: ”مرت سنة حتى اليوم والميليشيات الحوثية لم تنفذ أي جزئية من أي اتفاق قد تم معها في الحديدة، وهذه المرة النتيجة ستكون مماثلة“.
 
وأضاف: ”الأيام المقبلة كفيلة بفضح ميليشيات الحوثي، وكذلك ستكشف تخاذل الأمم المتحدة… كما مددنا أيدينا للسلام، وفي كل مرة ترفضها ميليشيات الحوثي، سنمد أيدينا للزناد، وسنرى ذلك قريبًا“.
 
وأعلنت الأمم المتحدة يوم امس الإثنين، أنّ فرقاء اليمن اتفقوا على نشر فرق مراقبة في 4 مواقع على الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة (غرب)، في خطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.
 
وأوضح ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة (وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي) عقدوا اجتماعهم المُشترك السادس، الأحد والإثنين، على متن سفينة الأمم المتحدة، في المياه المفتوحة قبالة الحُديدة“ في البحر الأحمر.
 
وأضاف: ”وتأكيدًا لالتزامهم باتفاقية الحُديدة وللتفاهمات السابقة، قامت لجنة تنسيق إعادة الانتشار بتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق للجنة، خلال شهر يوليو (تموز) الماضي“.
 
وتابع: ”بناء عليه، تم إنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة في الحُديدة، يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين، بالإضافة إلى ضباط ارتباط وتنسيق من بعثة الأمم المتحدة“.

ولفت إلى أن ”مركز العمليات المُشتركة سيعمل على الحد من التصعيد، ومعالجة الحوادث في الميدان، من خلال الاتصال المباشر مع ضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحُديدة“.
 
ووفق دوغريك: ”قرر أعضاء اللجنة نشر فرق مراقبة في أربعة مواقع على الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة، كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والحد من المعاناة والإصابات بين السكان المدنيين“.
 
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة ناقشوا في اجتماعاتهم الجوانب التقنية والعملية من اقتراح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن تنفيذ اتفاق الحُديدة ومراحله وسيُقدمون مقترحاتهم إزاءها لاحقًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق