دائرة حقوق الإنسان بالانتقالي تشارك في مؤتمر للصحة النفسية في العاصمة عدن

عدن (نخبة حضرموت) خاص


نظم مركز أوكسجين حياتك امس الخميس مؤتمرا حول الصحة النفسية بمشاركة عدد من المختصين في الصحة النفسية والصيدلة ونشطاء حقوقيين ومنظمات مدنية وفي مجال حقوق الانسان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 من أكتوبر من كل عام.

وفي المؤتمر الذي يعد المجلس الانتقالي أحد رعاته، تحدثت المحامية ذكرى معتوق رئيس دائرة حقوق الانسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس قائلة إن من أهم مقومات الصحة النفسية هي علاقة العبد بربه وهو اهم اسباب طمأنينة النفس البشرية.

وأكدت أن التمتع بالصحة النفسية حق من حقوق الانسان كفلته كافة الأديان والمواثيق والشرائع الدولية.
كما جرمت إهمال الصحة النفسية أو انهاءها عن طريق الإدمان أو حتى عدم تغذيتها بما هو لازم لانعاشها وطمانينيتها كالقراءة والرياضة مثلا.

وأوضحت أن الضياع الذي يعاني منه الكثير من النشء وانتشار الجريمة هو بسبب تدهور الحالة النفسية لدى الشباب بالإضافة إلى عدم وجود وظائف وتدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منه الكثير من الأسر .

وبينت الدور الذي تطلع به دائرة حقوق الانسان بالانتقالي في نشر الوعي القانوني والحقوقي في المجتمع وشراكتها مع عدد كبير من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ورفعها عددا من التقارير باللغتين العربية والإنجليزية، وحرصها الدؤوب على المشاركة الفاعلة في كل ما يساعد على البناء والارتقاء بالإنسان والروح البشرية.

ودعت معتوق إلى تكثيف الجهود من قبل كافة الجهات للوعي بالصحة النفسية من خلال حملات منظمة في وسائل التواصل الاجتماعي ، مؤكدة أن من شأن ذلك أن يسهم في استقرار المجتمع وبناء جيل سليم ومبدع.

وتحدث عدد من المختصون المشاركون في المؤتمر عن أهمية فتح مراكز للصحة النفسية في المجتمع وفي المدارس تحديدا.

وأكدوا أن أهمية الصحة النفسية تكمن في محو الآثار السلبية النفسية لدى الطلاب جراء الاوضاع الذي شهدتها الساحة المحلية خلال السنوات الفائت والاعباء الاقتصادية التي يعانيها المواطنون والتي تنعكس بالضرورة على حياة الأطفال. 

وشرحوا عددا من تجاربهم الشخصية التي مروا بها مع حالات عانت من مشاكل نفسية وطرق التعامل معها بحسب الأساليب العلمية المتبعة في معالجة مثل تلك الحالات. 

وحذورا بشدة من مظاهر خطيرة تروج للعنف تتواجد حاليا في المجتمع وبالذات في الأسواق وتظهر على شكل منتجات مدرسية لكنها في حقيقتها أسلحة قاتلة أو تحمل ايحاءات بالعنف مثل اقلام سكاكين أو برايات ( مماسح ) على شكل قنابل وغيرها.

واختتم المؤتمر بنقاش مستفيض بين الحضور وبعدد من التوصيات منها دعوة كافة الجهات ذات الاختصاص للاهتمام بشكل واسع في جانب الصحة و التعاون والتنسيق لعمل حملات توعوية بأهمية الصحة النفسية، ودعوة المنظمات المدنية للإسهام بشكل إيجابي ومستمر في دعم تلك الحملات، ودعم مراكز الصحة النفسية القائمة حاليا لرفع مستوى أداءها وتقديم خدمات أفضل سواء لطلاب المدارس أو المواطنين خصوصا نازحي الحروب.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق