منفذ الوديعة .. بوابة عبور لشعب لم يعد يتطلع إلى المستقبل

(نخبة حضرموت) متابعات

في قلب الصحراء، حيث تمتد الأرض القاحلة بلا نهاية، يقع منفذ الوديعة، بوابة العبور والمعاناة لآلاف اليمنيين.

هنا يتدفق اليمنيون إلى المملكة العربية السعودية عبر هذا المنفذ البري الوحيد الذي لم يغلق أبوابه أثناء الحرب، بحثًا عن فرصة عمل أو لأداء العمرة أو الحج، متحدين الصعاب والمشقات.


“زحمة السيارات والباصات تملأ المكان، والجميع يسعى للدخول إلى المملكة العربية السعودية”، يقول أحد المسافرين، وهو ينظر بعينين يملؤهما الحزن والإرهاق.


“ليس لدينا القدرة على السفر بالطائرة، فهذا الطريق البري هو خيارنا الوحيد”، يضيف آخر.

يمثل المنفذ معاناة لا توصف للمسافرين والسفر الذي يستغرق يومين في طريق طويل وشاق، يفتقد للصيانة، يتبعه إجراءات تفتيش وفحص تستمر لأكثر من 24 ساعة، وقد تمتد لأسبوع.

المسافرون، وخاصة الأطفال والنساء والمرضى والمسنين، يعانون من العطش والجوع والتعب في المنفذ ويفتقدون أماكن إيواء لأجسادهم المعجونة بالألم والحزن وفقدان الأمل.

ويتم حجزهم لأوقات طويلة، دون احتياطات كافية من الطعام والشراب والأغطية للمبيت.

لكن للأسف، الحكومة اليمنية تتعامل باستهتار مع معاناة مواطنيها، دون أن تعمل على إيجاد حلول تحد من مشاكل هذا المنفذ.

هذه الصورة تكشف عن قصة شتات مكتملة لمعاناة شعب لم يعد بمقدوره أن يتطلع إلى المستقب منذ أعلنت الحرب مهمتها في اجتثاثه قبل 9 سنوات تماماً.

ومع استمرار هذا الصورة وتكرارها، يبقى السؤال معلقًا في الهواء: متى سيجد هؤلاء وطناً لائقاً بعظمتهم أيها المتحاربون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق