ناشطون جنوبيون:انعقاد البرلمان مناكفة للمجلس الانتقالي وادخال الـرئيس هادي في صراع مع الجنوبيين
(نخبة حضرموت) متابعات
تشهد مدينة سيئون وبالتزامن مع قرب إنعقاد جلسات مجلس النواب تظاهرات شعبية رافضة لإنعقاده في سيئون حاضرة وادي حضرموت .
وشهدت مدينة سيئون صباح أمس الخميس عصيان مدني شامل شل الحركة في أغلب أحياء مدينة سيئون فيما إنطلقت تظاهرات شعبية حاشدة جابت عدداً من الشوارع الرئيسية بالمدينة رددت شعارات رافضة لإنعقاب البرلمان في سيئون.
ناشطون سياسيون أشاروا الى إحتمالية فشل جلسات مجلس النواب بعد التزايد الملحوظ في الضغط الشعبي الرافض لهذا المجلس، وحذرت مكونات عدة من استهداف اي متظاهر ضد إنعقاد جلسات مجلس#النواب.
مكونات سياسية وعلى رأسها شباب الغضب دعوا الى مواصلة التضاهرات والضغط الشعبي في محاولة لإفشال إنعقاد المجلس وفي بيان لهم دعوا الى تنفيذ تضاهرة شعبية عصر يوم غداً السبت بالتزامن مع أولى جلسات البرلمان وعلى الرغم من القبضة الحديدية للألوية اليمنية المتواجدة في سيئون والتي قامت بإعتقال عدد من المحتجين ، الا إن الرفض الشعبي يتزايد يومياً.
القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد قال ان “موقف شعبي واضح لأبناء حضرموت تجاه عقد جلسة مجلس النواب اليمني المنتهي الصلاحية على أرض الجنوب” .
وأضاف بن فريد في تغريده له بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر” موقف يؤكد مقدما كيفية ونوعية الرفض الشاملة التي ستواجه اي محاولات مستقبيلة لفرض خيارات سياسية على شعبنا تتجاوز إرادته وحقه المشروع في الإستقلال وإقامة دولته المدنية على حدودها السابقة.
الإعلامي أمجد صبيح أشار في منشور له على الفيس بوك بأنه من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه في اي مكان بالطرق السلمية… ومن حق مواطني وادي حضرموت بل حضرموت والجنوب كامل أن يعبروا عن رفضهم لانعقاد جلسات مجلس البلاء بكل الطرق السليمة… اعتصام.. مسيرات… رفع لافتات… تدشين حملة رفع إعلام الجنوب…
وقال صبيح انه ليس من حق أي عسكري أن يطلق النار ويعتقل اي مواطن لانة أعلن علانية رفض القوات الشمالية وانعقاد مجلس النواب… وان تهديد المواطنين بإستخدام القوة لن يزيدهم الا صلابة وقوة لذلك دشن شباب الغضب بوادي حضرموت برنامجهم التصعيدي السلمي بمسيرات وعصيان سلمي قوبل باعتقال عدد من الشباب يوم الأمس والتهديد المستمر باعتقال آخرين.
ودعا صبيح الجميع للمشاركة في البرنامج التصعيدي وايصال رسالة واضحة أن انعقاد جلسات مجلس النواب اليمني لن يجلب الا الخراب لحضرموت ولن يستفيد المواطن من ذلك إلا الرعب والخوف من استهداف المدينة بالمسير وغيرة.
المحامي يحيى غالب الشعيبي قال إن انعقاد مجلس النواب الذي انتهت صلاحيته منذ فترة في سيئون لا يخدم الشرعية ولا الرئيس عبدربه منصور هادي، وإنما يتسبب في زيادة الصراع بين هادي والشعب الجنوبي “.
وأضاف غالب في لقاء مع برنامج “عين على اليمن” الذي يعرض على قناة “الإمارات” : إن مجلس النواب الذي انتهى صلاحيته كان لا داعي له وكان يجب إغلاق هذا الملف؛ لأن مجلس النواب لا يستطيع أحد نقله مثل الحكومة أو البنك أو المؤسسات الأخرى كونه مقيد بنصوص الدستور.
واكد انه كان لا يجب فتح هذا الملف والتسبب في أزمة داخل المحافظات الجنوبية المحررة بعد كل تلك السنوات وافتعال ضجيج لا داعي له خاصةً وان مجلس النواب لا يقدم شيئاً في هذه الفترة.. متسائلاً : ” لماذا يتم عمل أزمة بعد خمس سنوات في المحافظات المحررة؟”.
وأشار الشعيبي إلى أن هناك تضارب وأزمة قائمة داخل المؤسسات حول انعقاد البرلمان وهو ما اتضح من خلال ما قامت به الشرعية والحكومة خلال الأيام الماضية، مبيناً أن تشكيل الهيئة مخالف تماماً لمواد الدستور وتمت بطريقة “السلق”.
وأوضح ” أن دستور اليمن ينص على أن انتخاب هيئة رئاسة النواب يجرى في الجلسة الأولى من انعقاد المجلس ولا يجوز إجراء انتخابات الهيئة إلا بدعوة انتخابات جديدة للمجلس ومن ثم انتخاب هيئة النواب”.
وبين المحامي غالب الشعيبي ” أن المادة 229 التي استند لها هادي تتحدث عن إجازات شهر رمضان والإجازات الرسمية وعن متى يتم دعوة المجلس ما بين الدورتين ومن ثم فإن انعقاد البرلمان مخالف لمواد الدستور، ناهيك عن أن الجنوب لا يعترف بالدستور وغيره، لافتاً إلى أنه لا يمكن النظر إلى التصرفات الهيسترية للحوثي على أنها تأكيد على أهمية انعقاد البرلمان “.
ويرى غالب أن دعوة هادي لانعقاد البرلمان هو توجه خطير سيدخل الرئيس هادي في ورطة، حيث سيطرح تساؤلاً: هل كل الاتفاقيات التي عقدها هداي منذ عاصفة الحزم تم الموافقة عليها وعرضها على البرلمان، مشدداً على أن الدعوة هي فقط مناكفة للمجلس الانتقالي والحوثي متابعاً: “يريدون ان يدخلوا الرئيس هادي في صراع مع الجنوب ولا يريدون أن تحرر صنعاء أو غيرها”.
وقال ” أنه لا يجوز لهادي أو الحوثي انتخاب هيئة رئاسة جديدة للبرلمان ورئيس مجلس نواب جديد، لأن انتخاب هيئة الرئاسة يجري بعد انعقاد أول جلسة، مشدداً على أن البرلمان لن يفعل شيء للشرعية كما يتوهم البعض “.
وعن محاولات الحوثي منع انعقاد البرلمان، قال “إذا فكرنا بعقلية الحوثي فنحن إذا سلبيين، كون الحوثي يحاول الحفاظ على أوراقه السياسية من أجل الحفاظ على مواقفه مع المجتمع الدولي، كما أن التصرفات الهيسترية ليست باليوم وليس بالجديد لكن يلاحظ على الإعلام التركيز عليها”، مبيناً أن التصرفات غير المتقية وغير العقلانية وغير القانوينة سيكون مصيرها الفشل.
وتابع : ” الجنوب مستعد بأن يسمح للبرلمان بأن ينعقد في أي مكان لو كان سينتج عنه أية نتائج مهمة”، مشيراً إلى أنه لن يشارك البرلمانيين الجنوبيين وحتى من خارج المجلس الانتقالي في هذه الجلسة”.