عودة ماء الشول في حضرموت مع انقطاع الكهرباء

خاص (نخبة حضرموت) عوض محمد باشن

في حضرموت، حيث تشتد حرارة الصيف، وتغيب الكهرباء لساعاتٍ طويلة، عاد الناس إلى الطبيعة… إلى العلاجات التي ألفها الأجداد، ومنها “ماء الشول”، الذي عاد للواجهة بقوة هذه الأيام.

ماء الشول لم يعد مجرد تقليد شعبي ، بل أصبح حلاً واقعياً يبحث عنه الأهالي، في ظل تردي الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء. ومع انقطاع التكييف وبرودة المياه، بدأ الكثيرون يشعرون بالإرهاق والكسل، ما دفعهم للعودة إلى هذا المشروب الطبيعي الذي يُعرف بقدرته على “تنظيف الجسم” وتنشيطه.

في الأسواق الشعبية والمدن ، يُلاحظ اليوم إقبال متزايد على ماء الشول، حيث يُكون ماء طازجًا وبارداً. ويقوم الكثير بعمله حتى داخل منازلهم في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء.

حتى الشباب – الذين ابتعدوا سابقًا عن هذه التقاليد – بدأوا يشاركون هذه التجربة، بدافع الفضول أولاً، ثم لقناعتهم بفعاليته وعلاج لبعض الأمراض.

ووسط غياب الخدمات الطبية الكافية وارتفاع أسعار الأدوية، يعود ماء الشول اليوم كبديل بسيط، طبيعي، ومتجذّر في ثقافة أهل حضرموت.

فهو ليس مجرد مشروب، بل رسالة من الماضي تقول: “حين تضيق بك الحياة… ابحث عن الشفاء في أرضك.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق