مقال لـ: عادل العبيدي ثبات الانتقالي وسخافات ما تسمى الشرعية

(نخبة حضرموت) خاص


الهدوء والمرونة والتعدد والتنوع في أختيار طرق وأساليب وعلاقات سياسية مختلفة التي يبديها الانتقالي الجنوبي مع تأمله وتمعنه في أختيار المناسب منها في الوقت والظرف السياسي المناسب ، الممزوجة بثقته بالنفس إنه يسير وبثبات في طريق استعادة الدولة الجنوبية ، كل تلك الاساليب المتعددة المختلفة جعلت إعلام وسياسة ماتسمى الشرعية تعيش في تخبط ولخبطة دائمة ، غير قادرة على إعطاء الانتقالي الجنوبي وصف وتسمية محددة معينة تكون هي نفسها تلك التي تطلقها عليه في كل خطاباتها السياسية ومنشورات وتقارير مطابخها الإعلامية ، فمرة تسمي الانتقالي بالمتمرد وقواته ميليشيات خارجة عن القانون والشرعية الدستورية ، ومرة آخرى تسميه الانتقالي الانفصالي ، ومرة تصفه إنه يبحث عن السلطة فقط ، ومرة تتهمه إنه أداة لمشاريع إماراتية .

هذا التخبط وهذه اللخبطة السياسية والإعلامية لما تسمى الشرعية تبين إنها لم تستطيع فعلا تحديد الأهداف الحقيقية التي من أجلها تم تأسيس الانتقالي الجنوبي ، وحتى إن كانت تعلم يقينا إن هدف الانتقالي هو استعادة الدولة الجنوبية ، إلا إن الانتقالي قد استطاع خبط ولخبطة كل أوراقها السياسية والديبلوماسية واوراقها الحوارية (حوار جدة ) بسبب تكتيكاته السياسية وانفتاحه في علاقات سياسية وديبلوماسية جديدة مع مختلف الدول وخاصة الدول الرباعية المعنية في حرب اليمن (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات) وأيضا بسبب عدم تخليه بتاتا عن هدف الأشقاء وهو القضاء على ميليشيات الحوثي .

ذلك الضعف من ماتسمى الشرعية (حزب الإصلاح) في تقديرها الكيفية أو الطريقة المعينة المحددة للتعامل مع الانتقالي ، وضعفها في استقرارها على وصف ثابت له ، جعلها تهستر وتقدم على كثير من السخافات ضنا منها إنها سياسة وإنها بها ستغيض الانتقالي وستوقفه عند حده وتنتصر عليه ، وما هي إلا سخافات زادتها بعدا عن إدعائها (الشرعية) وإنها تحارب الحوثي .

منها سخافة إقدامها على إيقاف صرف رواتب أفراد المنطقة العسكرية الرابعة ، وسخافة إتفاقها مع الحوثي في استسلام وتسليمه ثلاثة ألوية عسكرية بعدتها وعتادها ، وأيضا سخافة تهربها من حوار جدة وعدم إعترافها بالانتقالي الجنوبي كقوة فعلية حقيقية على الواقع الجنوبي ووجوب التحاور معه ، رغم أعتراف الدول المعنية به وتقديمه على إنه طرف ندي في حوار جدة .

لذلك على الجنوبيين وخاصة من بعد إرغام ماتسمى الشرعية على الاعتراف بالانتقالي والتحاور معه ، عليهم أن لايستغربوا من شائعات إعلام الإصلاح المشكك إن هدف الانتقالي هو البحث عن السلطة فقط وليس استعادة دولة الجنوب الذين هم اصلا لم يحاربوا الانتقالي إلا بسبب تبنيه هذا المشروع الجنوبي العظيم .
وعليهم أن يثقوا إن الانتقالي يسير وبثبات نحو استعادة دولة الجنوب ولكن بالتكتيك وبالفعل الديبلوماسي والسياسي والعسكري الحقيقي الذي يراه مناسبا وفي الظرف والوقت المناسب .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق