الإنتقالي الجنوبي من قيادة الأزمة إلى إدارتها

(نخبة حضرموت) أحمد علي مقرم


الكل منا تابع مجريات الأحداث الأخيرة في العاصمة عدن وماجرى من أحداث فرضت على قيادة المجلس الإنتقالي ودفعها لإعلان النفير العام من قبل نائب رئيس المجلس / هاني بن بريك والسيطرة على قصر معاشيق .


أحداث عدن الأخيرة والتي أدت إلى سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي على العاصمة عدن في العاشر من أغسطس الجاري قادها المجلس بكل حنكة بمستوى عال من التكتيك وإن سقط فيها عدد من الشهداء لكن بأقل الخسائر .


الجنوب اليوم دخل مرحلة جديدة من التحول السياسي مايجعله قوة باسط قوته على الأرض الجنوبية في مجتمع إقليمي ودولي لايعرف إلا لغة الأمر الواقع وهاهو يتحقق.


في الصعيد ، دعت المملكة العربية السعودية عقب السيطرة بساعات قليلة إلى حوار عاجل بين طرفي النزاع ( الشرعية-الإنتقالي) في جدة في الأيام القادمة لمناقشة أحداث العاصمة ووضع ومناقشة ملامح المرحلة القادمة لإدارة الأزمة الراهنة من قبل المجلس الإنتقالي وبمساعدة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لعودة تطبيع الحياة والإستقرار الخدماتي والأمني في عدن والجنوب بشكل عام.


الشرعية خطفت من قبل جماعة الإخوان المتأسلمين ( حزب الإصلاح) فجاء الإنتقالي الوفي للأشقاء  وبإثباتات دامغة ليطهر   معسكرات الشرعية من تلكم الجماعات الإرهابية المتطرفة.


زيارة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي إلى السعودية اليوم  لها دلالات مهمة تعيد ترتيب الأمور بعدما شعر التحالف العربي برمادية بعض القوى السياسية المحسوبة على الشرعية التي تبث سمومها في وجه التحالف وهنا الأخطر .


المرحلة القادمة ستعيد ترتيب الأمور بعد التحولات التي طرأت على الواقع وسيكون الإنتقالي ومعه أبناء الجنوب حلفاء حقيقيين لتحقيق الأهداف في دحر مليشيا الحوثي الإيرانية وإحلال السلام والوئام في الجنوب واليمن .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق