مقال لـ: عبدالعزيز بازمول جلسة البرلمان الغير مكتملةالنصاب تسجيل حضور ولتعويض الكثير من النقاط التي خسرتها الشرعية

(نخبة حضرموت) خاص


لست أنكر بانني أصبت بنوع من الإحباط والتذمر مصحوبا بقليل من السخط والعتب بسبب عقد مجلس النواب لجلسة له في سيؤن  ؛ مع يقيني بأنها جلسة لن تقدم ولن تأخر على الواقع  شيئا  باستثناء تسجيل حضور إعلامي ؛ وهو شعور انتاب الغالبية العظمى أبناء الجنوب من مؤيدي و مناصري المجلس الانتقالي الجنوبي ؛ الحامل السياسي والممثل لقضية الجنوب .وبناء على ذلك الشعور وتلك الحالة ظللت ومنذ مساء الأمس اتابع ردود الأفعال حول  عقد الجلسة .


لم اكن مستغربا مما قراته من  مقالات وتعليقات من معارضي المجلس على عقد مجلس النواب لجلسته الغير القانونية والغير مكتملة النصاب  وحالة الفرح المصحوبة بالشماتة التي امتلأت بها مقالاتهم لانني وغيري لم نكن نتوقع منهم سوى ذلك -بل ربما أكثر منه. 


يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم  معركة سياسية ؛ بعد انتصاره في معاركه  العسكرية في مواجهة الغزو الحوثي اولا ومحاربة التنظيمات الإرهابية ثانيا ، انتصارات قدم الانتقالي  وأثبت بها نفسه كشريك اساسي لدول التحالف العربي  بالإضافة لكونه الحامل السياسي لتطلعات شعب الجنوب.


ما حققه الانتقالي من انتصارات عسكرية على  الأرض  ومن ناجحات  سياسية من خلال جولة قيادته في عواصم دول كبرى وعظمى وتعامله بواقعية ونظرة ثاقبة للأمور  أصاب اعداء الانتقالي بمقتل .


بالعودة الى عقد جلسة البرلمان الغير مكتملة النصاب يبدو واضحا وجليا أنها عقدت   لتسجيل الحضور ولتعويض الكثير من النقاط التي خسرتها الشرعية في معركتها السياسية  مع الانتقالي الجنوبي .


في السياسة لا مجال للعواطف ولا  تنفع ردات الفعل اللحظية الانفعالية التي يطالب البعض الانتقالي باتخاذها ؛ ردا على عقد جلسة المجلس التي لن تقدم ولن تؤخر شيئا ؛ فالمرحلة بحاجة الى أن تتمتع بالنفس الطويل ؛ وعدم اتخاذ القرارات المبنية على ردة الفعل الانفعالية والعاطفية التي دخلنا بسببها الى جحر حمار الوحدة ؛ والحقيقة التي يجب أن  لا تغفل عن بال الجميع بان الانتقالي هو المسيطر الفعلي على الأرض في العاصمة عدن ومعظم مناطق الجنوب ولو لم يكن كذلك لكانت الشرعية قد عقدت جلسة مجلس نوابها في عدن وهو ما كانت تتمناه  وعملت جاهدة من أجله ؛وهو ما  يؤكد كذلك تقدير   دول التحالف العربي لقيادة المجلس الانتقالي واعتراف منها به  وعدم فرضها عقد الجلسة في العاصمة عدن .

 

الخلاصة أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتعامل مع المرحلة بمسؤولية ووعي إدراك  كبير وواقعية وعقلانية أكبر  ؛ ومن المؤكد بانه لن يفرط في الثوابت الجنوبية التي سقط من أجلها الشهداء ؛ فلا تلتفتوا  لكل ما يكتب ويقال فبالصبر. نحقق المنال والمواقف  تظهر  حكمة و معادن  الرجال ،وثقوا كل الثقة في قيادة المجلس التي تعي جيدا ما يدور على الساحة وتتعامل مع الوقائع والأحداث بمنطق رجال الدولة . 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق