محاصرة الحوثيين عسكريًّا.. جهود المشتركة التي تكسر شوكة المليشيات 

الحديدة (نخبة حضرموت) متابعات

تواصل القوات المشتركة جهودها العسكرية التي تمثّل تضييقًا للخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تصر بدورها على التصعيد العسكري بشكل متواصل.

ففي أحدث هذه التطورات الميدانية، اشتبكت القوات المشتركة، مع عناصر حوثية إرهابية، في قطاعي الكيلو 16 ومدينة الحديدة، جراء هجوم للمليشيات.

وقصفت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران الأحياء السكنية، وتدخلت القوات المشتركة لحماية المدنيين من العدوان الحوثي الإجرامي، ونجحت في إيقافه.

القوات المشتركة تبذل جهودًا ضخمة في إطار الحرب على الحوثيين، ونجحت على مدار الفترات الماضية في كسر هيبة المليشيات في الجبهات التي تشعلها “الأخيرة” تنفيذًا لتعليمات إيرانية.

جهود القوات المشتركة في هذا الإطار تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بمحاصرة المليشيات الحوثية وتضييق الخناق عليها، في خطوة ربما تدفع نحو فرض المزيد من الضغط على المليشيات، وبالتالي إجبارها على الانخراط في مسار نحو تحقيق السلام.

ما يعضّد من أهمية هذه الخطوات هو أنّ المليشيات الحوثية أجهضت على مدار الفترات الماضية، جهودًا ضخمة رمت إلى تحقيق حلحلة سياسية تضع حدًا للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

ولعل الخروقات الحوثية المتواصلة لبنود اتفاق السويد التي تخطّت الـ16 ألف خرق وانتهاك، هي الدليل الأكبر على أنّ المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران لا تريد الانخراط في مسار نحو تحقيق السلام.

هذه المساعي الحوثية الخبيثة تجلّت أيضًا بشكل واضح في تعاطي المليشيات مع المبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية والتي رمت إلى وقف إطلاق النار، والتي حظيت بتأييد إقليمي ودولي لكنّ المليشيات مارست ما كان متوقعًا منها وهو إفشال هذا المسار أيضًا.

استنادًا إلى ذلك، وفيما يصر الحوثيون على التصعيد العسكري على هذا النحو، فإنّ كسر شوكة المليشيات في الميدان أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بإمكانية ممارسة أكبر قدر من الضغوط على هذا الفصيل المدعوم من إيران.

ويرى محللون أنّ الضغط العسكري على الحوثيين على هذا النحو قد يُمثّل دافعًا نحو كسر شوكة المليشيات، وبالتالي يحيل دون قدرتها على الاستمرار في التصعيد العسكري بشكل متواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق