مقال للكاتب الحضرمي سليمان مطران :سيئون  والرئيس  

الى أي مسئول داخل الدائرة   .


وقت أن نتناول قضيةً  وطنيةً  فنحن هنا لا نُسئ لوطننا   .

و حين نشير مدحا الى مسئول من هنا وهناك  ، فلا نرغب أن يُقربنا الي  فساده بكرمه وسخاه  .

وان  قدحا  فلا ضير ان يضعنا في قائمته السوداء ما دام قلبه أسود  . 


سيئون  واهلها  لا يعجبها مدح المادحين ما لم يزينوها  بأفعالهم لا بأقوالهم التي تثير الشكوك وتزيد من عدم الثقة ،  لكنها تقدر ذاتها

 و تعتز بنفسها وعمقها التاريخي والجغرافي  

وتعرف مكانتها في قلوب وأفئدة من أحبها  .


سيئون يتنفس اهلها النظام ويعشقون القانون ويتلهفون لحضور الدولة في ادق تفاصيل حياتهم  .


الدولة هي أم ٌ لمن لا أم له  .

و القبيلة لمن لا قبيلة له   .


 الراغب  لنظام الدولة وقوانينها هو الانسان الحضرمي  الذي يمتلك من ادوات التعبير لنبذ اللاقانوني والاعتراض على اللانظامي مالم يمتلكها غيره ، بنظرة من عينيه ، بتقاطيع وجهه ، بمد شفاه السفلى والضغط عليها بالعليا  ، وبالصمت  .


 وهي الادوات ذاتها  التي  قصمت ظهور الجبابرة والمحتلين  المتغطرسين وبقى الانسان الحضرمي دولةً قائمة ًبذاته   .


لقد صدق رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي نطقا : (  لقد ظُلمت سيئون كثيرا وحان الوقت أن نرفع عنها الظلم والمظلومية  . )  .


ونحن منتظرين صدقا ، الأفعال لعلها تنسينا سنوات الظلم والمظلومية ، وهذا لن يكُن يا فخامة الرئيس ما بقيت قوانين وانظمة الدولة والمال العام في أيدي العابثين ممن عينتَ بعضهم بقرارات جمهورية مع بالغ تفهمنا لصعوبة المرحلة وتعقيد الوضع  ، لكننا أبد لا نفقد الخيرية  في اخيار الوطن المليئة بهم  اليمن ولعل

 ١٣ / ابريل/ ٢٠١٩م  بوابة للأمل الذي تنشده لليمن وننشده  للوطن  .


   لا شك أن معاناتنا لم ولن تنته ِ اذا لم يكن الشعب مصدر التشريعات قولا وعملا وفعلا ،  وما لملمتك اعضاء مجلس النواب  من شتات ( الرفاهية )  وانعقاد جلسته غير الاعتيادية  الا لتعزيز قوة مشروعية الحكومة  والاتجاه نحو تفعيل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وإن كنا نستبعد ذلك ، ليس تشاؤما يا فخامة الرئيس غير أن الاعضاء القادمون  من الدولة العميقة التي ما رأت سيئون منها غير الظلم والمظلومية لا يزال ( معشعش ) في ادمغتهم من علمهم السحر وتوحي نظراتهم لبعض  أنهم ( جميعا وقلوبهم شتّا  ) و ( يتوجسون  خيفة ) من بعض ووضعهم الفكري غير مستتب والثقة بينهم  منزوعة ،  فهولاء المنكسرون  يا رئيسنا  لا يبنون دولة مدنية فلا تركن اليهم   فأن وراء الأكمة ما ورائها وأحسب ان حضورهم اسقاط واجب لا غير وسيعودون الي مرابع ( رفاهيتهم )  .

وستبقى سيئوننا كما قال شاعر ( المُعاناة ) : 

سيئون تاهت على الاقطار  والمدن 

  وطاولت بعلاها هامت الزمن 

كل  المدائن  والارياف تغبطها 

 في إب في لحج  في صنعاء في عدن 

وكيف لا ، وقد  أمتدت  مرابعها

حضنا حنونا يضم الموطن  اليمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق