صحف بريطانية تتناول التطورات في الجزائر والسودان وليبيا وتجارب صينية لتطوير قردة بصفات بشرية
(نخبة حضرموت) بي بي سي
استعرضت صحف بريطانية صادرة صباح الثلاثاء في نسخها الورقية والرقمية عدة موضوعات تهم القاريء العربي منها التطورات في الملف الجزائري واستمرار الاعتصام في السودان علاوة على الهجوم الذي يشنه خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس.
ونشرت الإندبندنت أونلاين مقالا للصحفي احمد عبدالله بعنوان “الجيوش تتحرك في السودان والجزائر، لكن هل نسي الجنرالات شيئا”؟ يقول المقال إنه “لطالما مثل كون الرجل قائدا للجيش طريقا مختصرا للوصول إلى منصب رئيس الجمهورية في منطقة الشرق الأوسط، وربما تكون انتفاضة السودان أحدث مثال لهذه العقيدة”.
ويضيف الكاتب أنه “منذ أول انقلاب في العالم العربي والذي قاده حسني الزعيم في سوريا عام 1949 تحول المشهد السياسي العربي إلى مجرد معبر عن الجيوش حيث سيطر الجنرالات على جميع النواحي السياسية، والاقتصادية، وحتى الاجتماعية وحكم الجنرالات باسم الجيوش لا الشعوب”.
ويوضح عبدالله ان “سقوط الملكيات العربية خلال حقبة الاستقلال ساعد على الصعود السريع للجيوش لتولي الحكم وتهديد الحكم المدني وهو الأمر الذي يمكن إلقاء بعض اللوم فيه على جمال عبد الناصر الذي خلق صورة بطولية للقائد العسكري الذي يمكنه أن يغير مسار الشعب وهويته”.
ويرى عبدالله أن الجنرالات في الشرق الأوسط حاليا “يجب أن يقدموا أكثر من ذلك حيث يواجهون شعوبا تتمتع بوعي أكبر خاصة بين أبناء الفئات العمرية الصغيرة والذين يعرفون تماما ماذا تريد الجيوش”، مضيفا “أنه كما توفرت دروس وعبر للشعوب من ثورات الربيع العربي السابقة، توفرت أيضا دروس للجنرالات حول كيفية سحق الشعوب”.
ويوضح الكاتب أن “الجنرالات في السودان اختاروا أن يتبعوا سيرة الطغمة العسكرية الحاكمة في مصر في كيفية الالتفاف على ثورة ميدان التحرير عام 2011، معتبرا أن اللواء عبد الفتاح برهان رئيس المجلس العسكري في السودان سيصبح رئيس البلاد الانتقالي لمدة عامين تماما كما كان المشير طنطاوي في مصر”.
ويضيف عبدالله أن اللواء أحمد قايد صالح في الجزائر “يتبع سنة عبدالفتاح السيسي في استخدام القوة لإزاحة الإخوان المسلمين خارج المشهد السياسي في العام 2013″، مؤكدا أنه بالرغم من أن “الجنرالات في البلدين يسلكون طريقين مختلفين لكنهما في النهاية يستهدفان الوصول إلى المحطة نفسها”.
“ليبيا واللاجؤون”
الغارديان نشرت مقالا لباتريك وينتور محرر الشؤون الديبلوماسية يتناول التطورات الأخيرة في ليبيا وتحذيرات رئيس وزراء الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة فايز السراج من أن الهجوم على العاصمة طرابلس قد يؤدي إلى نزوح جماعي للمهاجرين إلى شواطيء أوروبا عبر البحر المتوسط.
ويوضح وينتور أن هذه التحذيرات “تتطابق تماما مع التوقعات التي استخلصتها الاستخبارات الإيطالية من المشهد الليبي و نقلتها للحكومة في روما” التي تضطلع بدورها في تحذير بقية حكومات الاتحاد الأوروبي.
ويشير وينتور إلى ح”ال القلق في دول الاتحاد الأوروبي الآن من أن تتسبب الحرب في ليبيا في تشريد مئات الآلاف بحيث يتحولون إلى سيل من المهاجرين يتجه نحو أوروبا كما حدث في السيناريو السوري”.
ويضيف وينتور أن منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت أنها لايمكنها توقع عدد اللاجئين المحتمل في حال استمرت المعارك في ليبيا، لكن وينتور يشير إلى أن “إيطاليا استقبلت نحو 6 آلاف لاجيء شهريا حتى العام 2017 وهو الأمر الذي كان له نتائج عكسية على الساحة السياسية حيث تمكن ماتيو سالفيني وزير الداخلية المتشدد في إيطاليا من بناء شعبيته على أساس مواجهة اللاجئين بقوانين وإجراءات أكثر تشددا”.
“ذاكرة القردة”
التايمز نشرت تقريرا عن قيام العلماء في الصين بالتلاعب بجينات القردة باستخدام جينات بشرية وعنونته قائلة “الصينيون يستخدمون جينات بشرية لتطوير القرد السوبر”.
يقول التقرير إن العلماء في الصين أعلنوا أنهم تمكنوا من تحسين ذاكرة القردة التي تتسم بالمدى الزمني القصير باستخدام جينات بشرية حيث طوروا 11 قردا معدلا من فصيلة قردة ريسوس تحمل جينات بشرية وتتمتع بتطور عقلي من حيث الصفات والحجم وهو الأمر الذي يرى التقرير أنه يرفع مستوى التحذير من المدى الذي يمكن أن تصل إليه التجارب البشرية في هذا المضمار.
ويضيف التقرير أنه يعتقد أن التجارب هي المرحلة الأولى من تطوير قردة تشكل مرحلة انتقالية بين القردة العادية والبشر حيث تحمل صفات القردة المعتادة بالإضافة إلى صفات وقدرات بشرية معينة يتم زرعها باستخدام الجينات المسؤولة عن توفير هذه القدرات.
وتشير الجريدة إلى أن التلاعب بجينات الحيوانات عبر حقن جينات بشرية مسؤولة عن قدرات معينة لتحسين قدرات الحيوانات “أمر معتاد لكن الجديد هنا هو مدى السهولة التي أصبح ممكنا بها إجراء هذه التعديلات الجينية”.
ويعتبر التقرير أن أسلوب حقن الجينات البشرية في الحيوانات لتعديل خريطتها الجينية “جعل الأمر شديد السهولة وقليل التكلفة بالإضافة إلى الخطر الأكبر وهو قدرة هذه الحيوانات على توريث هذه الصفات إلى السلالات التي تنتجها وهذا هو الخط الأحمر الذي لم يتجاوزه إلى الآن سوى العالم الصيني هي جانكوي خلال هذه التجربة لكن ليس هناك أي ضمانات أن الآخرين لن يتبعوه في هذا المسار”.