مليشيات الإصلاح تعتقل النساء في تعـز

تعز (نخبة حضرموت) متابعات


اقدمت فصائل الإصلاح المسلحة، التي تحمل اسم مليشيا “الحشد الشعبي”، اليوم الأحد على اعتقال ثلاث نساء في محافظة تعز حي الجمهوري بعد مداهمة احد المنازل وأخذهن بالقوة على متن طقم عسكري بشكل مهين، يأتي هذا بالتوازي مع ارتكاب المليشيا ذاتها حملة مداهمات استهدفت نهب ممتلكات المواطنين وهواتفهم المحمولة لمنع فضح جرائمها، وذلك في خطوات تشبه كثيرا ما ترتكبه مليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق تواجدها.


واستنكر العديد من المواطنين استمرار مليشيا الإصلاح في ارتكاب جرائمها، وذلك في وقت يغض فيه محافظ تعز نبيل شمان بصره عن هذه الجرائم التي لا تتوقف، فيما ذهب مراقبون للتأكيد على أن الاعتقالات التعسفية بحق النساء تعد انتهاكا لكل القوانين والأعراف وجميع مواثيق حقوق الإنسان.


فيما صادر مسلحو حزب الإصلاح هواتف المواطنين في مدينة تعز خوفاً من توثيق جرائمهم بالصور والفيديوهات، بعد انتشار عدد منها على منصات التواصل الاجتماعي، وقالت مصادر إعلامية، إن ميليشيات الإصلاح تصادر هواتف المواطنين، نتيجة الخوف من تسجيل جرائم القنص والقصف والنهب جنوبي مدينة تعز.



وأكد مواطنون إن المليشيات صادرت هواتف العديد من الشباب، خلال الساعات الماضية، في شوارع باب الكبير والدائري وحي السواني جنوبي تعز، مشيرين إلى أن الإخوان ينهبون أملاك المواطنين وثلاجات المؤسسة الاقتصادية، مستغلين سيطرة قياداتهم على الأمن في المحافظة.


وأكد مواطنون تدشين مليشيات حشد الإخوان عمليات لنهب سيارات المواطنين، من وادي المدام والسواني، وأنهم قاموا بنقل ثلاث سيارات إلى مقر الشرطة العسكرية (المعهد الفني) غربي المدينة، مشيرين إلى أن عملية النهب استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، في ظل غياب تام للقيادات الأمنية الموالية للإصلاح أيضا، والتي تغاضت عن هذه الجرائم.


فيما قصفت مليشيات الحشد الإخواني، فجر اليوم الأحد، مناطق الجهة الشرقية بقذائف دبابات من جبل جره وتبة فندق الإخوة، بالتزامن مع قصف بالهاونات من قبل مليشيا الحوثي لذات المناطق، وسقطت 7 قذائف من الساعة الثالثة حتى الرابعة فجراً على مناطق شرق تعز وقذيفة واحدة سقطت في شارع التحرير الأسفل.


وكشفت مصادر محلية أن قوات الحشد الإصلاحي قصفت المدينة القديمة ومواقع محاذية من تبة الأمن السياسي وتبة البحث وقلعة القاهرة ومن تبة الإخوة وجبل جرة ومن مواقع أعلى حي صينة.


كما اعتلى قناصة الحشد الإصلاحي مقر حزب الإصلاح وجبل الضربة والجبل المطل على البحث الجنائي والبنايات المرتفعة في المدينة، وسمعت القناصات تستهدف المدينة القديمة بشكل مكثف، فجر اليوم، بالتزامن مع هجوم عنيف لقوات الحشد على أحياء المدينة. 


وقالت كتائب العقيد أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع ، مساء أمس السبت، إن مليشيات الحشد الشعبي الموالية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) عادت لارتكاب الجرائم بحق أبناء المدينة القديمة بتعز تحت يافطة الحملة الأمنية.

وعبرت الكتائب في بيان لها عن إدانتها بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحشد الشعبي بقصف واستهداف المدنيين في المدينة القديمة واقتحام عدد من المنازل بينها منازل تابعة لقيادات وأفراد الكتائب ، وارتكاب هذه الميليشيا لأبشع الجرائم تحت يافطة ” الحملة الامنية .


وأوضحت أن هذه الجرائم أتت متزامنة مع حملة تشويه ممنهجة ضد الكتائب واللواء 35 مدرع من بعض الوسائل الإعلامية الممولة من دولة قطر ، وبتحريض من بعض القيادات الأمنية والعسكرية التي خانت شرفها العسكري وباتت تعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين وتأتمر بأوامره.


فيما فضح محافظ تعز السابق أمين محمود ممارسات الإصلاح والهدف منها، مشيرا إلى الاستمرار بالاعتداء على المدينة القديمة والحارات الجنوبية لمدينة تعز يعني التمرد على الشرعية ومخالفة قرار محافظ المحافظة والخروج عن القانون وكلها جرائم تستوجب العقاب.


وأشار محمود إلى أن من يحرفون بوصلة المعركة مع الانقلاب لتشتيت الجهود إنما يعملون على استنزاف الطاقات واستنزاف التحالف بأوامر تأتيهم من الممول الخارجي لخدمة مشروعه في اليمن، لافتا إلى أن جماعات الإسلام السياسي لايمكن أن تحترم القانون وتحترم المواطن طالما امتلكت السلاح والسيطرة والإنفراد وهذه كارثة يجب حلها. 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق