محلل سياسي يكشف عن مخطط يستهدف أمن واستقرار العاصمة عدن

عدن (نخبة حضرموت) 4مايو

كشف المحلل السياسي والإعلامي هاجع الجحافي عن معلومات وتفاصيل مهمة حول وجود مخطط يهدف لزعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن من بإثارة الفوضى والبلابل وتمرير اجندات سياسية من قبل الجهات الحزبية التابعة لنظام صنعاء.

وقال الجحافي في تحليله للوضع القائم اليوم على ضوء هذه المؤشرات : حصلت في صنعاء واب وتعز وحجة ومارب والحديدة خلال الثلاثة الأشهر الماضية أكثر من ١٥ حادثة تتعلق بهروب أو اختفاء او اختطاف فتيات من هذه المناطق وليس آخرها هروب فتاة من محافظة إب مع شاب من سنحان خلال الأيام الماضية.. وكذا ثبوت تعرض نازحات في الجوف ومارب لتحرشات من ضباط يتبعون مايسمى الجيش الوطني في هذه المناطق وأذكر قبل شهر تقريبا ان الاخ علي النسي نشر في صفحته أن عددا من النازحات في مارب أشتكين من قيام عدد من الضباط بالتحرش بهن .

وأوضح” إلى جانب قضايا وانتهاكات كثيرة للنساء في اعمالهن وفي السجون في تلك المحافظات وغيرها تحدثت عنها تقارير حقوقية أكثر من مرة.. وكل تلك الحوادث للأسف تمر مرور الكرام دون أن تثار حولها أي إشارة لدرجة ان المرأة اصبحت في نظر القوى الحزبية والقبلية المتخلفة ليست ذات قيمة ولاتستحق الاهتمام واعتبارها ميته اذا اختفت او أختطفت .

ولكن في عدن الوضع مختلف .. المرأة لها قيمة كبرى عند اهلها وجيرانها وقبيلتها ومدينتها ولايمكن السكوت اطلاقا حين تختفي او تختطف أي فتاة، تصبح قضية كل الناس لأنها اساسا شرف كل مواطن حتى وان إختفت بإرادتها ولايرتاح الناس او يهدأ لهم بال الا بعد ان يطمأنوا على مصير هذه الفتاة او تلك ” .

وتابع ” وليس أدل على ذلك ما حصل خلال الأيام الماضية من رأي عام واسع حول ما قيل عن اختفاء فتاة او فتاتين بإرادتهن ( عادت إحداهن لأسرتها ) ولكن المستغرب كيف سارع الإعلام الشرعي والإخواني المتخلف إلى تنفيذ أجندة كانت معدة سلفا للاستفادة من مثل هكذا حوادث وإثارتها وتضخيمها بشكل ممنهج ومدروس لتنفيذ أجندة قادمة هدفها خلط الأوراق وتشويه كل ماتحقق لعدن من أمن واستقرار والتقاط الأنفاس بعد ان إستبشر الناس خيرا بالخطوات التي بذلت من المحافظ نحو لملمة جراح هذه المدينة المنكوبة” .

وقال المحلل هاجع الجحافي ” لقد بات واضحا وجليا ان هناك مخطط قذر ستحاول القوى المنبوذة في فنادق العاصمة السعودية ، الى محاولة تنفيذها خلال الفترة القادمة .. ومؤشرات كل ذلك واضحة وجلية يمكن حصرها في النقاط والأحداث التالية:
١- التحركات الأمنية والعسكرية المشبوهة في عكد وحدود الصبيحة تعز من قبل قيادات وعناصر محسوبة على تنظيم الإخوان والقاعدة”.
٢- التصريحات الأخيرة لأحمد عبيد بن الذي يهدد فيها باجتياح وإسقاط عدن وكأن معهم ضوء أخضر من الجارة الشقيقة (وطبعا هذا لن يحصل لأنه عشم إبليس في الجنة ) .
٣- الفتاوى الإخوانية المستمرة وليس آخرها تصريحات وفتاوى المعتوه عبدالله صعتر التي يطلقها من قصره الفخم في مارب .
٤- المماطلة والتشدد من قبل شرعية الإخوان في عدن الالتزام بتنفيذ إتفاق الرياض وآليته الأخيرة وتمسك رئيس الشرعية بشخصيات منبوذة جنوبيا والإصرار على محاولة فرضها في أي تشكيل قادم.
٥- محاولة اغراق عدن بالقلاقل والمشاكل والفتن من خلال إثارة قضايا الأراضي و انطفاءات الكهرباء وتضخيم أي مشكلة مقل اختفاء بنت من أسرتها بسبب مشاكل عائلية او إرتكاب أخطاء فردية من جنود الأمن او و .. الخ.
٦- محاولة الاستفادة من كل مايجري للتشويش على الرأي العام وارباك المشهد والدعوة إلى تجمعات او مظاهرات كما يفعل البعض مؤخرا وبدعم وتمويل من الشرعية واخوان الشيطان .. وتهيئة القنوات لبعض الناعقين لتصوير الامور انها اصبحت على كف عفريت بدليل ذلك النعيق الذي أطلقه خلال الساعات الماضية المدعو أحمد البحيري صاحب قصيدة ( ماعاد أبى الوحدة ولا نا وحدتي ) والذي يعتقد أن له تأثير في عدن من الشقة التي صرفت له في الدوحة .. وهو يعلم اساسا ان الناس رفعت قيمته عندما كانت تعتقد أنه ليس وضيع.
٧- لقد تم تكليف أكثر من ١٥٠ خلية إعلامية وأمنية في تركيا والقاهرة والرياض والدوحة بنشر وتضخيم كل مايعكر صفو حياة الناس في عدن والمناطق الجنوبية المحررة .. وفي الداخل أعطيت المهمة لعدة مواقع اعلامية وناشطين وناشطات مهمتهم العمل كمراسلين لهذه الخلايا وتزويدها بالصور ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية التي تصور الامور انها اصبحت غير آمنة ومن ذلك المقطع التمثيلي الذي تم تسجيله لإحدى النساء الناشطات ضد الاستقرار في عدن ونشره في شبكات التواصل الاجتماعي .. إلى جانب قيام أحد المواقع الالكترونية بمهمة نشر مايسمى اختفاء البنات او انفجار اسطوانة غاز او انقلاب شاحنة او محاولة اغتيال فلان او علان .. ورغم أن هذا الموقع مغمور إلا أن اخباره انتشرت مؤخرا في السوشيل ميديا وهذا بفضل مساعدة الخلايا الإعلامية الخارجية التي تروج وتنشر لمثل هكذا مواقع .
٨- استفاد أعداء أمن واستقرار عدن كثيرا من ظاهرة القص واللصق التي يقوم بها جمهور السوشيل ميديا الجنوبي بوعي ودون وعي وصار يتم تناقل كل ما يسيئ للأمن والاستقرار بجهل تام وهو ما مثل خدمة مجانية للقوى المتربصة بالجنوب والتي صارت تعتقد أن الجمهور الجنوبي عاطفي ويمكن التأثير عليه وتوجيهه إلى خدمة أهداف أولئك بكل سهولة .. ولكن الحقيقة أن الجمهور الجنوبي واعي جدا ومؤمن بقضيته وسوف يكتشف أولئك ان حساباتهم خاطئة .
٩- من المؤشرات الواضحة ايضا موضوع النازحين واستغلاله لخدمة مخططات تلك القوى الباغية وبات الموضوع يمثل مشكلة سواء في جانب البناء العشوائي في المرتفعات والذي يمثل هاجس أمني للمدينة او استغلال النازحين ودفعهم لإرتكاب أخلالات أمنية مثل السرقة او انتشار التسول بكثافة وايضا اختفاء الفتيات وعمالة الأطفال وقد تم خلال الأيام الماضية ضبط أكثر من عشرين نازح من الحديدة متورطين في قضايا سرقة ونهب محلات او شقق يقودهم شخص يدعى الحاتمي.
١٠- ولعل من أهم المؤشرات الخطيرة في عدن هو مايتعلق بإغراق السوق بالمخدرات والحبوب التي تباع في الصيدليات التي تسبب مضاعفات خطيرة دفعت وتدفع الكثير من الشباب إلى ارتكاب أعمال خطيرة وهم في حالة فقدان الوعي.. كما أن مخطط اغراق المدينة بالحشيش مازال قائما ولعل ضبط سيارة محملة بكميات من المخدرات في دوفس خير دليل على ذلك لدرجة ان التهريب اصبح يستخدم الأطفال والنساء دون أي خجل او خوف.. مابالنا بالكميات الكبيرة التي لم تضبط ووجدت طريقها سالكا إلى المدينة..
١١- ويرتبط بكل ماسبق ولعله الأهم قضية تجويع الناس وبالذات شريحة أبناء القوات المسلحة والأمن في عدن والمناطق المحررة وعدم وفاء حكومة الفساد الشرعية والدولة الشقيقة التي تحتضنها بواجباتهم تجاه هذه الشريحة الشريفة من أبناء الشعب والذين والذين باتوا يعانون الجوع مع اسرهم نتيجة عدم صرف مرتباتهم منذ أكثر من ستة أشهر.. والذين لجأوا إلى الاعتصام السلمي الحضاري انام بوابة التحالف للشهر الرابع على التوالي وبدلا من صرف المرتبات تطلع الأصوات النشاز لأولئك الفاسدين المقيمين في الرياض يهددون ويتوعدون الشعب بالويل والدمار والهلاك.
١٢- الشيئ المهم ايضا ان هناك تأكيدات من مصادر ميدانية عن تحركات خبراء أتراك وعناصر استخبارية معايده داخل عدن تحت يافطة النزوح إلى جانب تأكيدات تهريب السلاح الى المدينة وعودة ظاهرة بيع السلاح والذخيرة في بعض مناطق الشيخ عثمان وعدن واستغرب بعض المواطنين تردد بعض النازحين على تلك الأماكن.
١٣-النقطة الأخيرة وهي غاية في الأهمية فقط لوحظ أن هناك خطة اقتصادية ممنهجة تستهدف عدن بالذات منذ مابعد تحريرها تتمثل في رفع أسعار السلع والخدمات فيها بشكل مخيف وليس له مثيل في أي مدينة او محافظة أخرى حتى تصبح الحياة فيها لا تطاق.. وليس أدل على ذلك من ارتفاع إيجارات المساكن التي ليس لها مثيل في الداخل والخارج .

وختم الجحافي ” ماسبق يعد أهم ما أحببت الإشارة آلية رغم وجود مؤشرات أخرى كثيرة .. ولاشك ان جميعها هي في حل رصد ومتابعة واهتمام القيادات العسكرية والامنية والسياسية في عدن والتي ستتعامل بكل جدية مع اي تداعيات او تهور يقوم به كل من تسول له نفسه المساس بما تحقق من امن واستقرار او النيل من تضحيات آلاف الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل نيل حرية وكرامة المواطن الجنوبي التواق الغد الافضل في وطن حر مستقل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق