القوات المسلحة الجنوبية تُبارك وتؤيد أعمال اللقاء التشاوري الجنوبي

عدن ( نخبة حضرموت ) خاص

سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي

رئيس المجلس الانتقالي

القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية

الأخوة أعضاء لجنة الحوار الجنوبي

الاخوة مندوبي اللقاء التشاوري الجنوبي..

أنه لفخر عظيم أن نرى نخب ممثلة لشعبنا الجنوبي من مختلف مكوناته وأطيافه الاجتماعية والسياسية والثقافية والقبلية والدينية ومن كافة المحافظات، مشاركة في هذا اللقاء التشاوري الجنوبي التاريخي .. تتحاور على مستقبل وطننا وشعبنا بعقول واعية منفتحة على بعضها البعض، بهدف الوصول الى ميثاق شرف جنوبي مبني على قاعدة الإيمان بالثوابت الجنوبية والولاء الوطني الراسخ في الانتصار لإرادة الشعب وخياراته الثورية التحررية وفي مقدمتها التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية.

الأخوة مندوبي اللقاء التشاوري؛ نحنُ اخوانكم وابنائكم واباكم من منتسبي القوات المسلحة والأمن الجنوبي المرابطون بامتداد خارطة وطننا الجنوب وفي خطوط التماس والمجابهة نتابع وقائع أعمال للقائكم التشاوري بفخر واعتزاز وثقة بكل ما تصنعوه من إنجاز تاريخي و نجاحات جديدة داخل قاعة لقائكم التشاوري ، نرى فيها الامتداد والتجسيد العضوي لكل الانتصارات العسكرية والأمنية التي صنعها اخوانكم في القوات المسلحة والأمن الجنوبي بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، ولكل الانتصارات الوطنية التي حققهها شعبنا وطليعته القيادية المجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف المجالات داخليا وخارجيا.. وثقتنا كبيرة بأن النتائج التي تمخض عنها للقائكم هذا تمثل اضافة نوعية جديدة الى حصيلة النضال الثوري التحرري لشعبنا منذُ العام 94م حتى اليوم ، وهي تتويج ظافر لذات النضال.

الاخوة المندوبون :

إن أهمية لقائكم التشاوري الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي متجسدة في آمال الملايين من أبناء الشعب الجنوبي المعقودة على للقائكم التشاوري هذا وما يشكله من محطة تاريخية نوعية وفارقة في مسار نضالنا الثوري نحو استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية .. لقد انيطت بكم مهمة صياغة وإقرار وثائق الاتجهات والآفاق اللاحقة لمسارات وتطورات واستحقاقات الكفاح الوطني التحرري لشعبنا وانجاز مهام المرحلة الراهنة بأبعادها المستقبلية.. وفي الطليعة منها انجاز مهمة حشد كل الطاقات الوطنية الفكرية والابداعية والعملية الخلاقة وتوحيدها باختلاف تياراتها و مشاربها السياسية والاجتماعية والثقافية في جبهة وطنية جنوبية واحدة وموحدة يزدهر فيها ومن خلالها التعدد والاختلاف والتباين في الرؤى والقناعات والأفكار وتتفاعل و تتلاقح مع بعضها ضمن إطار الثوابت والقيم والمبادئ الجنوبية لإنتاج أفكار وآراء ناضجة وسليمة تنتصر للحق وللجمع على حساب الفرد أو الذات.. تنتصر لارادة الشعب الجنوبي و الوطن الجنوب حاضره ومستقبله وتسمو بمصالحه فوق كل المصالح الفردية أو الفئوية او الحزبية أو المناطقية وكل العصبيات ما دون الوطنية والهوية الجنوبية، تنتصر لدماء الشهداء الأبرار والجرحى الميامين الذين رووا تربة الجنوب بالأرواح والدم وهي أغلى ما يملكه الإنسان فداء لوطنه

نشدُ على ايديكم يا ممثلي الشعب في هذا اللقاء التشاوري إمضوا قدماً في ركب الثورة نحو الغد الجنوبي المشرق والاجمل .. الغد الذي ينشده ويريده ان يكون كل مواطن جنوبي له ولابنائه والأجيال اللاحقة.. سنكون معكم شركاء في السراء والضراء وفي خندقاً واحد ، كلاً يؤدي دوره وواجباته باخلاص ووفاء ونكران للذات.. ولما لا نكون جندا ومشروع فداء وتضحية في سبيل نصرة وعزة هذا وطننا الجنوب، وقد قدر لنا نحن هذا الجيل من الشباب الجنوبي حمل راية الحرية والتحرير وخوض غمار هذه المعركة المصيرية التحررية تحت قيادتنا السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي … لا خيار أمامنا في هذه الحرب الوجودية سوى الانتصار والانتصار وحده دون سواه .. وإذا كان لكل جيل من أجيال وطننا قدرة وواجباته ومهامه، فقدرنا نحن هذا الجيل هو النضال والكفاح والتضحية دون هوادة والمضي في درب الثورة حتى النصر لإرادة شعبنا في إستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة .. وأنا والله لقد رأينا رايات النصر النهائي ترفرف في لقائكم التشاوري، وفي وجوهكم النابضة بالوطنية الجنوبية، وفي وحدتكم وتماسككم، فلما لا ننتصر وجميعنا يؤمن بأن لحمة ووحدة وتماسك الشعب الجنوبي وإرادته التواقة للحرية والتحرير والاستقلال كانت وستظل نقطة البداية ونقطة المنتهى لانتصار الجنوب وطناً وشعباً.

مرة أخرى و باسم كل جندي وصف ضابط وضابط للقوات المسلحة والامن الجنوبي، نجدد العهد لشعبنا وقيادته ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، بالدعم والتأييد للقائكم التشاوري وما يتمخض عنه من نتائج.. وثقتنا كبيرة من أنكم تجعلون من هذ اللقاء التشاوري محطة وطنية وحدوية جنوبية تشرقُ على المستقبل، ومهماز الانطلاقة لعمل وطني عظيم ينتظركم داخل النسيج الاجتماعي كلاً من موقعه ومكانته وانتمائه وحيث يتطلب منه العمل أن يكون قوة رافعة لتعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية الداخلية الجنوبية، وأداة دافعة لاستمرار وتطوير عملية الحوار مع الجميع دون استثناء او اقصاء لاحد، انطلاقاً من حقيقة أن الوطن الجنوبي لكل وبكل ابنائة في السراء والضراء في المغانم والمغارم .. مرة اخرى امضوا قدما فنهر الحياة متجدد لا يتوقف ولا ينتظر أحد، ويستحيل على ايا كان تغيير مجراه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق