فيما تشهد الأولوية العسكرية الجنوبية حالة استنفار وجاهزية قتالية.. مؤشرات ثورة جنوبية جديدة لطرد الاحتلال اليمني واستعادة الدولة

(نخبة حضرموت) 4مايو

عبرت حالة الغضب التي انتابت أبناء الجنوب في أعقاب تزايد وتيرة التنسيق بين الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية في شبوة عن أن حالة من التأهب في محافظات الجنوب لإخماد إرهاب قوى الشمال المحتلة، وهو ما يفتح الباب أمام ثورة جنوبية جديدة تمضي على طريق طرد الاحتلال اليمني وتمهد البيئة المواتية لاستعادة الدولة.
يأخذ التأهب في الجنوب بتلك الأثناء أشكال مختلفة، فهناك تأهب شعبي ظهر من خلال الانتفاضة التي شهدتها المحافظة قبل أيام ومن المتوقع أن تتكرر في الأيام المقبلة، وكذلك عبر ردود الأفعال الشعبية التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الهاشتاجات التي جرى التفاعل معها بشكل كبير، إضافة إلى التماسك الشعبي الذي ظهر واضحًا أثناء مواجهة قبائل بلحارث لمليشيات الشرعية الإخوانية.
وعلى صعيد التأهب العسكري فإن حالة الاستنفار التي تشهدها الأولوية العسكرية الجنوبية ورفع حالة الجاهزية القتالية برهنت على أن هناك خطط محكمة للتعامل مع المؤامرات الحوثية الإخوانية وبعثت تحركات القيادات العسكرية الجنوبية خلال الساعات الماضية رسائل مهمة مفادها أن الجنوب لديه دروع وسيوف يستطيع استخدامها في التوقيت المناسب دون أن ينجرف إلى صراعات عسكرية تخدم مصالح قوى الاحتلال.
يبدو واضحاً أن هناك تأهب سياسي أيضًا على مستوى المجلس الانتقالي الجنوبي والذي انخرط بشكل مباشر في جهود مجابهة التنسيق بين الحوثي والشرعية، وشهدت اجتماعاته خلال الأيام الماضية تأكيداً على أن هناك تحركات داخلية وخارجية من شأنها فضح هذا الإرهاب المزدوج من جانب والعمل على مواجهته عبر أدوات مختلفة.
وحذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، من مؤامرة تستهدف محافظة شبوة وأبنائها، مؤكدة أن التحركات على الأرض تفضح التخادم بين مليشيا الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت خلال اجتماعها اليوم الاثنين، إلى الصلات الوثيقة بين الطرفين وتآمرهما على المحافظة، مشدد على أن شبوة العصية لن تُهزم
ونبهت خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، إلى أن غياب حق شعب الجنوب في دولته المستقلة عن يقين المجتمع الدولي، يدفع الموقف إلى شفير الهاوية، ويعقد الأزمة.
وطرحت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، التطورات السياسية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى ملف الخدمات، وتقرير إدارة الرصد والتحليل عن النصف الأول من سبتمبر الجاري، وتقرير أداء الجمعية الوطنية، كما استعرضت خطة عمل فريق الحوار الجنوبي الخارج.
بدورها، اطلعت الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها اليوم، على التقرير السياسي حول التطورات في الأسبوعين الماضيين، على رأسها خطاب الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقراراته بفرض الطوارئ وإعلان التعبئة العامة.
وتطرق التقرير إلى نتائج الخطاب، بالإضافة إلى الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للاحتجاجات والتظاهرات في العاصمة عدن، ومحافظتي حضرموت، وشبوة، جراء حصار الشرعية الإخوانية للجنوب اقتصاديًا وخدميًا.
كما بحث الأمانة العامة في اجتماعها الدوري برئاسة فضل الجعدي نائب أمين عام المجلس، تقرير أداء عمل دائرة الدراسات والبحوث خلال النصف الأول من العام الجاري، وأبرز أنشطة وفعاليات الدائرة، وإنجازاتها.
لا تنفصل الجهود التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي على مستوى توفير الخدمات في المحافظات الجنوبية وتنظيم صفوفه والعمل في مسارات سياسية واجتماعية مختلفة عن جهود مواجهة الإرهاب الحوثي الإخواني لأنها في النهاية تخدم تحقيق هدف أساسي تتمثل ترسيخ إيمان أبناء الجنوب بقضيتهم العادلة وإقناعهم بأن هناك وعاء سياسي يستطيع أن يوظف طاقاتهم بالصورة السليمة من أجل استعادة الدولة وطرد قوى الاحتلال.

في محاولة لاستدعاء مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إلى قلب مديرية مرخة السفلى، نشرت ميليشيا الشرعية الإخوانية، اليوم الاثنين، تمركزات في منطقة خورة.

واشتبكت مع المواطنين الرافضين لاستحداثاتها الشكلية بين المناطق السكنية ومنازل المواطنين في منطقة جاران، لجذب نيران مليشيا الحوثي الإرهابية، وحذر مواطنون في خورة من مؤامرة إخوانية لإيقاع خسائر بشرية بنيران مليشيا الحوثي الإجرامية وسط المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق