مقال لـ: عادل العبيدي أنه صراع بقاء الكرامات

(نخبة حضرموت) خاص


المنتشلون  من مرميات الحوثي والمؤتمر والإصلاح إلى رئاسة اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض عن طرف الحكومة اليمنية المتعفنة في المنفي ، لن يكون لهم سبيل في القدوم إلى عدن ، ولن يكون لافكارهم الاستفزازية التي صارت كالاطعمةالمكشوفة التي إليها تتوافد القاذورات فقط أي قبول عند أبناء الجنوب ، أنه الصراع من أجل بقاء الكرامات ، وكرامة عدن مرفوض قطعا تسليمها إلى من أسقط الحوثي كرامتهم ومسح بها الأرض ، أكان ذلك باسم تنفيذ بنود اتفاق الرياض أو بحديدهم والنار التي بها يتوعدون دخول عدن ، ليعلم  الصاغرون في مجالس أسيادهم المستخدمون كأوعية قديمة قد تم الاستغناء عنها ورميها إلى مزبلة التاريخ إلا أن عودة الحاجة إليها من قبل أسيادهم قد تطلب ذلك كون المهمة التي تم وضعها فيهم مهينة ومدنسة ، ليعلم أولئك أن عدن خاصة والجنوب عامة قد حزمت امرهما أنهما لن يكونا يوما ساحة سلام لشرعية احتلال وعملائهم ، فقط الشرعية الثورية الجنوبية القائمة على مبدأ التحرير والاستقلال هي التي ستكون لها عدن مدينة أمن واستقرار وسلام ، ووفق هذا المبدأ الجنوبي ستكون عدن أيضا مدينة سلام إلى المحافظات الشمالية ، الفاشلون والمهزومون والمطرودون تكرارا محال أن يتسلطوا علينا بمرجعياتهم الثلاث او بغيرها ، فطهر الدماء الجنوبية الزكية لن تزول رائحتها المعطرة من أجواء عدن .

  الأمور والاوضاع في الجنوب قد آلت إلى جديتها ، وضرورة حفظ الدين وحفظ كرامات الأعراض والدماء والاوطان باتت حتمية ولاتفريط فيها ، فحذاري من  اللعب على وتر الاستفزاز والتحدي الفكري استغلالا  لموقع رئاسة اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض ، فأنه لن يجد معنا نفعا  ، وسيقابل بعلو هممنا وقوة معنوياتنا .

هذه هي خياراتنا ، لها عليكم الوقوف في منتصف الطريق هادئين او العودة إلى بدايتها أقرب لكم ، وهذه هي رؤيتنا ونظرتنا إلى اتفاق الرياض ولاتبديل لها  ، أنه قد فتح أمام الانتقالي الجنوبي آفاق جديدة نحو بناء علاقات دبلوماسية جنوبية مع دول العالم ، أن تنفيذ بنوده بالمفهوم الحقيقي لها سيختصر الطريق أمامنا في التخلص من التواجد الإخواني بشبوة ووادي حضرموت ، انه سيمنح الجنوبيين الاحرار إدارة محافظاتهم بأنفسهم ، أنه سيجعل الانتقالي والشرعية والتحالف شركاء في إنهاء التمرد الحوثي .

يجب أن تمسحوا من مخيلاتكم احلامكم العدوانية نحو الجنوب ، ويجب أن تنتهي احتمالات عودة ماتسمى الشرعية إلى عدن ، ويجب أن تكون بداية  انطلاقة السلام ليس من عدن كما تروجون وأنما من شبوة من خلال انسحاب كافة القوات الشمالية المتواجدة فيها والعودة إلى مأرب بناء على تنفيذ مصفوفة الانسحاب العسكري المتفق عليه بين الانتقالي والحكومة اليمنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق