مقال للكاتب سليمان مطران :النازحون  ذهابا و إيابا

سيئون(نخبة حضرموت) خاص

حقيقة أشكر لجان يمانية مسؤولة مباشرة عن الوضع الانساني لتحملهم المسؤولية بالأداء المميز لواجبهم تجاه النازحين فقط ، التي أنتفت صفة (النازحين) جملة و تفصيلا وأدبا
و أخلاقا ومعاملة و تعاملا، فمنذ انداع الحرب والنازحون يتنقلون بكل سهولة
وبساطة و يُسُر و تيسيرا .

والمعروف في المواثيق الدولية عند الإيواء و مع شدة و قوة الحراسات الدولية لا يستطيع النازحون العودة الي بلدهم و مناطقهم إلا بعد عودة الوضع السياسي والامني الي ماكان عليه قبل الحرب بل وأكثر ضمانا و أمنا ! .. إلا نازحوا اليمن تراهم ذهابا و إيابا في تنقلاتهم كأنهم منتخبات تابعين للفيفا وما هم الا ورقة سياسية لاستغلال دعم المنظمات الدولية والاغاثية، مع ان تلك المنظمات تعرف تماما لُعبة نازحي اليمن وانها كذبة فتغض طرفها لتحقيق أهدافها .

إن زيادة نسبة النزوح في الاربع سنوات الاخيرة الي مدن وادي حضرموت عامة ومدينة سيؤون خاصة ، ليس بسبب سوء اوضاعهم الانسانية في المناطق غير المحررة كما يزعمون لكنهم استلذوا وأطمئنوا و استوطنوا لحصولهم على ما تقدمه تلك المنظمات من دعم مادي و عيني وإيواء .

هي مدينة سيؤون وحدها من تدفع ثمن
تعاملها الانساني و الراقي مع نازحي المناطق الشمالية وتحمّل سُكانها عنجهية القبلية التي جَبُنت و خنعت وأُذِلت أمام قوة السيد عبد الملك الحوثي و شجاعة انصار الله .

سبعٌ من السنوات لم تر مدينتي سيؤون غير الفوضى في كل شيء ، فلا سلطة و لا قبيلة ولا مكون سياسي و لا مجتمعي حضرمي حاول أن يردع فوضويتهم وانتشارهم غير المقبول تحت يافطة نازحين .

خلال الاسبوع الفائت التقى وكيلنا عصام الكثيري بنائب المنسق العام للشؤون الإنسانية باليمن دييجو لمناقشة الأوضاع الإنسانية للنازحين، ومع كامل اعترافي بما قدمه للوادي من مشاريع ، واحترامي لشديد حبه له و لمواطنيه، كنتُ أرجو أن يأخذه (دييجو) بعد المناقشة في جولة ميدانية الي ساحة قصر السلطان 《الكثيري》ليرى الأوضاع الإنسانية للمجتمع المُضِيف والآثار الناتجة على حياتهم المعيشية بعد أن صار مجتمعنا (مُضاف) .

كنتُ أرجو أيضا أن يأخذه الي هناجر الإغاثة الخاصة بالنازحين ويعرج على”الدكاكين” الخاصة (بإهانة) المواطن الحضرمي صاحب الأرض ليرى “دييجو” أي نعمة و رفاهيةواهتمام يعيشها الحضرمي، ويرى الظلم الانساني الذي يعيشه النازح .

كنتُ أرجو ان تتم دعوة عقال الاحياء الصادقين في قولهم واعمالهم للّقاء بنائب المنسق العام للشؤون الإنسانية باليمن، ليتعرف على حجم المُعاناة النفسية التي تسببها عدم مساوات وعدالة توزيع ونوعية المواد الإغاثية و مشاكل الضيف في السطو و البناء العشوائي وعدم احترامه للضيافة و للضيف و لأنظمة و قانون المرور وتعاملهم الفج مع المُضيف (لبعض النازحين) وله بعدها حرية الاختيار مَنْ النازحون حقا و من منهما أسواء وضع إنساني ؟ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق