مقال للأستاذ أشرف محمد في العمل الإنساني “يد واحدة لاتصفق”


يعرف العمل الإنساني بأنه الجهد التطوعي الفني والمادي والمعنوي والعلمي والإقتصادي والعملي وغيره الذي يقدمه الفرد إلى بني جلدته من البشر بغرض النهوض بالقضية الإنسانية.

لقد صادف تاريخ ١٩ اغسطس ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو اليوم الذي تعرض فيه فندق القناة في العاصمة العراقية بغداد لهجوم في العام ٢٠٠٣م والذي أدى إلى مقتل ٢٢ عاملاً في مجال الإغاثة الإنسانية، بما فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آنذاك سيرجيو فييرا دميلو، وبعد مرور خمس سنوات على الحادث، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإعلان يوم ١٩ أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني.

يحمل اليوم العالمي للعمل الإنساني في هذا العام شعار “يد واحدة لاتصفق”، في إشارة إلى أهمية المجموعة في التعاون والشراكة والتقارب لتحقيق الآمال والطموحات والأهداف المرجوة.

لوتمعنا في شعار “يد واحدة لاتصفق” سنجده ينعكس على مجموعة كبيرة من الأمور والقضايا، ليس فقط في العمل الإنساني ولكن في جل حياة الناس، خاصة في بلادنا، مع الأحداث التي تمر بها من عديد الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية وحتى الثقافية والصحية.

أن كل ما يمر علينا من تحديات وصعوبات تمس الهم العام وتؤثر على المصلحة العامة للمواطنين، تتطلب وقوفاً جادا للجميع أمامها للوصول إلى الحلول التي لربما يمكنها أن تنتشل مجتمعنا من الأزمات التي يمر بها، أما ألاعتماد ان ننتظر الحل من شخص واحد دون مد يد العون والمساعدة له لإيجاد المعالجات المطلوبة ولتحقيق المصلحة المنشودة، دون العمل بالتعاون المشترك معه لخلق حياة طيبة لأنفسنا، فهذا سيكون من الصعوبة بمكان عليه وعلى كل من يفكر بنفسه دون التفكير في الآخرين.

ومن هذا المنطلق، علينا أن نعي وندرك أن كل شخص في مجتمعنا سيكون مهم، ليس فقط إن كان لنفسه، ولكن ان كان ذو فائدة وقيمة لمجتمعه ولمن حوله، أما من يفكر بنفسه فقط ويظن أنه هو اليد التي تستطيع تحقيق ماتريد دون تعاون وتكاتف الآخرين، فعليه أن يتذكر ولا ينسى أن “يد واحدة لاتصفق”.

هذا من عدن وللحديث بقية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق