مقال لـ: عبدالكريم النعوي كل سياسات الشرَّعية مشاريع حرب وعدائية تجاه الجنوب..داعمة للحوثيين ! 

(نخبة حضرموت) خاص


ما تسمى بالشرعية اليمنية التي لا يمر يوم إلا ويصرحون رسمياً، وتكتب أقلامها الإعلامية الرخيصة، وناشطوها (الرّخاص)، ويرفع قادتها العسكريون تقارير إنجازات عسكرية يومية إلى قوات التحالف بأن جيشها الأخواني يخوض ضد المليشيات الحوثية حروباً مسلحة طاحنة، ويحقق انتصارات عليها بشكل يومي، ويحرِّر الكثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات، ويلحق بها خسائر فادحة.. كل ذلك مجرد أكاذيب ولا أساس لها من الصحة؛ وإنما هي من جهة لإيهام التحالف بوجود جبهات قتال حقيقية لجيش الشرعية، وبالتالي لضمان استمرار ضخ دعم قوات التحالف لها، واستنزافها، ومن جهة أخرى للاستهلاك الإعلامي..

فالمتابع باهتمام للأحداث والتطورات الجارية في اليمن بشكل عام، ولسياسات وإجراءات وتصرفات الشرّ عية اليمنية بشكل خاص، سيجد بأن عصابات الشرعية ومليشيات الحوثية هما وجهان لعملة واحدة، وأنهما عبارة عن منظومة واحدة.. وأما اختلاف الخطاب الذي يصدر عن كليهما، إنما هو (لذر الرماد على العيون)؛ فهما متفقان على الإضرار بالتحالف واستنزافه سراً، ومتفقان علناً على ألا تفريط بالجنوب وثرواته.. فالأحداث على الواقع تؤكد حقيقة ذلك حيث أن سياسات عصابات الشرعية كلها مشاريع عدائية بحتة ضد الحنوب بشكل جلي، ولم تقُم هذه العصابات المافياوية بأيّة حروب مسلحة أو عمليات قتالية فعلية ضد مليشيات الحوثية إطلاقاً؛ بل العكس من ذلك؛ ففي الواقع ثَبُتَ بأن قوات المليشيات الحوثية مزوّدة بآليات وعربات وأسلحة كانت التحالف قد قدمتها لجيش شرّ عية الأخوان للقتال، حيث قام جيش الشرّ عية بتسليم جانب كبير منها للمليشيات الحوثية، كما مدّهم بالقوة البشرية من معسكراته.. وهذا ثبُت بالدليل القاطع، فالمقاومة الجنوبية التي تخوض ضد المليشيات الحوثية حرباً حقيقية، غنِمت من المليشيات مرات عديدة آليات ومركبات تبين أنها نفس الآليات والمركبات والأسلحة التي دعم التحالف بها المقاومة الجنوبية، كما أنها أسرت العديد من الأفراد والضباط الذين تبين من خلال اعترافاتهم بأنهم يتبعون ألويةً ومعسكرات تابعة لجيش الشرّ عية في مارب..


إن ما يحدث بالفعل هو أن الشرّ عية اليمنية تسلم هذه الأسلحة لحليفها (المليشيات الحوثية) للاشتراك معاً في احتلال الجنوب مجدداً، وفقاً لسيناريو ١٩٩٤م.

يجب أن تعي ما تسمى بالشرّ عية الأخوانية وجيشها جيداً، و تعي المليشيات الحوثية وقواتها المدعومة إيرانياً، أن احتلال الجنوب من جديد بات أمراً مستحيلاً عليهما وعلى أيّة قوة.. فاليوم ليس كأيٍ من أيام ١٩٩٤م، وشعب الجنوب يقف بالمرصاد وكله إيمان بقضيته وألا تخاذل عن مواجهة العدو الذي يتربص بالجنوب ويسعى لاحتلاله مجدداً، مهما كانت مسمياته أو كان تعداد جيشه وترساناته وأسلحته. 


الخلاصة أن ما تسمى بـ(الشرّ عية) التي هي عبارة عن منظومة يمنية واحدة (حوثية أخوانية قبلية عسكرية انتهازية) دسائسها باتت مفضوحة وعارية تماماً، وأنها في طريقها للزوال، وأن للجنوب قضية ستنتصر وتستعاد دولته بمشيئة الله، ثم بإرادة ونضال شعب الجنوب، ومساندة الدول الشقيقة والصديقة حقه المشروع وقضيته العادلة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق