البحث عن فضيحة وجلباب لستر الفضيحة مقال محمد صالح عكاشة

(نخبة حضرموت) خاص


تسمية الحكومة بالحكومة الشرعية هي الفضيحة بعينها ..

إضفاء الطابع الشرعي على الحكومة وكأنها انتخبت ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع هو التشبث بالممكن المتاح وعدم التفريط به مهما كلف ذلك من ثمن ، يوصد أبواب الجهل أمام تغييرها أو حتى أنتقادها ..


كذلك فعل بن دغر وأعتبر نفسه مقاما شرعيا وضج من محاولة الانتقالي تغييرها ووصل بحاشيته النباح، لايجوز تغيير الحكومة الشرعية حتى اوصد معين الأبواب باتباع سلفه بكل فجور …


العدوى التي انتقلت للحكومات على مر سنين الحكم العفاشي مع ان عفاش يسقطها بجرة قلم إذا أراد ذلك بينما هادي يده مغلولة فقد جعلوا من شرعيته وجودا شرعيا لكل فضائحهم ، ليس الأهم ماتفعله الحكومة فهذا تحصيل حاصل فالكل بواب عند مقامها وإن نزعت اللقمة من أفواه الشعب وقطرة له الماء قطرة قطرة وجعلته يبيت  في ظلام دامس يتخطفه الحر وجراثيم المستنقعات الطافحة وبؤس طابور طويل من البؤساء …


الأهم من ذلك عدم المساس بالمقام السامي للحكومة فهذا من المحرمات وكونها إصلاحية إخوانية فلابأس من إضفاء الشرعية الدينية على ديمومتها بتحريم الخروج عليها ولو لم تكن في مصلحة الإصلاح الإخواني لأجاز الخروج عليها بأسرع وقت ممكن …


تلك المصلحة المشرعنة بالفقه المسير المبتذل بالبدع والزندقات حتى طغى على المجتمع حاجز الصد كيافطة تشعر الشعب بعدم الاقتراب منها….


إتخذت الحكومة من هذا المبدأ سلخانة تمرر بها أغراضها لايهم عندها سمعة سيئة فإذا كانت المصلحة الوافدة إليها أعظم من الشعب إتخذت لها جلباب يسترها من الفضيحة بتعليق إنتهاك المحرم بقوانين السماء ما أنزل الله بها من سلطان ..


وإن رأت نتوء بارز يوشك أن يظهر للإطاحة بها أتخذت من الفضيحة وسيلة للاستمرار في شراهتها شراهة ليس لها حدود بوصف معارضيها بالعمالة والخيانة حتى وإن كان المطالبين برحيلها أطفال المدارس أنهك آبائهم الجد في الحد الأدنى لتوفير سبل الدراسة في الابتدائية وسيلة إتخذها الآباء ثم يرمي للشاب الحبل على الغارب ….


ضنك الحياة لايتوقف عند كراسة مفقودة فما ارعب حياة العامة البسطاء لو جنبهم الله من البحث عن اللقمة في براميل القمامة …


إلا ترون بأن الحكومة تجهد نفسها في البحث عن فضيحة حتى إذا توفرت بحثت عن جلباب يستر فضيحتها ..

كم من أموال نهبتها من خزانة الدولة وميزانية الخدمات وذهبت إلى خارج البلد لفتح الاستثمارات الضخمة فلايوجد مبدأ يحاسب شلة لصوص من كبيرهم إلى صغيرهم…


وتستمر الحكاية في حاجز الصد الاخونجي والبحث الجاد في نصوص الكتاب والسنة حتى ولو بالتحريف ،لأنها حتما ستجد لفيف من السذج يفتون بحرمة سيول الدم وإذكاء الفتنة …


وكلما صاح الشعب قالوا لايجوز وهكذا اتخذوا من فقه الرسالة النبوية الشريفة وسيلة للظلم  وديمومته في وسيلة قذرة تبرر غاية أشد قذارة من الوسيلة ذاتها…


وتستمر الحياة تنخر مجتمعاتنا بإسم الدين، والجوع والذل والهوان باسم الدين، والقتل والإرهاب باسم الدين، ونهب أموال الشعب من الصالح العام إلى الصالح الخاص باسم الدين، وانتهاك المحرمات باسم الدين …


هكذا هي الحكومات الإرهابية المتسترة برداء الدين بإتخاذ الشرع وسيلة لجني المحاصيل وخزنها وغسلها وتنضيفها واستثمارها للصالح الخاص في دولا أخرى…..


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق