يوسف عمر باسنبل يكتب المكلا في رمضان .. زحمة وجمال

المكلا (نخبة حضرموت) خاص


لمدينة المكلا في شهر رمضان الفضيل خصوصية تميزها عن غيرها من المدن الحضرمية ، فرمضان المكلا غير ، وخاصة مع فترة ازدهار المدينة التي تشهد المدينة يوميا من خلال استقبال العشرات من الأسر الوافدة وآلاف الزوار وازدحام شوارعها بالمركبات وتوقف الخطوط في عصريات ومساءات رمضان .


زحمة مدينة المكلا والاختناق المروري يؤدي إلى توقيف الحركة ، وتعطيل الكثير من مصالح المواطنين وتأخيرهم عن أعمالهم وترتفع معها اصوات السائقين بالصراخ وازعاج المارة بأبواق سياراتهم ، في مشهد يتكرر يوميا ، يصل لحد الضرب والعراك أحيانا ، مع تقديرنا لدور رجال الأمن وشرطة السير ، لكن يبقى للازدحام المكلاوي طعمه الخاص ، لأنه مغلف بالعفوية والبساطة .


زحمة مدينة المكل و جمالها ،تترآى بشكل يومي ، يعيشه تفاصيله بسطاء الناس ، في الأسواق العامة ، فعند المرور بشارع المركزي بالديس أو الشارع الثاني في الشرج ، تجد الباعة يفترشون الأرض منذ الظهيرة ، يعرضون مايحتاجه الصائم لإفطاره ، وفي المساجد وخصوصا بعد الثلث الأول من رمضان يكون لمساء المكلا حكاية أخرى ، تنتسج خيوطها حركة ونشاط ، ويتحول ليل المكلا إلى حالة أخرى من الأزدحام في الشوارع ، عندما تنتفض الأسر للتسوق ، وتشهد أسواقها دبيبا ً غير اعتيادي ، يجعل باعة الملابس ينتشرون فؤ كل موطئ قدم في الشوارع العامة ، وسط حملات مفاجئة لأصحاب البلدية ، لتبقى العملية كرّ و فرّ .


رمضانات المكلا حكايتها حكاية ، لا يجيد روايتها إلا من تشرّب بحب مدينة المكلا ، مدينة السلام ، وعاش بين أزقتها وفي وسط حواريها ، ليكتشف حياة البساطة ، ويعرف أن في الزحمة حلاوة ، تضاف إلى جمال المدينة  .. شهركم مبارك وكل عام والجميع بخير


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق