الإمارات تواجه حروب تجريف العقول بدعم التعليم في سقطرى

سقطرى (نخبة حضرموت) المشهد العربي

تعرضت محافظة أرخبيل سقطرى لكافة جرائم تجريف العقول التي تبنتها مليشيات الإخوان الإرهابية قبل تحرير المحافظة من سلطتها الفاسدة، وهو ما يدفع باتجاه تكثيف دولة الإمارات العربية المتحدة مشروعاتها الإغاثية لدعم المؤسسات التعليمية سواء كان ذلك من خلال تطوير آليات عمل المدارس بالنسبة للتعليم الأساسي أو الجامعات عبر تطوير الدراسة الجامعية.

يشكل التعليم أحد أهم القطاعات التي تستهدفها التنظيمات الإرهابية في اليمن سواء كان ذلك عبر المليشيات الحوثية التي دمرت البنية التحتية من خلال عدوانها الذي يستمر للعام السادس على التوالي أو من خلال مليشيات الإخوان التي تمارس الأمر ذاته وتحاول نشر أكاذيبها للسيطرة على عقول الطلاب وخداعهم بالمفاهيم الدينية التي تروج لها لخدمة مصالحها.

عانت محافظة أرخبيل سقطرى من تلك الجرائم، إذ استهدفت مليشيات الإخوان الإرهابية السيطرة على عقول المواطنين من خلال تخريب المؤسسات التعليمية بما يمكنها من دعم عناصرها الإرهابية ودفع الطلاب للانضمام إلى مليشياتها المسلحة التي نشرتها على نطاق واسع في كافة مديريات المحافظة، قبل أن تتخلص المحافظة من تلك المليشيات بفعل أبناء الجنوب وبمساندة فاعلة من المنظمات الإغاثية الإماراتية التي تلعب دورا محوريا في تطوير البنية الأساسية للمحافظة.

تركز منظمة الشيخ خليفة بن زايد مشروعاتها على تحسين جودة العملية التعليمية من خلال تشكيل بيئة جاذبة للطلاب وتوفير الكتب لآلاف الطلاب في ظل صعوبات الطباعة وتكلفتها الباهظة، إضافة إلى خلق أجواء تحفيزية بين طلاب الجامعة لتحفيزهم على التواجد باستمرار بما يساهم في غرس القيم الثقافية والتعليمية وتوظيفها من أجل الارتقاء بأوضاع المحافظة في مختلف المجالات.

دعمت مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية، رحلة علمية لطالبات ثانوية الزهراء النموذجية للبنات في مدينة حديبو، بمحافظة سقطرى، إلى مديرية قلنسية وعبدالكوري، وزارت الطالبات محمية ديطوح البحرية للتعرف على إمكاناتها السياحية وشواطئها الخلابة ورمالها الناصعة الذهبية.

وقال محمد معاذ مدير ثانوية الزهراء إن الرحلة العلمية تهدف إلى رفع مستوى الطالبات العلمي وتبادل المعرفة مع الطلاب في مختلف أنحاء المحافظة، وثمن دور مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في استقرار العملية التعليمية وضمان سيرها، معبرًا عن تقديره لحفاوة استقبال قيادة مكتب التربية في مديرية قلنسية وعبد الكوري.

أنهت كلية المجتمع في محافظة سقطرى، الفصل الدراسي الأول والامتحانات النصفية بنجاح، وسط استعدادات لتجهيز امتحانات الإعادة للفصل الأول، بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية، وانخفضت موزانة الكلية منذ أربع سنوات إلى 25 % من قيمتها، بعد اقتطاعات كبيرة منها.

وكشف العزيبي عزم الكلية تنظيم حفل تكريمي بدعم من مؤسسة خليفة قبل نهاية العام الدراسي يتم خلاله تكريم الطلاب الأوائل لكافة الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين المبرزين لتحفيز العاملين على مواصلة العطاء والعمل بطاقة أكبر من أجل الكلية وتطورها، وثمن دور مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في دعم الكلية لإنجاز العام الدراسي واستمرارها في نشاطها التعليمي.

كما أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية مبادرات وفعاليات متنوعة للتشجير في مدارس جزيرة سقطرى، وتهدف الفعاليات إلى تشجيع الأطفال على ثقافة التشجير لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وإثراء معرفتهم بالزراعة.

وتشمل مبادرة المؤسسة تشجير مدارس جزيرة سقطرى، وتوعية طلابها بأساسيات الزراعة والتعريف بأنواع الأشجار والفاكهة والمحاصيل المختلفة وأساليب الري واستخدام الأدوات الزراعية المتوفرة بالمشتل.

وأشادت مديرة مدرسة عطايا، آمال سعيد، بمبادرة مؤسسة خليفة، مشيرة إلى تشجير المدرسة بمختلف أنواع الشتلات، وقالت إن الطلاب شاركوا في زراعة شتلات الطماطم والذرة والبامية وأشجار المانجو والنارجيل، معبرة عن تقديرها لجهود المؤسسة الإغاثية الإماراتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق