سليمان مطران يكتب يسألوني عن مصر .. قوة الانسان المصري تكمن في صفاء فكره وتعامله مع الاحداث بحنكة

سيئون (نخبة حضرموت) مقالات

مهما تحدثنا عن مصر وتاريخها وتراثها ومهما كتبنا عن انسانها باني حضارتها يكفيها عزة ومكانة بين الأمم قول رب العالمين و ما جاء به القرآن العظيم مخاطبا سيدنا موسى عليه السلام ” إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى” *
وعلى لسان سيدنا يوسف عليه السلام 🙁 ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) .

أي مكرمة ربّانية و قدسية حباها الله لمصر تحفظ لها طهارتها وأمنها وأمانها الأبدي ولعله تفويض إلهي ترعى بموجبه حقوق الدول العربية والاسلامية .

إذن فلا تسألونني عن بلد آمّنها الله وقال انسانها ” سمعا وطاعة” ولا ضير القول فيها وعنها وان كان قطرة في نيلها الممتد طوله حوالي ١٢٥٠ كيلومتر .

هي أم الدنيا فكم كان حظي تفائوليا وقت أن وضعتُ قدماي على مدرج مطار القاهرة الدولي في الرحلة رقم ٦٠٦ ومصر تحتفل بيوم الاسرة والام المثالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي القى خطابا غير بروتوكولي ولا تقليدي ولا مشابها للخطابات المُجترة من مناسبات ماضيات وقت أن شدد على أهمية تماسك المنظومة الاجتماعية للاسرة المصرية .

وليس بجديد على مصر الاجواء الفرايحية عندما شدت انتباه العالم في مسيرتها التاريخية لموكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير لتستقر في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط .

أما قوة الانسان المصري تكمن في صفاء فكره وتعامله مع الاحداث بحنكة وتروي وتبصر وصبر .. وهنا آخذ ما جاء على لسان الممثل القدير نبيل الحلفاوي في المسلسل الرمضاني القاهرة – كابول ١٤٤٢هجرية ربما يُجيب على أي سائلا يسألني ..

( اللغة والتاريخ ينفعوا صاحبهم وقت اللزوم )
(جزء من نجاح المؤامرة إنها تخليك جزء من المؤامرة ، تُحذر وتخوف الناس منها ، من شان الناس تحس وتؤمن أن المؤامرة أكبر منها ، فروحهم المعنوية تنزل سابع أرض)

( تعرف إيه من بركات تحمي البلد ورضا ربنا على البلد .. هم الناس .. حامي البلد هم الناس نفسها .. ناس غلابه وطيبين وقُلاّت أدب .. كَسالى وعفاريت وفهلوية .. كذابين وجدعان خلطبيط بنت هرمِه .. اللي حاميها في الاخر أنهم “مع البلد مش عليها ” .. ياما حروب أهليه طحنت دول لكن نحن لا .. لان نحن مزارعين في حالنا لكن وقت الجد نقلب وحوش ..
ذا. الحرامية في حرب أكتوبر بطلوا سرقه .. اكراما للبلد ) .

الخلاصة من تلك الرسالة التي تختزل سر حب المصريين لمصرهم هي أن الاوطان تُبنى بسواعد وحماية شعبها وحبهم لبلدهم ومادون ذلك هُراء وبيعٌ وتضييع للوقت .

فهل نستوعب الرسالة الاولى ؟
نرجو ذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق