على وقع الخروقات الحوثية.. تعرف على تفاصيل اجتماعات اليوم الاول للجنة الحديدة

(نخبة حضرموت) بوابة العين

تصدر تثبيت وقف إطلاق النار وتصحيح المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، اجتماعات اليوم الأول للجنة الحديدة اليمنية، برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد.

وفي الاجتماع، الذي بدأ مساء الأحد، فند الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار الخروقات الحوثية المتصاعدة منذ سريان وقف إطلاق النار، وأكد ضرورة إيجاد آلية فاعلة لذلك.

الاجتماع الثلاثي -الذي عُقد بعد تخلف أعضاء مليشيا الحوثي في لجنة الحديدة لأكثر من 4 ساعات عن توقيته- ناقش آلية تثبيت وقف إطلاق النار، وعلمت “العين الإخبارية” من مسؤول حكومي رفيع أن هناك مقترحا من الأمم المتحدة بخصوص هذا البند.

ووثق فريق الحكومة الأعمال العسكرية الحوثية، واستعرض بالأدلة عملية إطلاق الصواريخ والمقذوفات على البلدات المحررة وضد سكانها الأبرياء، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وشهد اليوم الأول جلستين بينهما استراحة قصيرة، ومن المقرر أن يستمر 48 ساعة قبالة ميناء الحديدة، في سفينة يستأجرها برنامج الغذاء العالمي، ترسو على بعد 30 كيلومترا من المياه الإقليمية اليمنية.

محاور النقاشات

كشف مسؤول حكومي، أن مقترح الأمم المتحدة الخاص بتثبيت وقف إطلاق النار من المتوقع بحثه بشكل واسع اليوم الإثنين، ويأمل خلاله فريق الشرعية إيجاد آلية فعالة تنقذ خروقات الهدنة الهشة.

وأبدى الفريق الحكومي استعداد الشرعية لدعم جهود الأمم المتحدة في مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك بتوفير الوسائل الفنية والإلكترونية.

وأوضح المسؤول اليمني أن وقائع اجتماع اليوم الأول تمحورت حول تفاصيل المرحلة الأولى من إعادة الانتشار والملفات المتعلقة بشأن تصحيح مسار تنفيذها السابق، وفقاً لمفهوم العمليات المتفق عليه خلال لقاء نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والمبعوث الأممي مارتن جريفيث.

وشدد فريق الحكومة على ضرورة فتح معابر الحديدة أمام المساعدات الإغاثية، ولعقد اللقاءات المشتركة داخل مدينة الحديدة وفق النصوص التي تم الاتفاق عليها في السويد.

كما ناقش الاجتماع خطوات تنفيذ المرحلة الثانية والانسحاب من مدينة الحديدة وإنهاء المظاهر المسلحة، وتطرق إلى هوية القوات المحلية التي ستتولى مهام التأمين في المدينة والموانئ الثلاثة.

خروقات لم تتوقف

تزامنا مع وقائع نقاش الاجتماع، لم تتوقف خروقات مليشيا الحوثي للهدنة الإنسانية، وشن الانقلابيون بالأسلحة المتوسطة الرشاشة قصف مكثف على الأحياء السكنية المحررة شرقي مدينة الحديدة.

وأشارت القوات المشتركة إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أعادت مدينة الحديدة إلى أجواء الحرب من خلال محاولات التسلل وتنفيذ عمليات هجومية واسعة، ومحاولة التقدم والسيطرة على الأحياء السكنية المحررة، وامتدت إلى مدن الريف الجنوبي.

مخاوف من مراوغة حوثية

أبدى مراقبون وخبراء يمنيون تخوفهم من فشل اجتماعات لجنة الحديدة، وعدم إحراز أي تقدم جراء المراوغات الحوثية في اللقاءات المشتركة الـ4 خلال الفترة الماضية.

وأشار الكاتب والباحث السياسي أحمد المغاربي إلى أنه لن يتغير عن اللقاءات المشتركة الـ4 السابقة، وأن الاجتماع لن يتعدى أكثر من مراوغة حوثية لكسب الوقت، بدليل عدم فتح المعابر ونزع الألغام منها، والسماح لعقد المشاورات في قلب مدينة الحديدة.

وأشار المغاربي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إلى أن الحوثيين لن يقبلوا بإحلال القوات الأمنية وفق القانون اليمني، وأنها تستعد لمسرحية جديدة تقدمها في الأيام المقبلة في مدينة الحديدة، تماثل سيناريو ما طبقته في ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى.

آلية مراقبة الهدنة

إيجاد آلية فاعلة لرصد خروقات وقف إطلاق النار كانت المحور الرئيسي في نقاشات الاجتماع المشترك لتنفيذ وتصحيح مسار اتفاق الحديدة.

وذكر متحدث عمليات الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش أن الاجتماع الثلاثي ينعقد بهدف الخروج بآلية صحيحة للتنفيذ، في أعقاب الانحراف عما تم الاتفاق عليه سابقا، ومزاعم التنفيذ أحادي الجانب.

وأشار المسؤول العسكري، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إلى أن المؤشرات الأولية لا تبشر بأي تقدم بعد انتهاء وقائع اليوم الأول، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار بات أسطوانة مشروخة جراء الخروقات المتصاعدة، وأن تحالف دعم الشرعية يدعم كافة المقترحات الأممية.

وأعرب الدبيش عن أمله بضغط أممي على مليشيا الحوثي بالتنفيذ السليم لاتفاق الحديدة، موضحا أن الفريق الحكومي وقيادة القوات المشتركة الجديدة يتدارسان أن يكون هذا اللقاء حاسما وفرصة أخيرة.