النازحون من معارك الضـالع: الهلال الإماراتي أول الواصلين لمساعدتنا

الضالع (نخبة حضرموت) متابعات


افاد النازحون العائدون إلى قراهم في المناطق المحررة في محافظة الضالع، بإن الهلال الأحمر الإماراتي، كان أول الواصلين لهم لتقديم المساعدات، معربين عن امتنانهم الشديد لجهود دولة الإمارات في التخفيف عنهم من آثار الحرب التي اجتاحت مناطقهم خلال الستة أشهر الماضية.


وأجبر الهجوم العنيف الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية، على محافظة الضالع، في مارس الماضي، نحو 5 آلاف و128 أسرة، على النزوح من مناطقها إلى مناطق مجاورة، وعديد من المحافظات اليمنية، حيث دمرت المليشيا الإرهابية منازلهم ومصادر كسب عيشهم، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية للحماية المدنية.


ونقل موقع الأمم المتحدة “أوتشا” أن الهلال الأحمر الإماراتي، كثف في الوقت الحاضر، عملياته في تقديم العون والمساعدات الغذائية الطارئة، بمحافظة الضالع، ووزع معونات غذائية على الأسر العائدة إلى قراها المحررة من سيطرة ميليشيا الحوثي، وتلبية احتياجاتها العاجلة، مما يتيح لها البقاء على أرضها واستعادة سبل عيشها.


ويعاني النازحون العائدون إلى قراهم من مصاعب كثيرة، بما فيها فقدان سبل العيش، وتشتد حاجتهم إلى الغذاء والماء، ويكونون أكثر حاجة للمساعدات والتدخلات العاجلة، لما لهذه المساعدات الطارئة من أهمية في توفير الأساس التي يتمكنون من خلالها البدء في إعادة بناء سبل عيشهم وقدرتهم في توفير متطلباتهم الغذائية.


ووفقاً لتقارير المنظمات الدولية غير الحكومية، فإن عددا محدودا من المنظمات الإنسانية تعمل في اليمن في مجال إعادة قدرات النازحين العائدين، مقارنة بمستوى الاحتياجات؛ وعملياتها أقل في المناطق التي عاد إليها السكان، بعد فترات نزوح داخلية.


ونفذت دولة الإمارات منذ مطلع العام الجاري عديداً من العمليات الإنسانية، بمحافظة الضالع، شملت القطاعات الإنسانية: الغذاء، والمياه، والمأوى، والحماية، وقدمت أكثر من 27 ألف سلة غذائية استفاد منها ما يقارب 190 ألف نسمة، ووزعت 1800 كسوة عيد لأسر الشهداء، إضافة إلى 85 خزان وبراد مياه، إلى جانب تقديم 430 خيمة.


وعاشت محافظة الضالع وضعاً مأساوياً بسبب معاودة ميليشيا الحوثي الهجوم على عديد من مناطقها، وقتلت أكثر من 2000 شخص من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وهجرت عشرات الآلاف من الأسر، وألحقت أضرارا تدمرية بالبنى التحتية والمرافق العامة ومنازل وممتلكات المواطنين.


وتشير بيانات مشروع الموقع والأحداث الخاصة بالنزاع المسلح، أن إجمالي عدد القتلى المبلغ عنهم في محافظة الضالع تجاوز 4000 حالة منذ عام 2015، أكثر من نصف عدد القتلى التي تم الإبلاغ عنها في المحافظة وقعت هذا العام 2019.


وأدت الحرب التي تقودها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني، منذ 21 سبتمبر 2014، إلى نزوح أكثر من 4.6 مليون شخص، يعاني الكثير منهم من سوء التغذية، كما حرموا الأطفال من التعليم، وتعرضوا للابتزاز واستخدامهم في القتال، والاتجار غير المشروع.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق