مقال لعوض كشميم :ماذا بعد واقعة وادي سر ؟

حقيقة موقف قيادة المنطقة العسكرية الأولى بالهدنة ولمدة شهر بعد جهد كبير قامت به مرجعية قبائل وادي حضرموت وأعضاء المرجعية يجب الشكر والثنى عليه درا لنزع فتيل المواجهات وايقاف نزيفها .
أجزم انه لا يوجد عند جميع عقلاء ال بن حريز ولا ابناء قبيلة بني مرة من وادي سر حتى حبب بن شملان في وادي عمد رغبة في اطلاق المار عنوة دون ادنى سبب ضد قيادات وافراد الجيش فمابالك حين تكون الدعوة بيضاء وليس من شيم وعادات وتقاليد واعراف قبائلنا ان تغدر بضيوفها .
ماحصل موقف مدان مهما كانت اطراف وبغض النظر عن ملابساته .
وبكل تاكيد تفسيراته نتاج لاحتقان وتفسيرات بينيه داخل قبيلة ال بن حريز وكما معروف التركيب السيوكولوجي لأبناء الريف وماتمليه عليهم عصبيتهم وتقديراتهم عادة يحركها التفكير الانفعالي الخارج عن السيطرة والحكمة والذي لا يلتزم لفكر المنطق والاستقرار النفسي
للريف وبيئته فكر اجتماعي مختلف عن فكر المدينة ومنطلقاتها .
وتلعب دور كبير البيئة الجغرافية والاجتماعية المحيطة عندما تاخذ بابعادها فالوجود الفعلي القبلي لقبيلة بن حريز بني مرة على امتداد تاريخهم منذ انتقال المؤسس الاول للقبيلة حريز بن حمد رحمة الله عليه من وادي عمد إلى وادي سر
بين اكبر اربع قبائل حضرمية( الصيعر والكثير ونهد ويافع الوادي ) فرضت عليهم خيارات اكثر شدة وصلابة ومستوى متقدم من القلق باعتبارهم في خطوط امامية لجبهة حرب تستدعي اليقضة ووحدة الكيان وتماسك ولا يسمحون بوجود انقسامات وتصدعات في النسيج الاجتماعي للقبيلة .
تبدو قرأة المشهد وتداخلاته والاحداث التأريخية تؤكد مقاربة لهكذا معطيات يترجمها الماضي والحاضر في احداث تأريخية سابقة.
دعوة خاصة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى وبحكمة قيادتها ان لا تعطي الواقعة بعد اخر وتتعاطى مع الواقع بعقل وازن وكبير وحرص مشىول كماعهدناها وان تقطع خط الرجعة على استغلال الواقعة من اي توظيفات ولاي حسابات تستغلها اطراف مناوئه لتجاجيج الموقف ودخول مرحلة الاستقطابات .
أعتقد مسار خيار الحل يبدأ بالعرف القبلي والتحكيم ولدي فناعة مطلقة بأن حكمة رئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت ومشائخ المرجعية اكثر حرصا على جبر الضرر ولملمة الجراح والاحتكام للاسلاف والعرف القبلي مثلما سابقاتها .
ثقتناء في العقلاء من مرجعية قبائل وادي حضرموت كبيرة في اخماد الفتنه .
في ظرف تعيشه اليمن لا يحتمل اكثر مما نحن فيه.