صحيفة كويتية: المبادرة السعودية في اليمن وضعت طهران أمام خيار صعب

الرياض ( نخبة حضرموت ) متابعات

رأت صحيفة السياسة الكويتية أن المبادرة السعودية لتحقيق السلام في اليمن، وضعت طهران أمام خيار صعب، وامتحان حقيقي، فإما قبولها بالسلام ووقف سفكها للدماء اليمنية والكف عن عدوانها العبثي المستمر ، أو مواجهة المجتمع الدولي الذي لم يعد لديه غير التأديب الذي لوحت به أكثر من عاصمة غربية فور إعلانها تأييد المبادرة السعودية للسلام.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تحت عنوان “المبادرة السعودية والاختبار الإيراني الصعب” أن هذه الخطوة المتقدمة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ،تشكل بداية لمرحلة جوهرية في عملية إعادة الاستقرار إلى اليمن، ولهذا فإن الترحيب الدولي والتأييد المتزايد لها، يعني أن العالم لن يقبل باستمرار المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني منذ العام 2011 ،حين انقلبت جماعة الحوثي على الدولة سعيا إلى تحقيق الشق الآخر من مشروع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التخريبي تحت عنوان “الربيع العربي” والديمقراطية للشعوب العربية.

وأوضحت أنه طوال السنوات الست الماضية سادت قناعة لدى الإيرانيين والحوثيين، أن إطالة الحرب ستنهك المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، ما يسهل اجتياحهم الأراضي السعودية والسيطرة على الأماكن المقدسة، لكن الأحداث أثبتت أن المملكة تسعى لتحقيق السلام في اليمن، وفي الوقت نفسه الدفاع المشروع عن حدودها وأمنها ضمن الأطر والأعراف والمواثيق الدولية.

وأشارت إلى أنه رغم كل هذا فقد أثبتت الوقائع أن كل الهجمات التي شنها الحرس الثوري، أكان بالصواريخ البالستية أو المسيَّرات، ومحاولات ترويع المواطنين الآمنين في المملكة لم تفت بعضد الشعب، بل زادت من تصميمه على المواجهة والالتفاف حول قيادته، فيما زاد الاهتراء في صفوف حلفاء إيران، ليس في اليمن فقط، بل في الإقليم ككل، ما يعني أن على المخططين والموجهين الموجودين في طهران إدراك أن هذه اللعبة قد انتهت بهزيمة مشروعهم.

وأضافت : يعرف العرب والعالم أن ما تم الإعلان عنه يأتي ضمن المبادرات السابقة، منذ المبادرة الخليجية مروراً بدعم كل جهود المشاورات لإنهاء الأزمة، والوصول إلى حل سياسي شامل، وبالتالي فإن تضييع الحوثيين هذه الفرصة التاريخية يعني استمرارهم بإخضاع 26 مليون نسمة للمعاناة الإنسانية التي تسببوا بها خلال السنوات الماضية، فالمبادرة لا تجسد اهتمام المملكة بأهمية استقرار اليمن وتغليب كل مكوناته للمصالح الوطنية فقط، بل تعني البدء بمشروع عربي من أجل إعادة إعماره، ومعالجة كل الخلل الذي تسببت به الحرب.

وأكدت الصحيفة أن المملكة كانت واضحة في تحديد المسار الواجب اتباعه لخروج اليمن من المستنقع ،وهو عبر منح الحوثيين الفرصة لإعلاء مصالح بلادهم وشعبها على الأطماع الإيرانية ..وأن العرب عموما، والسعودية خصوصا، لن يقبلوا باستمرار هذه المعاناة التي فرضها مشروع توسعي طائفي ابتدعته المخيلة الإيرانية المريضة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق